محليات

في أولى لقاءات “حديث المربع”.. “فنون العمارة والتصميم” تستضيف المعماري باول تانغ

صراحة – الرياض: نظّمت هيئة فنون العمارة والتصميم أولى سلسلة لقاءات “حديث المربع” حيث استضافت الرئيس التنفيذي لشركة تانغ المعماري الياباني باول تانغ، فيما أدار الحوار سمو الأمير نواف بن عبدالعزيز بن عياف، وذلك في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض.

واستُهل اللقاء بحديث المعماري تانغ عن ذكريات بداية شركتهم في قطاع العمارة التي أسسها والده في الستينيات، وكانت بدايتها الفعلية من أرض المملكة من خلال العديد من التصاميم التي شكلت رمزية مهمة للكثير من المدن، وهو ما فتح المجال لهم للانتشار في دول الخليج والمنطقة والعالم أجمع.

وتحدث عن الكثير من المشاريع السعودية والعالمية التي عاصرها وهو في بداية مشواره خلال مرافقته لوالده، ومن ضمنها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مشيراً إلى أن المبنى في الثمانينيات كان أطول المباني، فيما أصبح الآن طوله أقل مقارنة بالأبراج من حوله بسبب التطور الحضري التي تعيشه الرياض.

وقال: “تعلمت من والدي الكثير من خلال مشاهدتي له وهو يعمل ويصمم، وكيف كان يتنقل لرؤية المواقع، فكان التعليم بعيداً كل البعد عن التلقين، بل اعتمد على المعايشة والاندماج مع كل التحركات والبحوث والدراسات التي كان يقوم بها، والتي تعتمد بنسبة كبيرة على لقاء العمرانيين المحليين لفهم تاريخ البلدان، والزوايا التي ينظرون منها إلى مبانيهم، للخروج بتصاميم تستحق أن تكون أيقونات تاريخية تعرف بها المدن والبلدان”.

وتناول اللقاء قضية الملكية الفكرية للتصاميم المعمارية التي تتحول فيما بعد؛ لاستخدامات مختلفة عن الخطة التي رسمت لها، أو يتم استنساخها في مناطق ودول أخرى، حيث أكد تانغ على ضرورة النظر في استحداث أنظمة تحمي الملكية الفكرية للمصممين العمرانيين، خصوصاً وأن هناك خيطاً رفيعاً بين الابتكار والتقليد.

وأشاد ضيف اللقاء برؤية السعودية 2030، والتي جعلت أنظار العالم تتجه نحو المستقبل المشرق الذي ينتظر المملكة العربية السعودية، متوقعاً المزيد من التألق على مستوى التصاميم المعمارية العصرية التي ستسلط الأضواء على التاريخ العريق والنهضة الواثبة التي تنتهجها المملكة.

وفي نهاية اللقاء نصح باول تانغ الجيل الجديد من العمرانيين بأن يجوبوا العالم لرؤية أبرز المباني على أرض الواقع للوقوف على مساحاتها بشكل واقعي، نظراً لكون العمران يعتمد بالدرجة الأولى على المساحة، والتي من المستحيل أن توفرها الصور في مواقع الإنترنت، أو النماذج المجسمة.

يذكر بأن اللقاء الذي نظمته هيئة فنون العمارة والتصميم، يأتي ضمن لقاءات حديث المربع التي تهدف من خلاله الهيئة إلى إثراء القطاع، وتبادل الخبرات وتعزيز التفاعل بين الممارسين والمهتمين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى