الوعد مع سعد

الغاوون والغوغائيون: – أول الغاوون هو ابليس لعنه الله الذي قال عند طرده من رحمة الله وإخراجه لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين. الغاوون وردت في القرآن الكريم في سورة الشعراء (الشعراء يتبعهم الغاوون) والغاوي هو من اتخذ من الضلال طريق للإغواء. الغاوي هو من صد عن سبيل الله. الغاوون هم المتكبرون المرهبون للبشر أمثال فرعون وهامان وقارون والنمرود وغيرهم ممن ذكروا في كتاب الله. الغاوون هم المتسلطون على البشر طلاب السلطة والتسلط. الغاوون هم الذين يجبرون البشر على اتباعهم وتنفيذ رغباتهم بالترغيب والترهيب. الغاوون هم البطانة الفاسدة والمستشارون المنافقون. الغاوون هم الذين يصدون عن سبيل الله سواء بالقول او العمل. الغاوون من يحاربون مجتمعاتهم ويريدون حرفهم عن الطريق الصحيح. الغاوون هم من يتحكمون في ارزاق الناس أمثال البنك الدولي والتجار وأصحاب المصالح الضيقة الذين يمتلكون المال والقوه. الغاوون هم المرجفون المحرضون على حكامهم ووطنهم وشعوبهم. الغاوون يطول الحديث عنهم. أما الغوغائيون فهم أتباع وشيعة الغاوون. هم السذج الجهلة أتباع المسيح الدجال. الغوغائية هي الهرج والمرج ورفع الأصوات وتنفيذ أوامر الغاوون بدون أي تردد أو تفكير في عواقب ما يفعلون. الغوغائيون هم أعداء الأمن والاستقرار هم الرعاع الجهلة الذين يخربون بيوتهم بأيديهم. الغوغائيون هم الذين نزعت الرحمة من قلوبهم. يقتلون ويعتدون ويغتصبون ويسرقون ويحرقون بأوامر من الغاوون الذين على ظهور الغوغائيون يصلون الى أهدافهم ومطامعهم. الغوغائيون ليسوا محصورين في دوله دون الأخرى بل هم أدوات الغاوون حول العالم لكنهم أكثر وجوداً في عالمنا العربي. ماذا فعل الغوغائيون المجوس من الميليشيات في أهل السنة في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام ٢٠٠٣م لخدمة أهداف الغاوون المجوس أمثال نوري المالكي والفياض والخزعلي وغيرهم. ماذا فعل الغوغائيون في ثورات الربيع العربي خدمة للغاوين طلاب السلطة والتسلط. حتى العسكر يتحولون إلى غوغائيون خدمة لقادتهم الغاوون. اليمن. ليبيا. سوريا. العراق. لبنان. واليوم أكبر مثال للغوغائية والغوغائيون في السودان حرب و قتل ونهب وسلب واغتصاب وترويع في أفضل أيام السنه العشر الأواخر من رمضان خدمة لرجلين غاوين يقتتلان على الذهب والمناصب البرهان ودقلو  . انطلقت الحرب الأهلية في السودان ولن تتوقف او تنتهي الا بالقبض على الرجلين الغاويين وتقديمهما للعدالة. أكثر من ٢٠٠ قتيل و٤ آلاف جريح خلال أربعة أيام . ناهيك عن السلب والنهب والتدمير للممتلكات وتشريد المواطنين من منازلهم. يا أهل السودان إن معسكرات اللاجئين تنتظركم ودقيق الأمم المتحدة المليء بالسوس إن تركتم هاذين الغاوين يتسببان في تدمير بلادكم. لن ينقذكم أحد ولن يصلكم الا التصريحات والمناشدات الكاذبة. أنا أتمنى على الاشقاء في مصر سحب قواتهم من مروي مهد الذهب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان. لكم الله يا أهل السودان (بأي حال عدت ياعيدُ) اللهم أنقذ السودان وأهله وخلصهم من الغاوون والغوغائيون.

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات
20 إبريل 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )