اضغط صفر للمساعدة

العنوان أعلاه عبارة نسمعها عند الاتصال بأي جهة خدمية أو تجارية لتقديم المساعدة اللفظية المباشرة في حال عدم وجود الخيار المطلوب من ضمن قائمة الخيارات المسجلة مسبقا في الرد الآلي ، الأمر الذي يعطي المتصل القدرة على توضيح طلبه وبالتالي توجيهه وخدمته بالشكل الصحيح واختصار الوقت عليه ، إلا أن هذه العبارة بدأت تغيب عن المسامع مؤخرا في معظم الجهات ولم تعد الخيارات الموجودة في الرد الآلي قادرة على خدمة المتصل بالشكل الذي كان يأمله ، فيجد نفسه مضطرا للذهاب إلى تلك الجهة ليحصل على الخدمة أو ليحل الإشكالية .
وفي ظل التقنية التي تسهل الكثير وتختصر الوقت والجهد وتشجع عليها الحكومة بشكل مستمر وتنادي بها فإن بعض الجهات التي ألغت هذه الخدمة قد حرمت الكثيرين من هذا التسهيل والاختصار وتسببت بمعاناة وتضييع وقت وزحام طرق ، ولو أنها خصصت موظفين للرد المباشر لرفعت الحرج في الحضور عن كبار السن أو المريض المقعد أو من لا يملك وسيلة نقل و إلا خففت من الزحام المروري الذي نراه بجانب مقرها فضلا عن زحام الشوارع الذي لا يحتمل في الصيف اللاهب ، وما يزيد الحسرة والغبن في النفس بشكل أكبر عندما يصل الشخص ويجد أن جواب استفساره أو حل مشكلته قد انتهى بكلمة أو توجيه بسيط من موظف الاستقبال أو حتى موظف الأمن عند البوابة .
لمثل هذه الإشكاليات البسيطة يجب أن يعود (صفر للمساعدة) في أنظمة الرد الآلي لكل الجهات التي لها خدمات مباشرة مع المستفيدين حفظا وتوفيرا للوقت والجهد وتماشيا مع ما وصلت إليه المملكة من تقدم في تحقيق الرفاهية وتسهيل الخدمات لكل المستفيدين في كل الجهات .
الخاتمة :
هل يعاد (صفر للمساعدة) بين أقرانه في الرد الآلي ؟
بقلم / خالد النويس
الجمعة 01 أغسطس 2025م
للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )