المقالات

ارفع الشاشة فوق

لا يخفى على أحد قيمة وفائدة العسل بكافة أنواعه على صحة الإنسان منذ عصر الفراعنة وحتى يومنا هذا ، لذا أطلق عليه ملك الأغذية الطبيعية وأصبح الناس يهتمون به ويسعون للحصول عليه رغم ارتفاع أسعاره ومشقة الوصول إلى الجيد منه .

وفي وقتنا الحاضر تعددت مصادر العسل مابين مؤسسات وأفراد وداخلي وخارجي وجيد ورديء ولم يعد المستهلك قادرا على التمييز بينها ، خاصة بعد الضخ الكبير والكميات الهائلة التي تدخل وتنتشر في السوق المحلي وتحاول أن تكسب (فلوس) المستهلك بأي طريقة كانت ، فنجد كثرة الإعلانات مع تقديم الضمانات والأسعار الرمزية والمميزات الأخرى ، ولاننسى الاستعانة بأحد المشاهير لإضفاء مزيد من البهرجة والإقناع ، ( وطبعا كل شي بحقه ) .

أغلب تلك الإعلانات تمارس الغش والتدليس على المستهلك رغم صدقها في الإعلان الذي يتضمن شهادة الجودة من المختبر ، إلا أنها تكون على عينة واحدة فقط لاستخراج الشهادة التي يتم وضعها واستغلالها فيما بعد على كل العينات حتى بعد مرور سنة من تاريخها ، وليس هذا هو التحايل الوحيد وإنما يتم استيراد أنواع من الخارج ويتم تقديمها على أنها منتج محلي ويباع بسعر مضاعف ، كما أن عمل العروض على كميات كبيرة بأسعار منخفضة يثير الاستغراب والشك في حقيقة مايتم الإعلان عنه ، وغيرها من الحيل التي إن لم يكن الشخص متمرسا وعارفا بالعسل فإنها ستنطلي عليه بكل سهولة ، وماعليه إلا أن يضع ثقته في ذي خبرة ممن يتعامل معه و يتوسم فيه الخير ويبتعد عن أصحاب ( ارفع الشاشة فوق ) الذين لم يكفهم إزعاجنا على الواتس آب حتى لاحقونا في سنابشات .

الخاتمة :
مثلما أن ليس كل مايلمع ذهبا فكذلك ليس كل ماينشر عسلا

 

بقلم/ خالد النويس 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى