حول العالم

سول وواشنطن تتفقان على الضغط على كوريا الشمالية والصين تأمل في الحوار

الرئيسان الأمريكي دونالد ترامي (يمينا) والكوري الجنوبي مون جيه-إن في البيت الأبيض بواشنطن يوم 30 يونيو حزيران 2017. تصوير: كارلوس باريا - رويترز.

 

صراحة-وكالات:اتفق الرئيسان الكوري الجنوبي مون جيه-إن والأمريكي دونالد ترامب على ممارسة أقصى قدر من الضغوط والعقوبات على كوريا الشمالية وذلك خلال اتصال هاتفي جرى يوم الاثنين بينما عبرت الصين عن أملها في أن يستأنف الشمال والجنوب اتصالاتهما قريبا.

ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع يوم السبت على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بهدف الضغط على بيونجيانج لإنهاء برنامجها النووي. ويمكن أن تخفض العقوبات بمقدار الثلث عائدات الصادرات السنوية لكوريا الشمالية البالغة ثلاثة مليارات دولار.

ويحظر القرار الذي صاغته الولايات المتحدة صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والمأكولات البحرية وذلك بعد التجربتين اللتين أجرتهما بيونجيانج على صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو تموز.

ويحظر أيضا على الدول زيادة الأعداد الحالية من الكوريين الشماليين العاملين في الخارج كما يحظر أي مشروعات مشتركة جديدة معها وأي استثمار جديد في مشروعات مشتركة حالية.

وقال بارك سو-هيون المتحدث باسم مكتب الرئيس الكوري الجنوبي إن الرئيسين تعهدا خلال الاتصال الهاتفي الذي استمر ساعة بمواصلة التعاون لكبح جماح كوريا الشمالية وخاصة قبل مناورات مشتركة دورية من المقرر إجراؤها أواخر أغسطس آب.

ونُقل أيضا عن مون قوله إن هناك حاجة لإظهار أن باب الحوار ما زال مفتوحا أمام كوريا الشمالية إذا تخلت بيونجيانج عن برنامجها النووي.

وفي بيان منفصل ذكر البيت الأبيض أن الزعيمين “أكدا أن كوريا الشمالية تمثل تهديدا مباشرا خطيرا ومتناميا على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ومعظم دول العالم”.

وقال البيت الأبيض “تعهد الزعيمان بالتطبيق الكامل لكل القرارات ذات الصلة وبحث المجتمع الدولي على القيام بذلك أيضا”.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر “أشعر بسعادة بالغة وبإعجاب لتصويت (مجلس الأمن) التابع للأمم المتحدة بالإجماع” على فرض عقوبات على كوريا الشمالية.

ودعت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين جميع الأطراف إلى ضبط النفس وبذل جهود إيجابية لحل القضية الكورية الشمالية.

وأضافت في بيان أن الصين تدعم دائما التوصل لحل عبر المحادثات.

واتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوترات من خلال إجراء المناورات العسكرية. ولا يزال الشمال والجنوب في حالة حرب من الناحية الفنية إذ انتهت الحرب بينهما (1950-1953) بتوقيع هدنة وليس معاهدة سلام.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن كوريا الشمالية تندد بأحدث عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على الدولة المعزولة وقالت إنها تنتهك سيادتها وتعهدت بالرد “بفعل ملائم”.

وأكد بيان الحكومة على موقف بيونجيانج السابق بأنها لن تطرح برنامجها النووي أبدا على طاولة المفاوضات طالما استمرت سياسة الولايات المتحدة المعادية ضدها. ولم تذكر تفاصيل بشأن الفعل الذي ستتخذه.

وقالت الوكالة “لا يوجد خطأ أكبر من اعتقاد الولايات المتحدة أن أراضيها آمنة عبر المحيط”.

* اجتماعات مانيلا

وكانت الأزمة الكورية محور اهتمام منتدى أمنى إقليمي عقد في مطلع الأسبوع في مانيلا وقال مسؤول في وزارة الخارجية في سول إن وزيري خارجية الشمال والجنوب اجتمعا لفترة وجيزة مساء الأحد على هامش المنتدى.

وأضاف المسؤول أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-وا طالبت الشمال بالرد بسرعة على مقترحات الجنوب لتحسين العلاقات.

وذكر المسؤول أن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو قال إن مقترحات سول تفتقر إلى الصدق حينما تفرض كوريا الجنوبية عقوبات على الشمال مع الولايات المتحدة.

وقال وزير خارجية الصين وانغ يي خلال المنتدى إنه يأمل في أن تتمكن الكوريتان من تحسين العلاقات وإنه شعر أن الوزير الكوري الشمالي لم يرفض مقترحات نظيرته الكورية الجنوبية كلية.

وأضاف وانغ “كما نساند المقترحات الايجابية التي طرحتها الحكومة (الكورية الجنوبية) الجديدة”

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى