محليات

تركي الفيصل: رعاية خادم الحرمين لمؤتمر”سعود الأوطان” يجسد حرص القيادة على تكريم أبناء الوطن البارزين في كل المجالات

تركي الفيصل

 

صراحة – نواف العايد : رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -على تشريفه المؤتمر برعايته الكريمة وحضوره حفل افتتاح المؤتمر مساء يوم الأحد السابع عشر من شهر رجب 1437 الموافق 24 من شهر ابريل 2016 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض مؤكداً أن هذا التشريف يعبر عن حرص القيادة السعودية على تكريم أبناء الوطن البارزين في كل المجالات ، وإهتمام قيادتنا الحكيمة بدعم هذه النماذج المضيئة في تاريخنا الحديث وتسليط الضوء عليها ، لما فيه مصلحة الأجيال المقبلة.

وكشف سمو الأمير تركي الفيصل، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء بفندق الريتزكارلتون بالرياض لتسليط الضوء على المؤتمر الدولي “سعود الأوطان” الذي ينظمه المركز خلال المدة من 17 – 19 رجب 1437هـ الموافق 24 – 26 أبريل 2016م، أن المركز سيدرس إنشاء جائزة بإسم الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – وكيفية تنفيذها لأفتاً أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية تملك خبرة جيدة في وضع الجوائز حيث أنه من الممكن أن يتضمن نشاط المركز إنشاء جائزة بإسم الأمير سعود الفيصل.

وأكد سمو الأمير تركي الفيصل،أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله يمثل مرحلة مهمة في تاريخ الدبلوماسية السعودية خاصة ، والدبلوماسية العربية والإسلامية عامة ، بل والدبلوماسية الدولية لافتاً أنه يعد وزير الخارجية الأطول خدمة في العالم ( 13 أكتوبر 1975 _ 29 إبريل 2015م بعد والدنا المغفور له الملك فيصل ،

وأشار سموه إلى أن الأمير سعود الفيصل شغل منصب وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية في عهد أربعه ملوك وهم الملك خالد وفهد وعبدالله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله إضافة إلى أنه شغل هذا المنصب خلفاً لوالده الملك فيصل رحمة الله الذي وضع اٌسس الدبلوماسية السعودية . كما عاصر الأمير سعود الفيصل رحمه الله أحداثاً مهمة ألمت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع ، وكان شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ العالم .

وأوضح أن مؤتمر “سعود الأوطان” لتكريم الامير سعود الفيصل رحمه الله يأتي في إطار حرص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عامة ، وإلقاء الضوء على سيرة الفقيد العطرة ، وجهوده الكبيرة في الدبلوماسية السعودية ، وجوانب مختلفة من حياته ، بما يليق بما قدمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته.

وقال سموه: “لا شك أن الأمير سعود الفيصل رحمه الله كان أحد هذه النماذج ؛ فقد كان سندا وعونا لملوك المملكة الذين تشرف بخدمتهم طوال عملة في وزارة الخارجية ومستشاراً أميناً لهم واستطاع أن يرسم ملامح السياسة السعودية بجلاء تحت إشراف القيادة السعودية وهي سياسة متزنة شهد بانضباطها ورقيها القاصي والداني وكان رحمه الله رائدا في ربط السياسة بالاخلاق.

وأضاف: “لم تقتصر جهود الأمير سعود الفيصل على الجانب الدبلوماسي فقط كما تكشف سيرته الذاتية الموجودة على الموقع الالكتروني الخاص بالمؤتمر فقد أوكل إلى سموه رحمه الله كثير من المهام منها : رئيس مجلس الاقتصاد الأعلى وعضوالمجلس الاعلى للاعلام وعضو المجلس الاعلى للبترول وعضو مجلس الادارة المنتدب للهيئة الوطنية للحياة الفطرية وكان رحمه الله بحكم عمله وزيراً للخارجية عضواً في عدد من اللجان العربية مثل : اللجنة العربية الخاصة بلبنان ، ولجنة التضامن العربي ، واللجنة السباعية العربية ، ولجنة القدس ، واللجنة الثلاثية حول لبنان ( ضمن وزاء خارجية الثلاث ) ، وغيرها” .

وحول فكرة تنظيم المؤتمر قال سموه: ” وجد مركز الملك الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية لزاماً عليه أن يحتفي بالأمير سعود الفيصل رحمه الله لأن الاحتفاء به يمثل احتفاء بالدبلوماسية الرشيدة للمملكة العربية السعودية التي تقود العالم العربي والإسلامي الآن وسط متغيرات دولية وإقليمية متلاحقة ، وظروف سياسية وضعت المملكة منفردة في وجه تحديات ستوثر في شكل المنطقة الجيوسياسي كما يمثل احتفاء بأحد أبناء الوطن البارزين ، الذين ظلوا في خدمة دينهم ووطنهم ومليكهم حتى آخر لحظات حياتهم . ومثلت رعاية خادم الحرمين الشريفين دافعاً كبيراً لنا لإخراج هذا المؤتمر بمستوى لا أقول يليق بمكانة الأمير سعود الفيصل وإنما يليق بالمكانة التي حققتها الدبلوماسية السعودية في جميع المحافل الدولية ، ويليق بالمواطن السعودي الذي تحرص القيادة الرشيدة على تسليحة بكل ما يواجه به متطلبات العصر ، وتضعه في اولويات اهتمامها ، وتعد رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر أصدق دليل على ذلك.

ولفت سموه إلى أن برنامج المؤتمر يشتمل على محاضرات عامة وجلسات خاصة تتناول جوانب مختلفة من حياة الأمير الراحل وملامح السياسة الخارجية السعودية لديه وأهم الأحداث التاريخية التي شهدها.

وأشار إلى أنه في إطار التعاون المثمر بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ووزارة الخارجية يتم العمل الآن على إصدار كتاب توثيقي عن الأمير سعود الفيصل رحمه الله لكنه لن يصدر مع المؤتمر بهدف الاستفادة من الأوراق العلمية التي تضمها جلسات المؤتمر في إثراء المادة العلمية للكتاب، كما يتعاون المركز مع وزارة الخارجية في إنتاج فيلم وثائقي عن الأمير سعود الفيصل رحمه الله يتناول أهم محطات حياته سيكون جاهزاً قبل نهاية العام، مشيراً إلى أنه يعمل المركز الآن على بناء أرشيف كامل خاص بالأمير سعود الفيصل رحمه الله يضم جميع المواد المقروءة والمسموعة والمرئية الخاصة بالفقيد رحمه الله ويتعاون المركز في ذلك مع مختلف قطاعات الدولة كوزارة الخارجية ووزارة الإعلام.

وأكد سموه أن اللجنة المنظمة للمؤتمر حرصت على تذليل السبل أمام الإخوة الإعلاميين للحصول على المعلومات الخاصة بالمؤتمر وأنشأت لذلك مركزاً إعلامياً دعمته بكل ما يريد من وسائل تقنية وأجهزة تسهل على الصحفيين الوصول إلى ما يريدون بيسر وسهولة ويمثل المركز الإعلامي نقطة تواصل حية بين اللجنة المنظمة للمؤتمر وإخوة الأمير سعود الفيصل رحمه الله وأبنائه من جهة وجميع وسائل الإعلامية من جهة أخرى، كما أطلقت اللجنة المنظمة للمؤتمر موقعاً إلكترونياً خاصاً بالمؤتمر باللغتين العربية والانجليزية ويمكن من خلاله الحصول على كل المعلومات الخاصة بالمؤتمر وبرنامج الجلسات والمحاضرات إضافة إلى مجموعة كبيرة من صور الأمير سعود الفيصل رحمه الله في مناسبات مختلفة. كما حرص المركز على ربط موقع المؤتمر بوسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر لما لها من أهمية في تغطية الحدث.

وأوضح أن اللجنة المنظمة للمؤتمر وجهت الدعوة إلى كبرى الشركات والمؤسسات التجارية والإعلامية لرعاية المؤتمر ووجدت تجاوباً كبيراً من هذه المؤسسات والشركات لرعاية هذا الحدث الكبير الذي يخص شخصاً عزيزاً علينا جميعاً وابناً باراً من أبناء المملكة يحمل له المجتمع الدولي تقديراً كبيراً.

وفي رده على أسئلة الإعلاميين كشف رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، أن المركز سيدرس إنشاء جائزة بإسم الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – وكيفية تنفيذها لأفتاً أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية تملك خبرة جيدة في وضع الجوائز حيث أنه من الممكن أن يتضمن نشاط المركز إنشاء جائزة بإسم الأمير سعود الفيصل.

وأشار سموه إلى أن النشاط الذي يقوم به المركز حالياً سيشمل وضع كتاب وفيلم توثيقي لحياة الأمير سعود الفيصل لقاءات وتعليقات وآراء، وما كتب عن الأمير سعود الفيصل.

وأكد أن الهدف الأساسي للمؤتمر الدولي” سعود الأوطان” هو التعريف بحياة الأمير سعود الفيصل، وانجازاته، وما يتعلق بنشأته، إضافة إلى ما قدمه من خدمة لوطنه ومليكه وأمته العربية الإسلامية.

ولفت إلى أنه معهد العلوم الدبلوماسية بوزارة الخارجية إضافة إلى ما يقوم به من تعليم وتدريب في المجال الدبلوماسي سيتولى القائمون على المعهد إضافة مواد وعلوم تتعلق بتجربة الأمير سعود الفيصل.

وحول إقامة مؤتمر دولي سنوياً أوضح سموه أنه لم يتم طرح هذه الفكرة في الوقت الحالي، مشيرا إلى إمكانية تبني تنظيم مناسبات تتعلق بالنشاط الدبلوماسي، مثمناً رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بعنوان “سعود الأوطان”

وفي رده على سؤال حول إمكانية إنشاء جامعة متخصصة في العلوم الدبلوماسية باسم الأمير سعود الفيصل، أكد سموه أن معهد العلوم الدبلوماسية بوزارة الخارجية يقوم بهذا النشاط .

وأشار سموه إلى أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية سيتيح للباحثين ويقوم بالتواصل مع المهتمين للاستفادة من خبرة الأمير سعود الفيصل والاستعانة بالفيلم التوثيقي والكتاب التعريفي.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى