محليات

فؤاد غزالي: الكي سيطال المقصرين وقاعدة بيانات لربط المشاريع

816

صراحة – متابعات : أكد  رئيس اللجنة الخاصة بمتابعة المشاريع بمنطقة مكة المكرمة ومراحل تنفيذها الدكتور فؤاد محمد غزالي، أن نمط «الكي» لتصحيح مسار المشاريع المتعثرة في المنطقة سيكون آخر المطاف في خارطة اللجنة التي ولدت البارحة الأولى وكلف هو برئاستها بقرار من أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، مبينا أنه وأعضاء لجنته سينطلقون من نهج «الأمر بالحسنى» مع المقاولين والجهات الحكومية والأهلية في محاولة للهبوط بمؤشرات التعثر التي وصلت نسبة 67 % وفق تقرير مجلس إمارة منطقة مكة المكرمة.ربط إلكترونيوأوجز الدكتور الغزالي، الذي يقضي العشر الأواخر معتكفا في المسجد الحرام بمكة المكرمة، آلية عمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة بالتأسيس مبكرا لربط مشاريع المنطقة إلكترونيا وتطويع التقنية للمراقبة، خاصة ضبط الأمور المالية، حيث تعمل اللجنة حاليا في ما أسماه بمنطقة الجروح، لذا لا بد من البدء في ذلك بالمشاريع الكبرى ثم التدرج رويدا رويدا مع الحرص على ابتكار طرق جديدة لتطوير آليات سير المشاريع والركون لمصادقة المقاولين والشركات بدلا من مراقبتهم كنوع من الإقناع والتكامل في تحقيق الهدف، لكن ذلك لا يعني المجاملة والرضا بالقصور والتلاعب مطلقا.وزاد الغزالي، وهو يستشعر عظم المسئولية والأمانة بالقول، «ما زادني فخرا بهذه المهمة أن أمير المنطقة من اختارني لها على الرغم من عدم علاقتي الشخصية به، حيث لم أتلقه سوى مرتين في مناسبات عامة، لكن هذا دليل على أنه يبحث عن الكفاءة بعيدا عن العلاقات الشخصية، كما أن هذه المهمة ستكون في خدمة أغلى بقعة في العالم مكة المكرمة وأهلها».خطة استراتيجية عشريةوحول قدرته على النهوض بسير المشاريع في المنطقة سيما مع ثقة أمير مكة فيه، قال «عملت مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيسا للجنة المشاريع والمرافق التي كلفت بإعداد خطة استراتيجية عشرية للقطاعات الخدمية الرئيسية في المنطقة خلال (1431/1440هـ)، توضح الاحتياجات الفعلية من مشاريع الخدمات والمرافق المبنية على خطط مدروسة ومستندة على مخرجات المخطط الإقليمي، وتهدف الخطة بصفة عامة إلى التعرف على الاحتياجات الفعلية للمنطقة من مشاريع الخدمات والمرافق والتكلفة التقديرية المطلوبة لتنفيذها، فضلا عن توضيح الصورة الراهنة والمستقبلية بشكل علمي منهجي أمام متخذ القرار حتى يمكن دعم هذه المشاريع وتدبير الميزانيات المالية اللازمة لتنفيذها».وزاد «الخطة ركزت على سبعة محاور لتطوير مستوى الخدمات والمرافق، وهي: اعتماد المخطط الإقليمي مرجعا أساسيا، ترتيب أولوية المشاريع بما يحقق تنمية عمرانية متوازنة، تحديد المشاريع المقترحة حسب الاحتياجات الإنتاجية للاستثمار بالمحافظات المختلفة، تنفيذ عمل ورش لكيفية الاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة بالمنطقة بهدف تشجيع تنمية الأنشطة الإنتاجية في جميع المحافظات والمراكز، العمل على تحديد وتحقيق روابط بين أهداف الخطة العشرية الاستراتيجية للمنطقة والأهداف العامة للدولة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية، العمل على تنويع القاعدة الاقتصادية للمحافظات والمراكز والتشجيع