حول العالم

سكان بلدة سورية تحاصرها قوات الأسد توجه نداء الى العالم لانقاذهم من الموت

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

087

صراحة – وكالات : وجه سكان بلدة سورية تحاصرها قوات الرئيس بشار الاسد نداء الى العالم لانقاذهم من الموت في رسالة مفتوحة تصف أحوالهم البائسة ومعاناتهم.

وقال السكان ان مئات الرجال والنساء والاطفال في المعضمية قتلوا وان الالاف اصيبوا.

وسيطر على المعضمية التي تقع على الاطراف الجنوبية الغربية للعاصمة دمشق مسلحون معارضون للاسد العام الماضي وتحاول الحكومة استعادتها منذ ذلك الحين.

وجاء في الرسالة التي وزعها المجلس الوطني السوري المعارض يوم الاثنين انه منذ نحو عام ومدينة المعضمية واقعة تحت حصار ولا يسمح بدخول الطعام ولا تصلها الكهرباء أو الدواء أو الوقود أو يوجد بها اتصالات.

وذكرت الرسالة ان سكان البلدة يتعرضون للقصف بالصواريخ وقذائف المدفعية والنابالم والفوسفور الابيض والاسلحة الكيماوية.

وقال أصحاب الرسالة دون ان يذكروا اسماءهم انهم تمكنوا من توفير ما يكفي من طاقة لتشغيل جهاز كمبيوتر واحد ونشر الرسالة على الانترنت.

وقال المجلس الوطني السوري المعارض ان نحو 12 ألف شخص يواجهون المجاعة والموت في المعضمية. ودمر نحو 90 في المئة من المعضمية وبقي فيها عدد صغير من الاطباء ويأكل السكان “أوراق الشجر”.

ولم يتسن لرويترز التأكد من التقارير الواردة من البلدة المحاصرة بسبب القيود التي تفرضها الحكومة. وتقول الحكومة ان سكان المعضمية “محتجزون رهائن” من جانب ارهابيين وهو الوصف الذي تستخدمه في وصف جماعات المعارضة المسلحة. وتنفي استخدام قواتها للأسلحة الكيماوية.

وقالت مفوضة الامم المتحدة السامية للشؤون الانسانية فاليري آموس الاسبوع الماضي انه رغم قيام الحكومة باجلاء 3000 شخص هذا الشهر فان الالاف مازالوا محصورين داخل المعضمية.

وذكرت انه لم يسمح لفرق الامم المتحدة بالدخول.

وقال يوم الاثنين المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة الذي يراقب التطورات ان المعارضة وقوات الحكومة اشتبكت على أطراف المعضمية خلال الليل وان الجيش قصف البلدة.

وقال سكان المعظمية في رسالتهم انهم يخاطبون الجانب الانساني لدى العالم ويتوسلونه الا ينساهم وانهم يلتمسون توصيل رسالتهم الى العالم كله.

وطالبوا العالم بأن ينقذهم من الموت ومن جحيم آلة القتل التي يستخدمها الاسد.

وقتل أكثر من 100 الف شخص اثناء الحرب الاهلية التي بدأت في مارس اذار 2011.

وتؤيد القوى الغربية في معظمها قوات المعارضة بينما تؤيد روسيا وايران الاسد. وترتب موسكو وواشنطن لعقد محادثات سلام في جنيف الشهر القادم لكن الاطراف المتحاربة لم تبد استعدادا لتقديم تنازلات.

زر الذهاب إلى الأعلى