محليات

مستثمرون في صناعة الاجتماعات: برنامج المعارض والمؤتمرات علامة فارقة في اجتماعات السعودية

 

صراحة – الرياض: أكد مستثمرون في صناعة الاجتماعات السعودية, أن إنجازات البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، أسهمت في تحقيق نقلة نوعية لهذه الصناعة، ووضعت المملكة بين الوجهات العالمية لإقامة الفعاليات الدولية استناداً للمكانة التي تتبوها المملكة والموقع الجغرافي المميز الذي تحتله في العالمين الإسلامي والعربي, منوهين بأن المركز الذي مضت خمس سنوات على تأسيسه أصبح مرجعا مهما لتنظيم وتطوير صناعة الاجتماعات في المملكة.

ونوه المستشار في شركة معارض الرياض محمد بن حمد الحسيني, أن البرنامج نجح في سنواته الخمس الأولى في تحقيق العديد من أهدافه وفي مقدمتها تطوير صناعة الاجتماعات السعودية وتنظيمها بشكل كامل، وذلك من خلال إعداد السياسات العامة لتنمية صناعة الاجتماعات ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ ذلك، وإقرار المعايير والشروط والضوابط لمرافق فعاليات الأعمال والجهات المنظمة والموردة للمعارض والمؤتمرات بالتنسيق مع شركاء البرنامج، والعمل مع هؤلاء الشركاء لخلق بيئة تنظيمية وإجرائية محفزة لصناعة الاجتماعات، وإصدار تراخيص تنظيم فعاليات الأعمال التي تقام داخل المملكة بجميع أنواعها، والرقابة عليها.

وأفاد الحسيني, أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات تمكن من تطوير منظومة الإجراءات، وتوفير منصة اتصال واحدة للمتعاملين مع فعاليات الأعمال التي تقام في المملكة، وأن يبني علاقات عمل مثمرة مع جميع المتعاملين معه، كاشفا أن البرنامج وفقا لآلياته ومنظومته العامة سيجعل المملكة مؤهلة لأن تكون من رواد صناعة الاجتماعات في العالم بحلول 2030.
وأضاف: أن البرنامج يضع على قائمة أولوياته تسويق المملكة كوجهة مناسبة لإقامة فعاليات الأعمال، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وجلب المؤتمرات الدولية إليها، ومساندة إقامة فعاليات الأعمال الكبرى في المدن الرئيسة مع تشجيع إقامة فعاليات الأعمال المتخصصة في جميع مناطق المملكة، والعمل على رفع جودتها، مطبقا في ذلك التخطيط المدروس وقيم الجودة الشاملة وعناصر المنافسة.

وأشار الحسيني، إلى أن البرنامج سيكون له دور فعال خلال الفترة القليلة المقبلة، في ظل اعتماده أفضل الأساليب العالمية المتبعة، وتطوير مراكز المعارض والمؤتمرات بالشراكة مع القطاع الخاص وفقاً لأعلى المقاييس المعمول بها دوليا، ووجود هيئة استشارية على مستوى كبير من الخبرات والكفاءات العالية تضخ أفكارا مهمة للتطوير والتجويد .

من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة اكسس لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة عادل عبدالشكور, أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أحدث نقلة نوعية في صناع الاجتماعات السعودية وأنه يسعى الارتقاء بها إلى العالمية، كونه يهدف إلى أن تتبوأ المملكة مكانتها الحقيقية على الخارطة الدولية بالنسبة إلى هذه الصناعة التي لها ثقل اقتصادي ودور اجتماعي كبير في التقريب بين الشعوب وفي تبادل الرؤى والأفكار المتعلقة بتطويرها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع.

 

وأكد أن صناعة الاجتماعات التي من منتجاتها المعارض والمؤتمرات والمنتديات والملتقيات تدعم بشكل مباشر قطاع السياحة والسفر في المملكة وتبرز مكانتها كوجهة ومقصد سياحي بارز بما تملكه من تراث وآثار وطبيعة ساحرة وشواطيء عريضة وجبال متنوعة، وهذا يشكل عامل جذب سياحي كبير ومن ثم يدعم الاقتصاد الوطني.

وأشار عبدالشكور، إلى أن صناعة الاجتماعات لها دور كبير في التقريب بين الشعوب والاطلاع على ثقافات ومعارف الآخرين في كافة المجالات، إضافة إلى أثرها القوي على قطاع الفنادق ومقدمي الخدمات السياحية في المملكة الذي ينمو بشكل مطرد عاما بعد عام، مضيفا أن انضمام البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات إلى عضوية المنظمات والجمعيات الدولية المختصة بالمعارض والمؤتمرات، يدعم قدرة البرنامج على بناء علاقات مهنية واسعة في صناعة الاجتماعات مع الجهات الدولية ذات السمعة وأن من شأن تلك العلاقات أن ترسخ لتطوير الجانب التسويقي وتعزز دور المملكة كوجهة جاذبة لفعاليات الأعمال الدولية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وذكر، أن موقع الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات (ايكا) تطرق إلى البرنامج الوطني وأهدافه ورؤيته وذلك في إشارة إلى ما يقوم به البرنامج من فعاليات لها ثقلها وأهميتها في هذا المجال.

وتوقع أن يزداد دور البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في الفترة المقبلة مع أهمية تقديم الدعم الحكومي له، وأن تكون المملكة مركزا محوريا في استضافة المؤتمرات الدولية وتنظيم فعاليات كبرى في مناطق المملكة المختلفة بما يعكس الثقل الاقتصادي للسعودية عالميا ومكانتها بين الدول، متمنيا التوفيق للبرنامج وجميع العاملين فيه لما يبذلوه من جهود مباركة طيلة السنوات الخمس الماضية.

من جهته ثمن الرئيس التنفيذي لمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خالد بن عبدالله الزهراني, دور البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في دعم صناعة الاجتماعات في المملكة، قائلاً: إن البرنامج حقق منذ تأسيسه في السنوات الخمس الماضية، العديد من الإنجازات التي تعد علامة فارقة في هذه الصناعة وتنظيمها ولفت الأنظار إلى قدرتها على التعريف بالمملكة ومكانتها الريادية في المنطقة وما تقوم به من أعمال تدعم المقومات الإنسانية والاجتماعية العالمية وترسخها في كافة الصعد، وقد اتضح ذلك جلياً في تزايد أعداد المعارض والمؤتمرات التي أقيمت في المملكة، وبيّن أن صناعة الاجتماعات تعتبر من الركائز الاقتصادية التي تفرض نفسها بشدة في الآونة الأخيرة، كونها تسهم في إيجاد عشرات آلاف الوظائف وتحدث حراكاً مجتمعياً ملموساً، خاصة من الناحية الاقتصادية، ويتضح ذلك في المملكة، حيث نشاهد العديد من الشباب الذي يتولى عملية التنظيم والتنسيق للاجتماعات والمعارض والمؤتمرات وبروح عالية، وهذا يوجد كوادر مدربة تسير بهذه الصناعة نحو المرجو منها.

ورأى الزهراني، أن البرنامج الوطني بات مرجعية فاعلة لتنظيم صناعة الاجتماعات وأن مناشطة وفعالياته وخططه تهدف إلى أن تكون المملكة وجهة رائدة مميزة لإقامة الاجتماعات والمؤتمرات الدولية لتوافر الكثير من المزايا الجاذبة لهذه الصناعة المهمة، موضحاً أن البرنامج يسير بخطى ثابتة نحو بلوغ غاياته وتحقيق أهدافه المختلفة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى