حول العالم

فنزويلا تسجن زعيمين معارضين وترامب يحمل مادورو مسؤولية سلامتهما

محتجون يرفعون صور زعيم المعارضة أنطونيو ليديزما خلال مظاهرة في كراكاس يوم الثلاثاء. تصوير: أوسلي مارسيلينو - رويترز

 

صراحة-وكالات:سجنت فنزويلا اثنين من المعارضين البارزين للرئيس نيكولاس مادورو يوم الثلاثاء في ضربة جديدة للمعارضة بعد انتخاب جمعية تأسيسية بصلاحيات مطلقة لتعزيز قبضة الحكومة اليسارية على السلطة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مادورو يوم الاثنين ووصفته “بالدكتاتور” بسبب انتخاب جمعية تأسيسية يوم الأحد قاطعتها المعارضة ووصفتها بأنها غير شرعية.

وفي بيان للإعلان عن سجن زعيمي المعارضة ليوبولدو لوبيز (46 عاما) وأنطونيو ليديزما (62 عاما) قالت المحكمة العليا المؤيدة للحكومة إنهما كانا يخططان للفرار من البلاد وانتهكا شروط الإقامة الجبرية المفروضة عليهما وذلك بالإدلاء بتصريحات سياسية والتحدث لوسائل الإعلام.

لكن معارضي الحكومة وصفوا اقتياد الرجلين تحت جنح الظلام من منزليهما بأنه مؤشر على أن مادورو عازم على إسكات المعارضين والقضاء على احتجاجات شوارع مستمرة ضده منذ أربعة أشهر

وذهب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ما ذهب إليه معارضو نظيره الفنزويلي الذي استنكر في بيان “أفعال دكتاتورية مادورو”.

وقال في بيان “السيد لوبيز والسيد ليديزما سجينان سياسيان يحتجزهما النظام دون سند من القانون” ودعا إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين”.

وتابع ترامب في البيان “الولايات المتجدة تحمل مادورو– الذي أعلن على الملأ قبل ساعات قليلة فقط أنه سيتحرك ضد معارضيه السياسيين– شخصيا مسؤولية صحة وسلامة لوبيز والسيد ليديزما وأي محتجزين آخرين”.

ولاقى نحو 120 شخصا حتفهم في الاضطرابات منهم 10 على الأقل خلال انتخابات الجمعية التأسيسية.

وحث لوبيز وليديزما على تنظيم احتجاجات ضد انتخابات الأحد التي وصفاها بأنها مزورة.

واحتجز لوبيز لأكثر من ثلاث سنوات في سجن عسكري قبل أن يفرج عنه الشهر الماضي في خطوة غير متوقعة اعتبرها مراقبون انفراجة محتملة في الأزمة السياسية في البلاد.

غير أن المحاولات الرامية إلى توصل المعارضة والحكومة إلى اتفاق من خلال المفاوضات تعثرت لاحقا وقال حلفاء إن لوبيز ربما زج في السجن مرة أخرى بسبب رفضه مقترحات الحكومة.

وقال فريدي جيفارا المشرع عن حزب الإرادة الشعبية الذي يقوده لوبيز “لقد خطفوا ليوبولدو لوبيز لأنه ببساطة لن يرضخ للضغوط والوعود الزائفة للنظام”.

* تنبؤ بالاعتقال

تنبأ لوبيز نفسه بأنه سيحتجز مجددا وأعد تسجيلا مصورا مع زوجته ليليان تنتوري حث فيه الفنزويليين على مواصلة الكفاح حتى إذا أعيد هو إلى السجن.

وقال في التسجيل المصور الذي عرض في وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فإن هذا بالضبط ما حدث لقد سجنوني مرة أخرى دون سند قانوني ودون مبرر”.

ويواجه مادورو، الذي يتهمه الكثير من الفنزويليين بأنه سبب أزمة اقتصادية غير مسبوقة وارتفاع معدلات الفقر، احتجاجات شبه يومية تطالب بالحرية للسياسيين السجناء ومساعدات إنسانية للتغلب على نقص الغذاء والدواء وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ولاقى احتجاز زعيمي المعارضة إدانات من مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوروبي ووزير الخارجية الأمريكي الذي وصف اعتقالهما بأنه “مزعج للغاية”.

كانت السلطات ألقت القبض على لوبيز في السابق لدوره في قيادة احتجاجات شوارع ضد مادورو واحتجزت ليديزما بتهمة تدبير محاولة انقلاب.

ويتهم مادورو المعارضة بالسعي إلى الانقلاب عليه ويقول إن الهدف من الجمعية التأسيسية هو إعادة السلام إلى البلد المضطرب.

وأدان البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة والذي باتت أيامه معدودة الآن، تشكيل الجمعية التأسيسية الجديدة وذلك في جلسة عقدت يوم الثلاثاء

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى