حول العالم

حكومة طرابلس تعلن تورط ليبيين آخرين في تفجير لوكربي أحدهما رئيس مخابرات القذافي

حكومة طرابلس تؤكد تورط ليبيين آخرين في تفجير لوكربي

 

صراحة – رويترز) – قال متحدث باسم الحكومة الليبية الموازية ومقرها طرابلس يوم الجمعة إن المشتبه بهما الجديدين في قضية لوكربي هما عبد الله السنوسي رئيس المخابرات في عهد معمر القذافي ومحمد أبو عجيلة.

والسنوسي محتجز في سجن بطرابلس حاليا بعد إدانته لدوره في مقتل محتجين خلال انتفاضة 2011 على حكم القذافي.

ولم تتكشف على الفور تفاصيل عن المشتبه به الثاني في تفجير الطائرة التابعة لشركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية عام 1988 والتي قتل فيها 270 شخصا. لكن شخصا مطلعا على القضية قال ان أبو عجيلة الذي يعرف أيضا باسم محمد أبو عجيلة مسعود هو صانع قنابل معروف.

وأرسل جمال زوبية مدير المكتب الإعلامي لحكومة طرابلس رسالة إلى الصحفيين تؤكد صحة الاسمين لكنها ذكرت أن مكتب المدعي العام الليبي لم يخطر رسميا بذلك.

وكان الادعاء العام الاسكتلندي ذكر يوم الخميس أن محققين اسكتلنديين وأمريكيين تعرفوا على ليبيين مشتبه بهما يعتقد أنهما تورطا في التفجير الذي وقع منذ نحو 27 عاما يوم 21 من ديسمبر كانون الاول 1988 لطائرة بان أمريكان في رحلتها من لندن إلى نيويورك.

وقالت السلطات الإسكتلندية والأمريكية إنها أبلغت ليبيا أنها تريد إرسال محققين إلى البلاد حيث تتصارع الحكومتان الموازية والمعترف بها دوليا من أجل السيطرة بعد أربع سنوات من الإطاحة بالقذافي.

وفي يوليو تموز قضت محكمة ليبية بمعاقبة سيف الإسلام ابن القذافي وثمانية آخرين بينهم السنوسي بالإعدام بسبب ارتكاب جرائم حرب منها قتل متظاهرين في عام 2011 . وحكم عليهم بالإعدام رميا بالرصاص رغم ان ناشطين حقوقيين شككوا في صحة إجراءات المحاكمة.

وفي عام 2001 عوقب عبد الباسط المقرحي بالسجن مدى الحياة ومازال الشخص الوحيد المدان في التفجير.

وحوكم ليبي ثان متهم بالتورط هو الأمين فحيمة مع المقرحي أمام هيئة من قضاة إسكتلنديين في محكمة خاصة في هولندا لكن وجد انه غير مذنب.

ولم يذكر متحدث باسم مكتب التاج الإسكتلندي اسمي المشتبه بهما الجديدين لكنه قال إنه يشتبه بتورطهما مع المقرحي في تنفيذ الهجوم.

وقال شخص مطلع على علم بالقضية ان مسعود صانع القنابل ورد اسمه في لائحة الاتهام الاصلية ضد المقرحي.

وقال المتحدث “النائب العام الإسكتلندي ووزير العدل الأمريكي يسعيان للحصول على مساعدة السلطات القضائية الليبية لرجال الشرطة الإسكتلنديين ومكتب التحقيقات الاتحادي (الأمريكي) في استجواب المشتبه بهما المذكورين في طرابلس.”

وفي عام 2003 قبل زعيم ليبيا السابق معمر القذافي بمسؤولية بلاده عن التفجير ودفع تعويضا لعائلات الضحايا لكنه لم يقر بأنه شخصيا أمر بتنفيذ الهجوم.

وتوفي المقرحي في ليبيا عام 2012 بعدما ظل يدفع ببراءته بعد ثلاث سنوات من إطلاق سراحه بقرار من الحكومة الإسكتلندية لأسباب إنسانية بعد تشخيص حالته على أنه مريض بسرطان في مراحله الأخيرة.

وفي ديسمبر كانون الأول من العام الماضي قال كبير ممثلي الادعاء باسكتلندا إنه لم يظهر دليل جديد للتشكيك في إدانة المقرحي لكنه قال إن تفجر العنف في ليبيا بعد سقوط القذافي أعاق محاولات لتعقب الشركاء المتورطين.

وغالبية ضحايا تفجير لوكربي كانوا من الأمريكيين العائدين لوطنهم لقضاء عطلة عيد الميلاد. وقتل 11 شخصا على الأرض إثر تحطم الطائرة حين انفجرت قنبلة على متنها بعد نحو 40 دقيقة من مغادرتها مطار هيثرو في لندن.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى