شوارع 2030

قبل ما يقرب من عشر سنوات مضت كان الطريق برا من الرياض إلى أحد مصايف الجنوب يتسم بالمخاطر التي تهدد السيارات التي تسلكه في بعض أجزاءه التي تمتد لمسافات تتجاوز الكيلومترات أحيانا، ويشترك في هذا الطريق المواطنون وسالكون من الأشقاء الخليجيين لقضاء فترة من الصيف في تلك المصايف وغيرهم من المسلمين المتوجهين برا لأداء فريضة العمرة أو الحج.
واليوم وبعد النهضة والتطور والتقدم الذي وصلنا إليه بفضل الله عز وجل وبعد مرور تلك السنوات مازال الحال – بكل أسف وحزن – على ما هو عليه في معظم تلك الأجزاء ، فالتشققات الكثيرة والحفر الصغيرة وطبقة الإسفلت الرقيقة والترقيعات الواضحة على وجه الطريق قد نسيها أو تناساها أو حتى أهملها مشرط الصيانة بشكل يبعث على الحسرة والألم ويعكس صورة سلبية لطرق من المفترض أنها تحاكي وتساير التقدم الذي وصلت إليه المملكة في كافة المجالات ، وبالتأكيد فإن تحسين الطرق السريعة من ضمن مستهدفات الرؤية الطموحة ، خاصة وأننا مقبلون على استحقاقات عالمية هامة تتطلب من وزارة النقل والخدمات اللوجستية مسابقة الوقت وإصلاح ما تعانيه الطرق من تلك التشوهات التي تهدد حياة سالكيها وليس مجرد ترقيع مؤقت تتكشف حقيقته بعد فترة وجيزة ، فيكفينا قهرا ما نراه من ترقيع للشوارع داخل المدن وبين الأحياء منذ سنوات .
قد يرى البعض أن هناك مبالغة في الطرح حول تلك الأجزاء من الطرق ولكن ليس من رأى كمن سمع، ومن سلك تلك الطرق يعلم جيدا حجم المعاناة التي قد تكون أعظم مما يكتب عنها، وليس هذا الطرح محصورا بالطرق المؤدية إلى جنوب المملكة بل يتجاوزه إلى طرق الغرب والشرق والشمال وإن كانت تتفاوت في نسب التشوهات، إلا أنها تشترك في حاجتها إلى الصيانة العاجلة التي تحفظ أرواح سالكيها وتعطي انعكاسا إيجابيا لما وصلنا إليه من تطور وتقدم .
الخاتمة:
الطرق جزء من التنمية فلا تهملوها.
بقلم / خالد النويس
الخميس 24 يوليو 2025م
للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )