محليات

كليات الطب بالجامعات السعودية تحتاج 100 جثة لأغراض التشريح

92986

صراحة – متابعات : علمت مصادر أن الاحتياج السنوي لكليات الطب بالجامعات السعودية من الجثث المستخدمة لأغراض التشريح، تقدر بـ100 جثة، فيما أكد متعاملون في سوق توريد “جثث” التشريح للجامعات في المملكة، تنامي الطلب عليها سنويا، مع افتتاح كليات الطب وازدياد أعداد الطلاب والطالبات الدارسين فيها.
ولا تقتصر طلبات جثث التشريح على الجامعات الحكومية، بل تمتد إلى كليات الطب الأهلية، طبقا لما أفصحت عنه مؤسسة علمية تتولى مهمة تأمين الجثث الخاصة بالتشريح.
وأبلغ مصدر المسؤول بمؤسسة “رموز العلمية” المهندس أحمد عاطف، أن جامعة الملك سعود تعد أكثر الجامعات طلبا للجثث المستوردة من خارج البلاد، مؤكدا أن الأسواق التي تستورد منها الجثث متعددة، وغالبيتها خاص بالأغراض العلمية لتدريب طلاب الطب.
وأشار عاطف إلى أن طلبات معامل التشريح في كليات الطب بجامعات المملكة لا تقتصر على الجثث فقط ، بل يتم طلب أجزاء منها، مشيرا إلى أن الاستيراد غالبا ما يتم من الولايات المتحدة الأميركية، وشدد على أن عملية الاستيراد تمر عبر القنوات الرسمية ومنها خطاب الاحتياج من الجامعة التي تطلب توريد “جثت تشريح” وتعميدها، إضافة لفسوحات أخرى.
وأبان أن سعر الجثة يتفاوت بحسب العمر، ويتراوح ما بين 250 إلى 400 ألف ريال، ويتم تأمين طلبيات الجامعات عن طريق جهات متخصصة في الخارج، وتستورد بعد حفظها بمادة الفورمالين، وتوضع بتوابيت خاصة وتنقل جوا، وتصل للجامعة خلال 48 ساعة لضمان عدم تلفها.
وقال المهندس عاطف إن طلبيات الجامعة تتراوح ما بين 4 إلى 2 جثة للطلبية الواحدة، على حسب أعداد الطلاب في كليات الطب، ومن يتدربون في معامل التشريح، وذكر أن بعض الجامعات عمدت لتأمين دمى التدريب الحديثة، التي تحاكي جسم الإنسان وتفاصيله الداخلية بشكل كبير، مع تعريف الطلاب ببعض المهارات ومنها تنبيههم عند إعطاء الإبر في الموضع الخطأ.
وأكدت مصادر  أن الجامعات في المملكة تعمل على التخلص من هذه الجثث بعد الانتهاء من تشريحها، عبر إجراءات رسمية متبعة، ويتم دفنها في مقابر مخصصة لغير المسلمين، بمعرفة وحضور جهات حكومية منها وزارة الداخلية، والشؤون البلدية للإشراف على عملية الدفن. ( الوطن )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى