صراحة – الرياض : أكد أخصائي الموارد البشرية عبدالرحمن الثنيان على أهمية الاختيار الأمثل لشاغري الوظائف في المؤسسات ، والذي ينعكس بدوره على مخرجات هذه المؤسسات وربحيتها منوها بأن التسرب الوظيفي يأتي في الغالب نتيجة ضعف الاستقطاب.
وقال الثنيان خلال الورشة الأولى من الفعاليات المصاحبة لمعرض توطين الشرقية 2013 والتي عقدت اليوم بمقر الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية وحملت عنوان ( الاستقطاب والاختيار ) : إن معادلة الاستقطاب قد تكون تقليدية ، وقد تكون حديثة، لكن المهم أن تكون تؤدي الغرض الذي تتطلع له المؤسسة ويتطلع له طالب الوظيفة.
وتحدث الثنيان عن محتوى معادلة (الاستقطاب والاختيار) , مشيراً إلى أن مسألة الاستقطاب والاختيار تحدد بالشاغر (ويقصد به تحديد القوة العاملة في الشركة والقوة العاملة المطلوبة)، والوصف الوظيفي (أي الشرح المفصل للوظيفة وأهدافها والهيكل التنظيمي)، والمهام الوظيفية، والمواصفات المطلوبة للمتقدم)، أما الأربعة الأخرى فهي (اخذ الموافقة على الشواغر، وتحديد وسيلة الاستقطاب، وتحديد مسار المقابلات ، والتصفية النهائية) .
وأشار إلى أن هناك وسائل استقطاب حديثة في المملكة مثل برنامج (طاقات) وهو عبارة عن قاعدة معلومات لطالبي العمل في المملكة، وهو يختلف بطبيعة الحال عن برنامج (نطاقات) .
وذكر أنه كلما ارتفع المستوى الوظيفي تزداد عقدة تحديد المسارات فالوظيفة في المستويات المتدنية هي بالتأكيد أسهل من الوظيفة في المستويات العليا .
وشدد على مقومات الاختيار الأمثل وأبرزها أن يتم على أساس علمي من نظريات متعددة، ولا يعتمد على نظرية واحدة ، حتى يتيح مجالا للاختيار، وان يعتمد على نظرية التمتين، التي تركز على نقاط القوة للفرد ولا تعول كثيرا على نقاط الضعف ، وبذلك فهي تساعد على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لأنها تتم بسهولة التطبيق، وتساعد على معرفة مكامن الإبداع للمتقدم، وتساعد على فعالية أداء الموظف، وبالتالي تنعكس على إدارة المؤسسة.
