الأمين العام لمجلس التعاون يفتتح ورشة عمل ( مجلس التعاون .. الانجازات والتحديات )

صراحة – فيصل القحطاني :افتتح معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، اليوم الأحد الموافق 9 أكتوبر 2016م في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض ، ورشة عمل “مجلس التعاون .. الانجازات والتحديات” التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي ، وذلك تمهيداً للمؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي والمقرر عقده في دولة الامارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر المقبل.
وفي بداية الجلسة ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أعرب فيها معاليه عن شكره وامتنانه لمؤسسة الفكر العربي وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي ، والأستاذ الدكتور هنري العويط مدير عام المؤسسة لاختيار مجلس التعاون نموذجا للتكامل كأحد موضوعي المؤتمر السنوي للمؤسسة المقرر عقده في أبو ظبي خلال شهر ديسمبر المقبل.
وقال إن الايمان الراسخ لدى القيادات بأهمية مجلس التعاون لحماية أمن الدول الأعضاء وترسيخ استقرارها وتحقيق التنمية المستدامة فيها حقق نموذجاً اقليميا متكاملا وناجحا يبعث الأمل لتكرار التجربة في مناطق عربية أخرى ، مؤكدا أن أحد أهم أسباب نجاح التكامل الخليجي هي المنهجية التي اتبعها مجلس التعاون منذ انطلاق مسيرته المباركة.
وأضاف إن سجل مجلس التعاون حافل بالانجازات في جميع المجالات التي لم يكن تحقيقها بالأمر اليسير، مشيرا الى أهم مستجدات العمل الخليجي المشترك والتي تبرهن على حيوية هذه المسيرة وسلامة منهجها وقدرتها على تجديد انطلاقتها.
كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي كلمة قدم فيها الشكر للأمانة العامة لتنظيم هذه الورشة تحضيرا للمؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي ، وقال إن مؤسسة الفكر العربي تبنت موضوع التكامل الخليجي ايمانا منها بأن التكامل هو المخرج الوحيد من الواقع المؤلم الذي يواجهه الوطن العربي والسبيل لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف إن المؤسسة تنظر الى التكامل كمنهج تبنته القيادات ، لذلك فهي تحرص على تأدية دورها في المجتمع المدني من خلال تسليط الضوء على هذا الموضوع عن طريق العمل المشترك مع المؤسسات والمنظمات العربية الاقليمية المعنية في هذا المجال.
وأشاد سموه بانجازات مجلس التعاون ، مؤكدا سير المجلس بخطى ثابتة بالرغم من التحديات التي تواجهه ، معبرا عن شكره للقيادات الفكرية المشاركة في الورشة لمساعدة ودعم المؤسسات الفكرية في بلورة رؤية واضحة للتكامل.
كما ألقى الأستاذ الدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي كلمة شدد فيها على أهمية الورشة التي تجسد ايمان مؤسسة الفكر العربي بضرورة ادارج مؤتمرها السنوي في سلسلة متوالية من النشاطات التي تسبق انعقاده وتليه. وقال إن أهمية هذه الورشة تنبع أيضا من المنهجية التشاركية والتفاعلية المعتمدة فيها من خلال باقة مميزة من الخبراء وأصحاب الاختصاص الذين يغنونها بأوراقهم البحثية ، والمناقشات التي تدور فيها في جو من الحرية والمسؤولية مما يشكل مرجعية صلبة من شأنها أن ترفد المؤتمر وتعمق طروحاته.
وأضاف إن التكامل العربي يمثل هدفا استراتيجيا وموضوعا محوريا لمؤتمرات فكر السنوية ، ولمجموعة إصداراتها ، وكلها تعالج مفهوم التكامل ، ودواعيه واشكالياته ، ومعوقاته ، وتحدياته ، وهي تستشرف وترسم آفاق بنائه وتحققه ، مؤكدا سعي المؤسسة الى نشر ثقافة التكامل وتعزيزها في مختلف المجالات من خلال الشراكة والتعاون مع جميع المعنيين ، وفي طليعتهم جامعة الدول العربية ، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد تناولت الورشة التي شارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين مسيرة مجلس التعاون وذلك من خلال ثلاثة محاور هي: التكامل الاقتصادي الخليجي، ودور مجلس التعاون في دعم الرؤى والاستراتيجيات التنموية الوطنية في الدول الأعضاء، ومجلس التعاون وتحديات الثقافة والهوية، اضافة الى دور مجلس التعاون في تحقيق الاستقرار الاقليمي .