على التكامل الاقتصادي والاجتماعي بينها، تحديث الدراسات والمشاريع المقترحة للمنطقة بما يلائم المستجدات الاجتماعية والاقتصادية، فيما تم تقدير احتياجات القطاعات الخدمية وفق محورين أساسيين هما: التعرف على الفجوة الحالية في المرافق والخدمات بالمنطقة بين ما هو قائم بالفعل وما هو مفترض أن يكون وفقا للمعدلات والمعايير المحلية والعالمية، الاحتياج المستقبلي من المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات النمو المستقبلي للسكان».وأردف «كنا نعمل على متابعة تنفيذ المشاريع، حيث بدأ العمل على تحقيق هذا البرنامج من خلال كتابة تقرير يرصد حالة المشاريع في منطقة مكة المكرمة وتحديد العوائق التي تواجه القطاعات والجهات في تنفيذها، وجاءت فكرة التقرير ليحقق عدة أهداف تنموية هامة تحدد المسار التنموي للمنطقة وتساعد على سد الفجوة بين خطط القطاعات المختلفة والخطة العشرية».تحديد أسباب التعثروبين الغزالي أنهم سيقومون بالوقوف الفعلي على وضع المشاريع الجاري تنفيذها في منطقة مكة المكرمة ومعرفة ما تم انجازه والمتعثر منها وتحديد أسباب تعثرها وإيجاد الحلول الجذرية لمعالجتها ووضع برنامج تنفيذي لمتابعتها بهدف تعظيم الفائدة المرجوة من تلك المشاريع، مضيفا «سنرتكز على تفعيل العمل الجماعي المنظم والمؤسسي بين مختلف الأجهزة الحكومية وبقية قطاعات الدولة والوقوف الفوري والمباشر على أي تعثر أو توقف للمشاريع والعمل على معالجة المعوقات والصعوبات التي تعترضها، مع الحرص على إطلاق قاعدة بيانات وربط إلكتروني لكافة المشاريع مع كافة الجهات وإنشاء برنامج لمتابعة تنفيذ المشاريع بمنطقة مكة المكرمة ترتبط به جميع المؤسسات والأجهزة المعنية في المنطقة، ويكون نافذة للمسؤول والمواطن لمعرفة المشاريع الجاري تنفيذها وما وصلت إليه من نسب إنجاز حتى تتضح الصورة والرؤية للجهود الجاري تنفيذها في المنطقة وتكون نقطة التقاء بين المسئول والمواطن».خبرة وإنجازاتيذكر أن رئيس لجنة متابعة المشاريع في المنطقة الدكتور فؤاد غزالي، الذي تحدث لـ «عكاظ» من داخل معتكفه في المسجد الحرام حيث يقضي العشر الأواخر من رمضان بتوسعة الملك فهد، كان قد فتح عينيه في جدة في العام عام 1370هـ، وتدرج في المراحل التعليمية المختلفة، ليتوج جهده بالحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في العام 1393هـ، ثم الماجستير في تخصص الهندسة المدنية من جامعة واشنطن سياتل في العام 1398هـ، ليكلل جهده العلمي بنيل درجة الدكتوراة في العام 1401هـ. وخلال مسيرته العملية عمل الدكتور غزالي مهندسا ومشرفا على مشاريع الطرق والجسور بوزارة المواصلات في العام 1393هـ، ثم انتقل منها إلى جامعة الملك عبدالعزيز في وظيفة معيد بكلية الهندسة، ثم أستاذا في سنة 1401هـ بعد نيله درجة الدكتوراة، واستمر بالجامعة حتى تولى منصب عميد كلية الهندسة في العام 1413هـ، ليتم من بعد تعيينه وكيلا للجامعة والدراسات العليا والبحث العلمي في العام 1416هـ، ثم غادر الجامعة ليتولى أمانة العاصمة المقدسة منذ العام 1418هـ وحتى 1422هـ، وخلال هذه السنوات الزاخرة بالعمل شارك الدكتور فؤاد غزالي في العديد من المؤتمرات العلمية والهندسية كما كان عضوا في مجلس المنطقة لدورتين ورئيسا لعدة لجان حيوية فيها. ( عكاظ )

زر الذهاب إلى الأعلى