شكرا لتفاعلكم

عندما يسخر الكاتب قلمه لتسليط الضوء على شأن من شؤون المجتمع فإنه بذلك يرغب في تنبيه أصحاب القرار إلى أمر قد يغفلون عنه أو يخفى عليهم أو أنه قد وصل إلى مستوى يستوجب الحديث عنه، ويأمل بكلماته أن ينقل الواقع ويحدث من خلالها التجاوب والتغيير المرجو إلى الأفضل.

وكثيرا ما تراود الكاتب فكرة التوقف عن الكتابة أو أن يصيبه الإحباط حين لا يرى تجاوبا أو تفاعلا من الجهات المعنية مع ما يطرحه من قضايا عامة ، ولعل من أبرز تلك الجهات هي وزارة الداخلية والتي كنت أظنها لا تلقي لنا بالا ولا تقرأ حرفا من حروفنا الناقدة ، لأتفاجأ بعد فترة من كتابة تلك الأحرف أن ماكنت أكتب عنه وأضعه مقترحا أجده قد تم تنفيذه على أرض الواقع ، وتجسد ذلك سابقا في المطالبة باستخدام دراجات نارية مرورية للتعامل مع الزحام الحاصل وقد رأيت قبل اسبوع تلك الدراجات قد تم تفعيلها ميدانيا ، وأيضا ما كتبته عن التسول عند إشارات المرور ووجدت التفاعل معه بعد حين عندما اختفت هذه الظاهرة بشكل كبير ، ولعل هناك قضايا وسلبيات أخرى تطرق لها زملاء آخرون وقامت الوزارة بحلها في هدوء وصمت وحكمة .

إن تجاوب وزارة الداخلية مع ما يطرح هو جهد يذكر فيشكر ويدفعنا ككتاب للاستمرار في طرح ما يهم المجتمع ويعزز أمنه ويساعد في رخاءه ونماءه ، راجين أن يكون للجهات الأخرى تفاعل مماثل – عبر أقسام العلاقات العامة والإعلام لديها – مع ما يطرح من مقالات تهدف في مجملها للنفع العام وخدمة المجتمع .

الخاتمة:

الكاتب عين مجتمعه .

بقلم / خالد النويس

الخميس نوفمبر  2024.

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )