عضو في غرفة المدينة المنورة: تعليق صرف المستخلصات النهائية للمشاريع الحكومية حتى تغادر العمالة المملكة

صراحة – متابعات :

تستعد الجهات المختصة لتعليق صرف جميع المستخلصات النهائية الخاصة بالمشاريع الحكومية إلى أن يتم تسوية وضع العمالة التي استخدمت في تلك المشاريع، والتأكد من مغادرتها المملكة. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة ،رئيس اللجنة التجارية التابعة للغرفة محمود رشوان أن هذا الإجراء جرى طرحه في لجان وطنية تابعة لمجلس الغرف السعودية.

وأكد رشوان الذي يشغل أيضا منصب عضو اللجنة التجارية الوطنية، على أهمية تكثيف ومواصلة الحملات والمداهمات التي يجري تنفيذها حاليا لضبط العمالة السائبة.وقال: «السوق في الوضع الراهن متوقف لأنه مر بمرحلة فوضى لفترة طويلة تحولت في إثر ذلك إلى واقع ثم أصبحت فيما بعد فوضوية ممنهجة الأمر الذي أربك السوق كثيرا».ومضى، إن هناك خللا واضحا في السوق خلال الأيام الماضية، وعند استمرار هذه الحملة إلى مدى بعيد فإن هذا الخلل قد يستمر لعدة أشهر قبل أن تبدأ الأمور في العودة إلى مسارها الطبيعي من خلال تصحيح أوضاع العمالة، لذا لا أجد أن هناك مشكلة في هذا الخلل لأنه وقتي ولن يطول. رشوان أشار إلى أن هناك أعمال مقاولات متوقفة بسبب تعاقد أصحابها مع عمالة سائبة لا تعمل مع كفيلها الذي جاءت تحت اسمه. وعن مدى تأثر القطاع التجاري، قال: «يعاني القطاع التجاري من تسرب العمالة إلى قطاع المقاولات بسبب المردود المالي، فالعمالة التي تستلم راتبا قدره 1500 ريال تقريبا تترك العمل، وتهرب لكي تتعلم في السوق مهنة ذات علاقة بالمقاولات كالسباكة مثلا فيرتفع الدخل الشهري إلى ما يزيد عن 4 آلاف ريال عندما يلتحق بطريقة غير نظامية في إحدى شركات المقاولات».وعن قطاع المأكولات كالمطاعم والمخابز وغيرها، قال «إن الضرر محدود جدا في هذا الجانب لأن العمالة التي تؤدي مهمة إعداد الأغذية تتطلب وجود رخص صحية تشترط وجود الكفالة والرخصة المهنية»، بالإضافة إلى الرقابة التي توليها الأجهزة المعنية على مسألة الغذاء، الأمر الذي يجعل وجود عمالة مخالفة أمر صعب جدا لكن ربما يكون هناك عمالة مساعدة تؤدي بعض المهام الأخرى كالنظافة وغيرها. رشوان أكد أن نجاح هذه المداهمات والحملات سيؤدي فيما بعد إلى خلق فرص عمل مهنية يستفيد منها السعوديون وخاصة في مجالات الكهرباء، والتكييف، والتمديدات، والمصاعد التي تكون عوائدها المادية مرتفعة، مشيرا في الوقت ذاته إلى تمتعها بالبعد عن أجواء العمل الصعبة. ( عكاظ )