محليات

المركز السعودي للتحكيم التجاري يختتم منافسة التحكيم التجاري الطلابية الثالثة

صراحة – الرياض : اختتم المركز السعودي للتحكيم التجاري منافسة التحكيم التجاري الطلابية الثالثة، بنسختها الدولية، بمشاركة دولية واسعة النطاق مع عدد من المنظمات الدولية ذات العلاقة، وذلك بعد ثمانية أشهر من انطلاق المنافسة ومراحل عِدّة مرّت بها، بدءًا من إعلان قضية المنافسة، وكتابة مذكرات المدّعِي والمدّعَى عليه، والمرافعات الشفوية التي عُقِدت الجولة النهائية منها أمس، وانتهى بتتويج الفائزين في المنافسة.
واستكمالًا لما حقّقته المنافسة من إنجازات في العامَيْن الماضيَيْن، التي كانت الأولى منها على مستوى الجامعات السعودية، والثانية على المستوى الخليجي؛ فإن نسخة هذا العام عُقِدت على المستوى الدولي، وبمشاركة 84 فريقًا من 64 جامعة و14 دولة، من المملكة المتحدة غربًا إلى ماليزيا شرقًا، وبطلاب متنافسين ومشرفين أكاديميين بلغ تعدادهم 444 طالبًا و142 مشرفًا أكاديميًّا.
وتصَدّرت جامعة الملك سعود ( السعودية) المنافسة بفوزها بالمركز الأول، في حين جاء في المركز الثاني جامعة الملك فيصل ( السعودية )، فيما حققت جامعة بيرزيت (فلسطين) المركز الأول في جائزة مذكرة المدّعِي، تلتها جامعة كلية القانون الكويتية العالمية (الكويت) ثم جامعة الإسكندرية (مصر)، فيما جاءت جامعة الملك سعود (السعودية) الأولى في جائزة مذكرة المدّعَى عليه، ثم جامعة طيبة (السعودية) وجامعة القصيم (السعودية).
وكانت المرحلة النهائية من المنافسة هو انعقاد أسبوع المرافعات الشفوية، الذي امتدّ إلى خمسة أيام متتالية، شهدت عَقْد 115 جلسة مرافعة على خَمْس جولات من التصفية، وبعدد ساعات يتجاوز الـ170 ساعة مرافعة، مَثّلت فيها الفِرق المتنافسة دور المدعي والمدعى عليه أمام نخبة رفيعة من هيئات التحكيم، التي جمعت أكثر من 140 محَكّما ومُحَكّمة من أرجاء الوطن العربي.
وعقد المركز حفل المنافسة الختامي في مقره بالرياض، بحضور رئيس مجلس إدارته الدكتور وليد بن سليمان أبانمي، ورئيسه التنفيذي الدكتور حامد بن حسن ميرة، وتحدث فيه عن بُعْد أمين عام لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال) آنّا جوبين بْرِت، ومدير عام المجمع الملكي البريطاني للمحَكَّمين (CIArb) كاثرين دِكْسون.
وأكد الدكتور أبانمي أن منافسة التحكيم التجاري الطلابية، في عامها الثالث، لها ما يُمَيّزها؛ إذ هي انعكاسٌ للرسالة العالمية للمركز السعودي للتحكيم التجاري، فهي النسخة الدولية الأولى من المنافسة التي شهدت حضورًا فاعلًا من الجامعات والفِرق المتنافسة، مؤكدًا في ذات السياق أن هذه المبادرة انطلاق من دور المركز في نشر ثقافة التحكيم، وبناء جيل عربي واعد، مرتبط بواقع صناعة واعدة، هي صناعة التحكيم التجاري الدولي.
يذكر أن منافسة التحكيم التجاري الطلابية، تثبت عامًا بعد آخر، أن الوطن العربي يزخر بثروة حقيقية، هم أبناؤه وبناته من الطلاب والطالبات، وأن دور هذه المنافسة هو الكشف عن هذه المواهب، وصَقْل مهاراتها، وتعبيد الطريق أمام نموها، لتكون يدًا فاعلة في بناء أوطانها.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى