سمو الأمير بدر بن جلوي يُدشن المشروع الوطني “نبراس” بمحافظة الأحساء

صراحة – نواف العايد : دشن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء اليوم تفعيل برامج مشروع (نبراس) بمحافظة الأحساء الذي تنظمه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وافتتح سموه الملتقى والمعارض المصاحبة له وتجول في أركاناتها، وذلك بفندق انتركونتننتال بالهفوف.
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم قدم عرض مرئي عن جهود الدولة “حفظها الله” في مجال مكافحة المخدرات.
عقب القى الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” عبدالإله بن محمد الشريف كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو محافظ الأحساء على رعايته هذا الملتقى، مؤكدا أن رعاية سموه دعم للمشروع ودليل على حرص واهتمام حكومتنا الرشيدة (حفظها الله) على محاربة المخدرات بكل أشكالها، حماية للوطن ومواطنيه من هذه الآفة.
بعد ذلك القى مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله البدراني كلمة ثمن خلالها تشريف سمو محافظ الاحساء وتدشينه الملتقى، معتبرا ذلك دعما لاعمال الاجهزة الامنية والوقائية في المنطقة الشرقية ومحافظاتها ودعما للمكافحة التي ستعمل وفق خطط نبراس الوقائية وتطبيقها وفق المعايير المرسومة لها .
وبين أن حكومتنا الرشيدة تسعى للقضاء على آفة المخدرات والقضاء على عصاباتها التي تحاول تدمير عقول الشباب الذي هم سواعد وأمل هذه البلاد، لافتا الى ما حققته الأجهزة الأمنية والجمارك من نجاحات كبيرة ومستمرة في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها التي أعلن عنها في فترات سابقة .

إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي كلمة عبر فيها عن سعادته بتدشين فعاليات المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” بمحافظة الاحساء الذي يحظى بمتابعة شخصية واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “حفظه الله”.
ونوه سموه بأن مشروع “نبراس” جاء لتوحيد الجهود في مكافحة آفة خطرة في المملكة ويستمر هذا المشروع لمدة خمسة أعوام كمرحلة اولى ويأخذ ابعادا محلية واقليمية ودولية لخلق بيئة خالية من المخدرات بالمملكة نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الاعلام المختلفة واستغلال وسائل الدعاية والاعلان لتعزيز القيم الايجابية والتشجيع عليها وتقديم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع تحت اشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة شركة سابك من اجل الحد من انتشار تعاطي المخدرات .
واوضح سموه ان العمل من خلال هذا المشروع هو تكاملي بين كافة مكونات الوطن والمجتمع ومن بينها تفعيل دور افراد الاسرة في اهمية العمل الوقائي وزيادة الوعي لدى أفرادها بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية وتعزيز المشاركة التطوعية لافراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات، الى جانب تعزيز القيم الاخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات من خلال العديد من البرامج ومنها برنامج البيئة التعليمية وبرامج الاسرة والطفل وبرنامج نجوم “نبراس” وبرنامج المرصد السعودي لمكافحة المخدرات- المتطوعون في مشروع “نبراس” وبرنامج الاعلام والاعلام الجديد وبرنامج الابحاث GIS والمركز الوطني لاستشارات الادمان .
واكد سموه في ختام كلمته على اهمية هذا المشروع الوطني الكبير، داعيا الى تكاتف الجميع من اجل تحقيق الهدف العام وهو القضاء على آفة المخدرات وعدم تفشيها بين ابناء المجتمع، سائلا الله العلي القدير ان يوفق القائمين عليه وان يسدد خطاهم ويبارك في جهودهم وان نحتفل قريبا بالقضاء على هذه الآفة التي تفتك بالبشر ومقدرات المجتمعات .
عقب ذلك كرم سمو محافظ الاحساء المشاركين والداعمين ورعاة الملتقى، فيما تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة.

بعد ذلك بدأت جلسات الملتقى حيث تطرق الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” عبدالإله بن محمد الشريف في ورقة عمل بعنوان “الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات”، إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات والنجاحات التي تحققت بدعم لا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (حفظه الله)، مبينا أن الملتقى يأتي ضمن خطط هذا المشروع بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بكافة فروعها وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والأهلية وبمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ، جميعها تعمل كمنظومة واحدة تحت هذا المشروع الوطني في تقديم البرامج الوقائية ضد آفة المخدرات لجميع شرائح المجتمع.
ونوه بأن تفعيل برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) في محافظة الأحساء يأتي بعد تدشينه المشروع مؤخرا بالمنطقة الشرقية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وقد أولته اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات كل اهتمامها، لما يحمل من مضامين تهدف إلى توعية المجتمع بأضرار وأخطار والوقاية من المخدرات، ويتمثل نجاح هذا البرنامج في تكاتف ومشاركة ودعم جميع القطاعات في المجتمع، من جهات حكومية وهيئات وشركات ومؤسسات وجمعيات، بالإضافة إلى تفعيل الفعاليات والبرامج والأنشطة المتنوعة التي تقدم ضمن برامج نبراس، مشيداً بمبادرة ودعم الشركة الوطنية للصناعات الأساسية “سابك”، إضافة إلى دعم شركات أخرى، لتنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق نهج وطني يقي مجتمعنا وشبابنا من آفة المخدرات، من خلال ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في كل مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، بدءاً من الطفل وصولاً للآباء والأمهات، مستخدمين في ذلك الرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الأهداف.
وأكد الشريف أن ولاة الأمر حفظهم الله، يدعمون مشروع نبراس، ويطالبون ببذل كل جهد لحفظ المجتمع، وتبصيره بأفضل السبل لتلافي الوقوع في براثن تعاطي المخدرات، التي تسبب تفكك الأسرة، ودمار المجتمع.
كما أكد مستشار الأمانة العامة الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس الدكتور/ نزار الصالح، في ورقته بعنوان (“نبراس” كمشروع وطني)، أن تواجد نبراس في منطقة الإحساء لهذا اليوم، وفي مناطق المملكة المختلفة وفق الخطة التنفيذية للمشروع، يأتي تحقيقا للتواصل مع جميع أفراد المجتمع للتعريف بنبراس كمشروع وطني يهدف لرفع درجة الوعي المجتمعي بإخطار تعاطي المخدرات، وكيفية التعامل الأمثل للوقاية المجتمعية من هذه الآفة.
كما تناول الملتقى مشكلة المخدرات بالمنطقة التحديات والمواجهة استعرض من خلالها حجم المشكلة والجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وعقدت حلقة نقاش مفتوحة .
فيما عقدت جلسة العمل الثانية تحدث خلالها مدير ادارة البرامج الوقائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد الدكتور سامي الحمود عن “التعريف بسياسات فرق العمل ودورها في تنظيم مشاركة الجهات بالمنطقة في مشروع نبراس، كما تحدث مدير مكافحة المخدرات بمحافظة الاحساء المقدم عبدالعزيز السبيعي عن “خصائص مشكلة المخدرات في المنطقة التحديات والمواجهة”، بعدها عقدت حلقة نقاش مفتوحة حول افة المخدرات وأضرارها .