محليات

الشيخ البدير في خطبة الجمعة: تفطير الصائمين قربة جليلة وعبادة عظيمة ونحذر من الإسراف بلا حاجة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

IMG-20170512-WA0018

 

صراحة – نواف العايد :  ذكر فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم أن الشكر طريق المزيد وعلامة التقى والتوفيق ، قال جل في علاه : (وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) وعن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذ بيده وقال: (يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك فقال : أوصيك يا معاذ لا تدَعَنَّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).

وتابع فضيلته : إنكم تعيشون في بحبوحة من الأمن الشديد المديد ورزق مخصب رفيه غزير كثير رغيد وعيش رخيّ وشرابٍ رويّ والناس من حولكم يقتلون من الجوع الأغبر والموت الأحمر يسلبون قتلاً وأسراً وسباء ويؤخذون عبيداً وإماءً ويكافحون بلاءً ووباءً ويواجهون غلاءً وجلاءً وفناءً وشعوباً أنهكتها الجراح فاحذروا الازدهاء بالرخاء ولا ينسينكم بهاء النعم شكرها وانظروا ما أسبغ عليكم ربكم من النعم واعرفوا حق منعمها وكونوا ممن انقاد له شكراً على نعمه ولا تستعينوا بالعطايا على الخطايا ولا تغرنكم الشياطين ولا يخدعنكم أعداؤكم بالباطل ولا تجاهروا بالعصيان بعد الرزق والأمام والبيان والامتنان وأحسنوا جوار النعم تحفظوا النعم الموجودة وتجلبوا النعم المفقودة وتستديموا عطاء الله وكرمه وجوده فما أدبرت نعمة بعدما أقبلت ولا رفعت منّة بعدما نزلت ولا سلبت كرامة بعدما منحت إلا لكونها عطايا ما شكرت أو بسبب خطايا فعلت والنعم إذا شكرت قرت وإذا كفرت فرّت .

وفي الخطبة الثانية أوصى فضيلته: أيها المسلمون الرضا باليسير صفة الشاكرين لا يزدرون نعمة الله وإن قلت كلما تعذر عليهم شيء من أمور الدنيا قنعوا بما دونه ورضوا وقد عز من قنع وذل من طمع ، من والناس من لا يرضى بقسمه وزقه تراه متسخطاً يتمنى ما عند غيره من الجاه والمال والحال .

وأكد فضيلته : الأرزاق قسمة من الله صادرة عن حكمة وتدبير وعلم بأحوال العباد فلا تحاسدوا ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ولا يتمنين أحدكم عين مال فلان وأهله وسلوا الله له البركة وسلوا الله من خزائنه التي لا تنفذ .

أيها المسلمون تبذير المال وإنفاقه في غير حق وفي الفخر والسمعة والمباهاة نقيض الشكر وإطعام الطعام فضيلة وتفطير الصائمين في رمضان قربة جليلة وعبادة عظيمة يحرص عليها الموفقون ونحذر من الإسراف في مد السفر بلا حاجة ونثر التمور والخبز والأطعمة بلا حساب حتى يصير مآلها إلى الرمي في المزبلة وتذكروا إخوانكم الفقراء وأهل البلاء في أرض القحط والمسبغة والمجاعات والحروب والصراعات وسددوا وقاربوا وأبشروا وأملو إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً إن الله لا يضيع أجر المحسنين .

واختتم فضيلته الخطبة بالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ودعا فضيلته أن يصلح الله أحوال المسلمين ويقوي عزائم المستضعفين في كل مكان وأن وينصرهم بنصره، ويتقبّل شهداءهم، ويشفي مرضاهم، ويجبر كسيرهم، ويحفظهم في أهليهم وأموالهم وذرياتهم ، اللهم فرج كربهم وارفع ضرهم وتولى أمرهم وعجل فرجهم واجمع كلمتهم يا رب العالمين ، اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين واحفظ ولاة أمور المسلمين وأعز بهم الدين ووفقهم لما فيه خير للإسلام والمسلمين ، ولما فيه صلاح البلاد والعباد يا رب العالمين الله هم تُب علينا إنك أنت التواب الرحيم واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم .

زر الذهاب إلى الأعلى