محليات

شؤون الحرمين توقع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار

2015-01-15_064621

 

 

صراحة – نواف العايد : وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمقر الرئاسة .
وجاء توقيع الاتفاقية خلال حفل أعد بهذه المناسبة، حيث مثل في مراسم التوقيع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, فيما مثَّل الرئاسة معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.
وتضمنت الاتفاقية تعزيز التعاون البناء بين الجهتين واستثمار الدور الرائد للهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة في إبراز خدمة الدولة ـ رعاها الله ـ للحجاج والمعتمرين والزوار.
وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة أوضح  فيها  أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بين الهيئة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مشيرًا إلى أن التعاون قائم ومستمر بين الجهتين، لاسيما فيما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والمقتنيات والتعاون في مجالات المتاحف والمعارض.
وأثنى سموه على تعاون الرئاسة مع الهيئة في عدد من الأنشطة المهمة التي كانت في مقدمتها الحفاظ على الآثار أثناء العمل في مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الحالية للحرم المكي الشريف من خلال التنسيق مع الهيئة في حفظ ونقل القطع الأثرية، إضافة إلى مشاركة الرئاسة في معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية الذي نظمته الهيئة في عدد من المتاحف الأوروبية والأمريكية بمجموعة من القطع من أبرزها باب الكعبة الذي كان من أهم قطع المعرض التي كانت محط اهتمام الزوار.
وأردف سموه قائلا : إن رسالة السياحة الوطنية تتفق مع مبدأ هذه البلاد القائم على العقيدة قبل كل شيء, وبتوجيهات القيادة الرشيدة نعمل لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الوطن والمواطنين وخدمة هذه البلاد الكريمة بلد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة.
وأشار سموه إلى أن الهيئة لا تعمل لخدمة الآثار لكونها مجرد آثار بل تعمل على خدمة الإسلام والهيئة وتعمل أيضاً مع شركائها في البرنامج الوطني لمواقع التاريخ الإسلامي على فتح مواقع التاريخ الإسلامي وتوفير المرشدين السياحيين والدعاة لإيصال المعلومة الصحيحة والعقيدة الصافية والممارسة السليمة.
وأكد أن الاتفاقية سيكون لها دور مهم في دعم البرامج والمشروعات والأنشطة التي تضمنتها مسارات المشروع الكبير “مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة” الذي أقره خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ، ويضم أكثر من 71 مشروعاً في مجال الآثار والتراث العمراني، والمتاحف، والحرف والصناعات اليدوية، إلى جانب المشروعات الأخرى الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها من قبل شركاء الهيئة من مؤسسات الدولة ذات العلاقة .
ونوه سموه بجهود الدولة ـ رعاها الله ـ واهتمامها الكبير بمكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال عدد من القرارات والأوامر التي توجت مؤخراً بمشروع الملك عبدالله بن عبد العزير للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، ومن أهم مساراته مشروعات حماية مواقع التاريخ الإسلامي، واعتماد نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، وحرصها في الحفاظ على آثار الحرم المكي الشريف أثناء توسعة خادم الحرمين الشريفين الحالية من خلال التنسيق مع الهيئة في حفظ ونقل القطع الأثرية التي يتم العثور عليها أثناء أعمال التوسعة .

ثم ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة حمد فيها الله عز وجل على نعمه الكثيرة , معبرا عن شكره لولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ على ما تلقاه الرئاسة من دعم ومؤازرة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وبدعم من سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة, وحرصهم على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
وأوضح معاليه أن هذه الاتفاقية تأتي انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في تقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، إيماناً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالرسالة التي تؤديها الهيئة العامة للسياحة والآثار ودورها الرائد في ذلك.
وأبان معاليه أن هذه الفرصة المباركة تترقبها الرئاسة دائماً لتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى والتنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية, وكذلك الاستفادة من التعاون وتبادل الخبرات ؛ مؤكدا أن الجميع ينشد خدمة هذا الدين وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الوطن ومواطنيه وخدمة المسلمين جميعاً.
وأشار معاليه إلى أن توقيع الاتفاقية جاء من أجل إبراز اهتمام الدولة ـ رعاها الله ـ بالمحافظة على الآثار التاريخية وتعزيز جوانب السياحة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالضوابط الشرعية, ولتحقيق المصلحة العامة بين الجهتين الكريمتين.
وأشاد معاليه بجهود سموه واهتمامه البالغ بكل ما يخدم السياحة والآثار في بلادنا وحرصه الدؤوب على ذلك مع مراعاة الجوانب العقدية والضوابط الشرعية وإبراز العناية بالحرمين الشريفين متمنيا لسموه العون والتوفيق.
عقب ذلك جرى توقيع الاتفاقية بين الجهتين, وتبودلت الهدايا التذكارية.
يذكر أن هذه الاتفاقية تتضمن التعاون في المجالات الفنية والتقنية من خلال التنسيق مع الرئاسة في حصر ما يمكن من القطع القديمة لمفاتيح الكعبة وكسوتها الموجودة داخل المملكة, ووسائل المحافظة عليها, ودراسة القطع الأثرية, والإسهام في التوعية والتوجيه للحجاج والعمار والزوار من خلال المطويات والكتيبات التي تصدرها الجهتان مما يخدم أهداف الدولة ـ رعاها الله ـ في خدمة الحجاج والمعتمرين ويعرّف ببلاد الحرمين الشريفين, والتعاون بين الجهتين فيما يتعلق بالآثار من حيث المحافظة عليها, وبالسياحة من حيث الالتزام بالضوابط الشرعية والنظم المرعية في هذا المجال وأنظمة الحرمين الشريفين وآدابهما وأحكامهما, والمشاركة في العروض المتحفية بقاعة الحرمين الشريفين بالمتحف الوطني, ودراسة تطوير متحف عمارة الحرمين الشريفين وإبراز عمارة الحرمين الشريفين عبر العصور والتعريف بهما وارتباطهما بتطور العلوم والمعارف الشرعية والفقهية والتاريخية, والمشاركة في إنجاح المعارض التي تنظمها الجهتان , وإجراء دراسة توثيقية للكتابات التأسيسية في الحرمين الشريفين, والتنسيق المشترك, والتعاون في المحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي وتوثيقها وتأهيلها.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً للاتفاقيات التي وقعتها الرئاسة مع عدد كبير من المؤسسات الحكومية والجامعات والمراكز التدريبية على مستوى المملكة داخلياً وخارجياً التي تهدف إلى تعزيز التعاون بما يحقق توجيهات ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ في تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
حضر مراسم توقيع الاتفاقية معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وفضيلة المستشار رئيس هيئة المستشارين بالرئاسة الشيخ محمد بن حمد العساف و مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان بن معيوض الجميعي و قائد قوة أمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي وعدد من المسؤولين في الرئاسة والهيئة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى