محليات

سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة يرعى فعاليات الملتقى الوطني الأول للمصرفية الإسلامية

صراحة – الرياض:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، الملتقى الوطني الأول للمصرفية الإسلامية، تحت عنوان “ريادة المملكة للمصرفية الإسلامية”، الذي ينظمه المركز الوطني للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية يومي 6 و7 ديسمبر 2021م، بالتزامن مع اليوم العالمي للمصارف الذي يوافق 4 ديسمبر م2021، وذلك في مقر مركز مؤتمرات “واس” بمدينة الرياض.
وبدأت فعاليات حفل افتتاح الملتقى بالقرآن الكريم، ثم ألقى الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية إبراهيم المعطش كلمة أوضح خلالها أن المملكة تشهد حراكًا تنمويًا نوعيًا على جميع الأصعدة، ويسير نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030 التي جعلت الاقتصاد عصبًا أساسيًا لهذه الرؤية الطموحة لما له من انعكاسات على أهداف الرؤية وبرامجها وخططها التنموية المتنوعة في المجالات كافة، منوها بتميز المملكة وتفردها في قطاع المصرفية الإسلامية، إذ تصدر القطاع المركز الأول عالمياً من حيث الحجم، بأصول بلغت أكثر من 2 تريليون ريال.
وأفاد المعطش أن الملتقى الوطني الأول للمصرفية الإسلامية تحت عنوان ريادة المملكة للمصرفية الإسلامية يأتي اتساقًا مع المركز المتقدم للمملكة في هذا المجال وتعزيزًا لاستمرارها في صدارة وريادة المصرفية الإسلامية في العالم نظرًا لما تحظى به من ممكنات وعناصر الريادة والنجاح من الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة والمؤسسات المالية العريقة والخبرة المتينة في هذا المجال.
وأكد أن المملكة لها الريادة في المصرفية الإسلامية كونها صاحبة أكبر سوق للتمويل الإسلامي لتصبح رائدة صناعة الخدمات المالية الإسلامية على الصعيد العالمي، مبينًا أن التمويل الإسلامي ينتظره مستقبل واعد في المملكة، كونها أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وبفضل مواردها الطبيعية والبشرية الكبيرة، وموقعها الفريد بوصفها مركز قبلة المسلمين حول العالم، ونظامها المالي المتطور والمرن، وقيادتها ذات الرؤية الثاقبة.
ونوه بدور البنك المركزي السعودي الذي يسهم بدعم المالية الإسلامية، إذ منحت لجنة جوائز المالية الإسلامية العالمية – Global Islamic Finance Awards (GIFA) – البنك المركزي السعودي جائزة أفضل بنك مركزي للعام 2021م؛ نظير إسهاماته المتميزة في المالية الإسلامية.
وبيّن المعطش أن المركز الوطني للمسؤولية الاجتماعية حرص على تنظيم الملتقى، الذي يشمل ندوات وورش عمل ودورات تدريبية، مقدمًا شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض بالنيابة على هذا الدعم ورعايته الملتقى، كما شكر أصحاب المعالي العلماء،وذوي الخبرة والاختصاص جميعهم المشاركين في أعمال الملتقى، مثمنًا مبادرة لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية بالشراكة الإستراتيجية وإطلاق النسخة الأولى من هذا الملتقى الوطني بهذه الصورة المشرفة، متطلعًا في تحقيق أهدافه بوجود داعمين مثل وكالة الأنباء السعودية والأكاديمية المالية والبنك الإسلامي للتنمية وجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة.
عقب ذلك، بدأت الجلسة الرئيسية للملتقى بعنوان “ريادة المملكة للمصرفية الإسلامية” تحدث فيها معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ومعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري.
وأكد الشيخ المطلق أن الدول الإسلامية لم تعرف المصارف ولكن مع التطور والتواصل جرى تفعيل دورها، مشيراً إلى أن المصارف تقوم على عنصرين أساسيين هما الاستثمار والتمويل.
وتطرق معاليه حول إنشاء المكاتب المصرفية الإسلامية في المملكة، حيث أسهمت هذه الخطوة في توسع النشاط المصرفي الإسلامي حتى وقتنا الحاضر، وما زالت في ازدياد حتى وصلت إلى أكثر دول العالم، لافتاً الانتباه إلى أن لندن تحتضن المصرفية الإسلامية، مفيدًا أن المملكة لها ريادة في هذا التوجه.
وبيّن أن المملكة تهتم بالمصرفية الإسلامية عبر إنشاء تخصصات جامعية في مجال الاقتصاد الإسلامي، مما كان له أثر كبير في دول كثيرة مثل جمهورية باكستان الإسلامية ومملكة ماليزيا الاتحادية وغيرها.
وأوضح معاليه أن البنك المركزي السعودي يعد الداعم الأول للمصرفية الإسلامية في المملكة بتطبيقه الحوكمة؛ وذلك لضمان الإنتاجية وصولاً إلى انضمام جميع البنوك المحلية، مؤكداً أن المملكة تُعد قدوة لباقي الدول لتحذو حذوها في تطبيق الشريعة الإسلامية المصرفية بما ينعكس إيجاباً على التعاملات البنكية.
وأبان أن القيادة الرشيدة – أيدها الله – تولي العمل المصرفي الإسلامي اهتماماً كبيراً منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وأبنائه البررة من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.
من جانبه، أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري أن المملكة اهتمت بالأصول الإسلامية، ما جعلها مركزاً للمصرفية الإسلامية بتطبيق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه، واعتنت بنشر كتب الفقه بالممارسات المالية الإسلامية، إلى جانب عنايتها بالتعليم في تأصيل المصرفية من إنشاء كليات وأقسام بالتعليم الجامعي كان لها أثر إيجابي في التعاملات المالية على مستوى العالم الإسلامي.
وثمن معاليه دور المؤسسات المصرفية والشركات التي تُعنى بها اللجان الشرعية وما يتعلق بالمتابعة والمراقبة التي تطبق الأحكام الشرعية في إنشاء أنظمة اللوائح المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وبين أن الركيزة الأساسية للمملكة الكتاب والسنه وهي المنطلق في الأحكام القضائية التي لها الأثر الإيجابي فيما يتعلق بالتعاملات المصرفية، حيث تتميز بوجود شخصيات علمية مهتمة بالمصرفية الإسلامية ومرجعها الكتاب والسنه لتقدم حلولاً في المصرفية لها أثر حميد في تنميتها.
وأشار معاليه إلى أن العمل المؤسسي في المملكة كان له أثر إيجابي في تنمية العمليات المصرفية وإبرازها، مؤكداً أن لجان الإشراف والمتابعة بالمصرفية ومنها اللجان الشرعية وجدت لضبط ما يتعلق بالمعاملات المصرفية.
ونوه بجهود البنك المركزي السعودي في قرارات الحوكمة لتنظيم أعمال اللجان الشرعية، والآثار المترتبة على العمليات المصرفية الإسلامية، حيث جرى رصدها على نطاق متعدد من خلال التقارير الدورية التي تقدم لجعل العمل المصرفي بشروط منضبطة.
وفي ختام الحفل كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ومعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وكذلك الشريك الإعلامي للملتقى وكالة الأنباء السعودية (واس) ممثلة في مدير عام الشؤون الإدارية والمالية ماجد بن سعد الماجد، و شريك المحتوى: الأكاديمية المالية، ممثلة في مدير إدارة المعايير والمؤهلات المهنية بالأكاديمية بدر بن عبدالله التويجري، وجامعة الملك سعود ممثلة في الدكتور سعد العريفي، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لدعمهما اللوجستي ممثلة في الدكتورة تهاني العبيد، وتكريم إبداع نون الداعم اللوجستي ممثلة في ناصر المطيري.

زر الذهاب إلى الأعلى