قرار خفض الحليب .. لن يلتزم أحد

صراحة-متابعات: جاء قرار وزارة التجارة قبل أيام بتوحيد أسعار الحليب وتحديدها للمستهلك والتاجر، بعد أن شهد السوق ارتفاعات كبيرة في الأسعار تحكمت فيها جشاعة التجار وضعف الرقابة، بعد أن أصبحت هذه السلعة الضرورية وخاصة  للأسر الصغيرة والمتزوجين الشباب ترهق كاهلهم، وأخذت حيزا كبيرا من ميزانية الأسرة.ولكن رغم إيجابية القرار وفرحتنا به، إلا أن كمية الإحباط أكبر بكثير، فالتاجر يعرف جيدا عدم قدرة الوزارة مراقبة كل الأسواق، وبات يعرف جيدا الطرق التي تكفل له الاستمرار في استنزاف جيوب المواطنين والتحايل على الوزارة، فهو يعرف أكثر من الجميع ضعف الرقابة وقلة المراقبين.فمن الضروري أن تعمل الوزارة قبل أي قرار مثل هذا، على وضع الخطط التي تكفل للقرار الاستمرار والفاعلية، عليها جيدا أن تحدد الفريق الميداني والذي سيباشر مراقبة الأسواق، وتحديد العقوبات الناجمة عن استغلال الناس، ولا يكفي ذلك ولكن تغليظها أيضا.. ودراسة كل مخالفات السوق وكشف الألاعيب، فهناك من يلتزم بقراركم ويطبق تسعيرتكم ولكن يقلل من وزن العبوة.

عكاظ