محليات

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور المتحف الوطني التاريخي وجامع كارول الأول بمدينة كونستانسا

2016-05-12_152945

 

صراحة – فيصل القحطاني :  زار معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم , المتحف الوطني التاريخي بمدينة كونستانسا برومانيا الذي شيد عام ١٨٨٠ ويضم معروضات نادرة لأكثر من ٢٥٠٠ عام .
وتجول معاليه في أقسام المتحف المتعددة التي تتضمن مجموعة من الآثار التي تحكي التراث الروماني في العصور السابقة .
كما زار معاليه جامع كارول الأول وسط مدينة كنستانسا ومكتبته التي تحتوي العديد من الكتب القيمة والنادرة واستمع لشرح من قبل إمام وخطيب الجامع الشيخ علي يلجن عن تاريخ المسجد الذي بناه ملك رومانيا كارول الأول عام 1910م على الطراز المغربي كهدية للمجتمع المسلم الموجود في رومانيا الذي يقدر عددهم حاليا بحوالي 180 ألف نسمة .
ويتميز الجامع بكثرة لوحاته الجدارية الداخلية ويبلغ علو مأذنته 50 متراً مزودة بشرفة تحيط بها تعطي الإمكانية لكل شخص يرغب بصعود درجاتها البالغ عددها 144 درجة امكانية رؤية شاملة (360 درجة) للمدينة والميناء , ويعد الجامع الأكبر في الجزء الجنوبي الشرقي من رومانيا وهو أول مسجد على الإطلاق يبني من مزيج من الإسمنت المسلح والطوب ويغطي أرض الجامع سجادة ضخمة تقدر ب 144 مترا مربعا التي نسجت يدويا من قبل امرأة واحدة فقط خلال مدة 17 سنة في احدى أشهر ورشات الحياكة .
وأكد معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الصراعات في العالم تنشئ بسبب عدم وضوح الرؤية بين الاطراف وعدم التعايش في المشترك الانساني لافتا أن هناك من يدعو إلى صراع الحضارات ويستغل هذا الصراع لمصالح اقليمية أو دولية تحت أي غطاء مؤكدا أن الاسلام الحقيقي ضد صراع الحضارات وهو رسالة عالمية للبشرية أجمع .
وقال الدكتور التركي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب الزيارة : إن الاسلام الحقيقي ضد صراع الحضارات وهو رسالة عالمية للبشرية أجمع , جمع أصول الرسالات الإلهية السابقة كلها ومن هنا نحن في الرابطة باعتبارها منظمة شعبية عالمية تحرص كل الحرص على الحوار بين اتباع الأديان والحضارات في مختلف أنحاء العالم لافتا أن هناك مشتركات إنسانية تتفق عليها كل الحضارات وكل الأديان مثل الأمن ومكافحة الإرهاب والابتعاد عن الظلم وحماية حقوق الانسان والمشكلة تأتي في أن بعض الناس أو بعض الجهات لا تعرف البعض الآخر وتعيش على مخلفات تاريخية أو سلبيات قديمة تجترها للحاضر .
وبين معاليه أن الأديان والرسالات الإلهية في أساسها لا خلاف بينها لأن مصدرها هو الله عز وجل ونزلت منه سبحانه وتعالي لإسعاد البشر لكن الخلافات أتت من الاتباع لأن لديهم عدم تقيد بالنصوص التي جاءت في الرسالات الإلهية أو فهم خاطي لها حيث نجد أن بعض وسائل الإعلام تصف الإسلام والمسلمين بالإرهاب مع أن الإرهاب لادين له ولا وطن موضحا أن حقيقة الإسلام أنه دين رحمة وضد الإرهاب والتطرف , مشيرا إلى أن الرابطة قامت بجهود وتواصل عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات تبين الإسلام وأنه يحارب الإرهاب وأنه ضد الإرهاب مع التركيز على جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف بالإضافة إلى الحرص على التعاون بين الحضارات والشعوب والدول أجمع .
وأوضح أن هناك علماء وأساتذة جامعات في مناطق عديدة من العالم لا يعرفون شيئا عن حقائق الإسلام الصحيحة إلى جانب وجود الكثير من المسلمين في البلدان الإسلامية لا يعرفون الديانات والثقافات الأخرى وما تسير عليه لافتا إلى أن الإنسانية في الوقت الحاضر ينبغي أن تطالب من قبل العقلاء أن يكون هناك لقاءات وحوارات ونقاشات وبحوث عن ما يفيد الإنسانية والبشرية وما يبعدها عن الصراع .
رافق معاليه في هذه الزيارة مفتي رومانيا الشيخ يوسف مراد والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين المكلف علي بن عبدالله المالكي وممثل رابطة العالم الإسلامي في رومانيا محمد فرهود.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى