الرياض و”لوكهيد مارتن”.. شراكة عسكرية عمرها 60 عاما ترسخ قوة الدفاع السعودي بصفقات “هيركوليس” و”ثاد” و4 سفن حربية

بدأت ملامح الشراكة الدفاعية بين المملكة العربية السعودية وشركة لوكهيد مارتن الأمريكية منذ طائرة عسكرية واحدة، لتتحول بعدها بستين عاماً إلى إحدى أقوى الشراكات الدفاعية حول العالم. وتعد العلاقة بين شركة لوكهيد مارتن الأمريكية والمملكة علاقة متينة من التعاون العسكري والاستراتيجي.
وقد شهدت هذه الشراكة نموًا عاماً بعد عام، ليس فقط في التصنيع، بل في برامج الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي، التي أصبحت جزءًا من العرض في المملكة. وكان أول ثمار هذا التعاون الناقلة الجوية هيركوليس من طراز C-130 التي انضمت للأسطول العسكري السعودي سنة 1965، واليوم تشغل السعودية واحدة من أكبر أساطيل ناقلات هيركوليس وسوبر.
وتقوم لوكهيد مارتن حاليًا بصيانة وإصلاح مكونات طائرة C-130 في السعودية بالشراكة مع سامي السلام لصناعة الطيران. إلى جانب طائرات C-130، تعد منظومة ثاد للدفاع الجوي الصاروخي من بين أبرز الأسلحة التي تستوردها السعودية من لوكهيد مارتن، وقد دخلت هذه المنظومة هذا العام الخدمة الرسمية ضمن منظومات قوات الدفاع الجوي السعودي.
كما تتوفر السعودية أيضاً على منظومة باتريوت باك 3 المضادة للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وتشمل صفقات لوكهيد مارتن طائرات مروحية، وتحديداً طائرات هليكوبتر سيكورسكي بلاك هوك، التي انضمت إلى الأسطول السعودي سنة 1990، ويمتد التعاون إلى البحرية أيضًا، حيث وقع الجانبان صفقة لشراء السعودية 4 سفن متطورة من صناعة لوكهيد مارتن، من بينها سفينة ليتورال كومبات شيب. ولا تزال لائحة الأسلحة مفتوحة وسط احتمال انضمام أسلحة أخرى من لوكهيد مارتن إلى الأسطول السعودي.