محليات

دعاة: تعطيل العمل لقراءة القرآن إثم

21316201379630

صراحة – متابعات :

أنكر عدد من الدعاة إضاعة الوقت من قبل بعض الموظفين أثناء الدوام في رمضان، في غير ما يخدم الصالح العام.
وأكدوا أن استهلاك وقت العمل في قراءة القرآن بينما تتعطل مصالح المواطنين هو إثم لعدم جواز التعبد بالمندوب على حساب المفروض.
وأكدوا أن أداء حقوق العباد أولى من أي طاعة أخرى كون الموظف مطالبا بأداء عمله على أحسن وجه إبراءً للذمة.

وأكد عضو مجلس الشورى القاضي الدكتور عيسى الغيث أن العمل واجب وقراءة القرآن مستحبة، ولا يجوز في حال من الأحوال التعبد بالمندوب على حساب المفروض، وبالتالي من يقرأ القرآن ولديه عمل لم ينجز فهو آثم، إلا إذا لم يكن لديه عمل فيجوز له ذلك.
وأبان الغيث أنه حينما يقوم الموظف بواجب عمله فهو يأخذ أجر الدنيا وهو الراتب، وأجر الآخرة عند الله أيضاً إن أخلص في عمله وأحسن معاملة الناس، أما إن كان لديه وقت فراغ لا عمل فيه فله أن يقرأ القرآن وله أجر ذلك.

وأرجع نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو المجامع الفقهية الدكتور عبدالله بن بيه جواز قراءة الموظف القرآن أثناء عمله للجهة الموظفة له، فيما لو منحت له الإذن فلا إثم عليه، ولكن يأثم الموظف في حال أضاع وقت عمله ومعاملات المواطنين بالقراءة لكونها نافلة وعمله واجب، وقال «بن بيه» قد تضيع قراءة القرآن حقوق العمل والبلد وهذا لا يجوز، بل عليه أن يتجنب قراءة القرآن وأن يتقن عمله، إلا إذا استطاع أن يجمع بينهما فهو خير وكمال، بحيث يكون له وقت لقراءة القرآن دون أن يقصر في أوقات عمله.
وأشار بن بيه إلى أن الموظف لديه التزام شرعي بعقد عمله الدنيوي الموكل إليه، لافتاً إلى أن رأس الحكمة أن يضع الشخص كل أمر في وقته، بأن لا يضيع حقوق العباد ولا أن يضيع حقوق الخالق عز وجل.

وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الداعية الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان، أنه لا يجوز للموظف أن يؤدي النوافل والطاعات التي تؤثر على العمل الوظيفي وإن قام بها فهو آثم لا محالة، حيث إن حق الناس أولى من قراءة الموظف للقرآن أو قضاء أي طاعة أخرى.
وأضاف السدحان لا يترك المدرس درسه من أجل نافلة، ولا يترك الموظف مكتبه ومعاملات المواطنين من أجل التسبيح أو قراءة القرآن أو سماع محاضرة، وكل موظف عسكرياً كان أو مدنياً مطالب بأداء عمله على أحسن وجه براءة لذمته ولأداء حقوق المسلمين. ( الشرق )

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى