محليات

«الاختبارات التحريرية» محك حقيقي لـ«التقويم المستمر» في الابتدائية

التغليم

 

صراحة-متابعات: أستأنف اليوم الاختبارات التحريرية لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، وذلك بعد توقف دام 10 سنوات، عقب قرار وزارة التربية والتعليم بإعادة الاختبارات التحريرية إلى هذه المرحلة عدا الصف الأول، حيث أصدر نائب الوزير الدكتور خالد السبتي في 6/2/2014م قرارا بإخضاع الطلاب من الصف الثاني إلى السادس للاختبار التحريري، وتكليف المعلمين بإجراء 3 اختبارات تحريرية، أحدها في نهاية الفصل في جميع المواد الدراسية ما عدا القرآن الكريم والتربية الفنية والتربية البدينة، ويتم رصد نتائجها ويبلغ بها ولي الأمر مع توظيف جميع أدوات التقويم الأخرى.
وأكد   عدد من التربويين أن الاختبارات التحريرية محك حقيقي لتفعيل التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية، واعتبروا قرار الوزارة خطوة رائدة في سبيل ضبط دوام معلمي المدارس الابتدائية الذين تنتهي مهامهم قبل بدء الاختبارات بأسبوع ومساواة بزملائهم المعلمين في المرحلتين المتوسطة والثانوية، الذين يظلون في عمل متواصل حتى تسليم نتائج الدور الثاني، التي عادة ما تكون بعد 5 أسابيع من انتهاء أعمال زملائهم في المرحلة الابتدائية.

تنظيم وتوحيد الإجراءات
بداية، أوضح مدير إدارة الاختبارات والقبول في تعليم منطقة تبوك خالد محمد أبو حوسة أن الاختبارات التي تجرى لطلاب المرحلة الابتدائية اليوم تهدف إلى تنظيم الإجراءات وتوحيدها بين المدارس وذلك بحسب التعميم الوزاري الخاص باستخدام الاختبار كأداة من أدوات التقويم في هذه المرحلة وفق ما ورد في لائحة تقويم الطالب وأن الاختبارات الثلاثة التي تكون في الفصل الدراسي ما هي إلا أداة من أدوات التقويم.
وبدوره، يرى مدير ابتدائية إسكان الأمير سلطان بتبوك صالح سالم الإمام أن الاختبارات التحريرية مهمة للطالب وتلعب دورا كبيرا في تنمية مهارة الكتابة والإملاء واللغة كما أنها مفيدة للمعلم في أن يحسن من مستوى هؤلاء الطلاب الذين يعانون من الضعف في بعض المهارات التي لم يتقنوها.
ويشاركه الرأي مدير ابتدائية موسى بن طلحة بتبوك سليم محمد الغيثي بأن ما يقدم للطالب في هذه الاختبارات فيه فائدة للطالب أولا ثم المعلم ولكنها أتت مفاجئة للطلاب وسوف يتعودون عليها خلال الأعوام المقبلة وستساعدهم على معرفة المستوى الحقيقي للطالب وكذلك تبيان الفروق الفردية بين الطلاب ومعرفة ولي أمره بالمعدل الحقيقي.
وفي نجران، أكد المدير العام التربية والتعليم ناصر بن سليمان المنيع، أن الاختبارات التحريرية الخاصة بطلاب المرحلة الابتدائية ليس لها وقت محدد، وأن توقيت انعقادها يعود لإدارات المدارس في المراحل الابتدائية، ولا تقل عن ثلاثة اختبارات، ويمكن للمعلمين الاستفادة من برنامج «حسن» لوضع الأسئلة.
وأفاد أن للمعلم الحق في تحديد أوقات إجراء الاختبارات ما عدا الاختبار الثالث فيكون محددا ويصادف أوقات الاختبارات النهائية مع المراحل الأخرى، على أن يتم إبلاغ أولياء الأمور بمواعيد الاختبارات.
وبين أن جميع مدارس المنطقة على استعداد تام منذ السنة الماضية من خلال دورات وورش العمل لمعلمي الصفوف الأولية، وكذلك عمل الزيارات وكيفية التعامل مع برنامج «حسن» وإجراء الاختبارات الدورية لقياس وتحسين مستويات الطلاب التي تعتبر أحد أساليب التقويم المختلفة.
وطالب الدكتور غالب المشيخي من منسوبي جامعة الطائف بوجود توأمة بين التقويم المستمر الذي تم تطبيقه في السنوات الماضية والاختبارات التحريرية.

قرار موفق
فيما وصف كل من محمد الشواطي وفهد البشري وناصر معدي عودة الاختبارات التحريرية إلى المرحلة الابتدائية بـ«القرار الحكيم»، مبينين أن تأخره أضعف مستوى عدد من الطلاب بشكل واضح وملموس وخصوصا في مادتي «الإملاء» و«لغتي» حيث لا يستطيع الغالبية منهم معرفة الكتابة والقراءة كما ينبغي، ولعل المتضررين منهم وصلوا في دراستهم إلى الصف الأول الثانوي.
معالجة جوانب القصور
في المقابل، أبدى عدد من أولياء أمور طلاب المرحلة الابتدائية سرورهم بالخطوة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم بالتأكيد على إجراء الاختبارات التحريرية في المرحلة الابتدائية لمعالجة الكثير من جوانب القصور، في حين اعتبر معلمون وطلاب قرار الوزارة خطوة موفقة كونه سيساهم في تفعيل التحصيل الدراسي والاهتمام بمنظومة المدرسة.
وبين طلال بن عامر في حديثه   أن عودة الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية ستساهم في إلغاء الكثير من المشكلات التي يعاني منها الطلاب في المراحل المتقدمة من ضعف المستوى.
بينما قال محمد السبيعي (معلم ابتدائية) إن تفعيل النشاط اللاصفي مع الصفي سينعكس إيجابيا على جميع الطلاب في المرحلة.
وأكد محمد الربيعي (ولي أمر) أن قرار وزارة التربية والتعليم سيكون دافعا للكثير من الطلاب وعودتهم للاستذكار بشكل جيد.
ويرى عبدالرحمن المالكي أن طلاب المرحلة الابتدائية يحتاجون لزيادة في الاختبارات التحريرية وتأسيس جيل جيد كونهم لايزالون في بداية حياتهم الدراسية فيحتاجون جرعة كافية تجعلهم يستذكرون دروسهم خوفا من التعثر في الاختبارات.
من جانبه، ألمح الطالب راكان الربيعي إلى أن نظام الاختبارات التحريرية يجعل الطالب في حالة استذكار، ومترابطا مع المنهج الدراسي في المدرسة من خلال شرح المعلم أو المنزل.
إلى ذلك، قال هاني محمد إن الاختبارات التحريرية بالمرحلة الابتدائية ستحد من غياب الطلاب والطالبات وستساهم في الارتقاء بمستوياتهم التعليمية، إضافة لتشجيعهم على المذاكرة والبحث والاطلاع والتنافس لتحقيق التفوق، وتعد مؤشرا جيدا يطلع من خلاله المعلم والأسرة ومدير المدرسة على مدى استيعاب أبنائهم.

عكاظ

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى