علماء يدعون إلى إعادة النظر فى تدابير مكافحة الملاريا

صراحة – وكالات :

قال علماء فى دراسة حديثة، إن هناك حاجة إلى التوصل إلى تدابير جديدة للتعامل مع أماكن تركز مرض الملاريا، خاصة فى الدول ذات المستويات المنخفضة لهذا المرض.
وقد شهدت دول مثل ماليزيا وبوتان انخفاضا فى مستويات الإصابة بمرض الملاريا، لكن لا تزال هناك بعض جيوب للعدوى فى هذه الدول، وخاصة بين الرجال الذين يعيشون أو يعملون فى الهواء الطلق.
وقال علماء فى دراسة جديدة نشرت فى مجلة لانسيت العلمية أن هذا يعنى أن الإجراءات التى تتخذ فى المنازل، مثل استعمال النوافذ الشبكية، غير فعالة.
وفى الدول التى تشهد وجود مستويات مرتفعة من الملاريا، تصبح النساء والأطفال أكثر عرضة للمرض إلى حد كبير.
لكن فى الأماكن التى حققت نجاحا بشكل عام فى تخفيض مستويات الإصابة بالمرض، يواجه الرجال أغلب المخاطر المتعلقة بالإصابة بهذا المرض.
ويتعرض الأشخاص الذين يعملون فى الغابات أو المزارع، أو الذين يضطرون للنوم فى الحقول لحماية المحاصيل، أكثر من غيرهم إلى الإصابة بالمرض.
وفى الفلبين، تبين أن الرجال الذين يذهبون إلى الغابات ليلاً للصيد، أو لجمع الأخشاب، هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، بنسبة ست مرات، مقارنة بالرجال الآخرين.
وفى سريلانكا، حيث انخفضت معدلات الإصابة بمرض الملاريا بنسبة 99.9 فى المائة بين عامى 1999 و2011، ارتفعت نسبة الإصابة بين الرجال من 54 فى المائة إلى 93 فى المائة.
وتشير الدراسة أيضا إلى إمكانية وجود علاقة بين هذه المعدلات، والنزاعات التى دارت فى سريلانكا التى استمرت من عام 1983 إلى 2009، كما أن المجموعات الأخرى المعرضة للإصابة بالمرض وبنسب متفاوتة تضم الأقليات العرقية أو السياسية التى عادة ما تكون من الفقراء ومن الأشخاص الكثيرى التنقل.