محليات

كوادر متواضعة لا تكفي لخدمة مرضى النبهانية

00

 

صراحة-متابعات: قرية ومركزاً.. وقرابة 70 ألف نسمة هم جل سكان محافظة النبهانية بما فيها من مراكز وقرى، لا يطمحون سوى في تحسين الخدمة الصحية لمستشفى المحافظة.. الذي افتتح قبل عدة سنوات، لكنه لم يأت في المستوى المتوقع بما يقدمه من خدمات وكادر صحي متواضع.
الأهالي يطالبون بتدخل سريع لإنهاء الوضع الذي وصفوه بالمتردي، خاصة أن المستشفى بطاقة 50 سريراً، لكنه حتى الآن لم يستوعب هذا العدد نظراً للنقص الحاد في خدماته المختلفة.

وصمة عار

البداية كانت مع الشيخ علي ضيف الله المطرفي الذي قال بانزعاج: مستشفى النبهانية وصمة عار على جبين الصحة، وقال: نحن بذمة المسؤول المتنصل فلا يعقل بأن محافظة بحجم النبهانية يتبعها 32 قرية ومركزا، ويفوق سكانها على 73 ألف نسمة تقبع تحت رحمة مستشفى عبارة عن جدران ولمبات فقط، ويفتقر إلى التجهيزات الطبية والكوادر العاملة على الرغم من أنه سجل إحصائية 6000 مراجع في عام واحد، مما يدل على أهمية المستشفى وموقعه، ونحن نطالب المعنين في الموضوع بسرعة إيجاد الحلول لمشكلتنا الصحية، ولن نسمح بالتهاون أبداً.

لا سيارات إسعاف

وقال رئيس المجلس البلدي في النبهانية خالد المطرفي: استبشرنا خيراً بافتتاح المستشفى قبل عامين ولكن اكتشفنا فيما بعد بأن هنالك قصوراً فعلياً موجوداً، وأن المستشفى أشبه بمركز صحي لا يؤدي الغرض من إقامته، وأنه لا يوجد به سوى طوارئ، وليس به إمكانيات للإسعاف العاجل للمصاب، وينقصه عديد من المعدات الطبية المهمة.

استجابة الصحة

وقال المطرفي: توجهنا إلى الشؤون الصحية في منطقة القصيم التي ما زالت تعمل على تهميش مطالبنا بالرغم أنها في بداية الأمر أرسلت لجنة للاطلاع على ما ورد في ملفنا، وقد أدركت المشكلة التي نعاني منها، لكننا في النهاية لم نحظ منهم أي استجابة..

إمكانات ضئيلة

أما خالد الحربي فقال: مما لا شك فيه بأن النبهانية تشكل ثقلاً استراتيجياً، حيث تقع في الجزء الغربي لمنطقة القصيم، ويمر بها طريق المدينة القديم الذي تكثر به الحوادث المرورية الخطيرة، التي ينقل مصابوها على الفور لمستشفى النبهانية الفقير الذي لا يملك الإمكانيات لمساعدة المصابين جراء الحوادث، ففي السنة الماضية توفي أحد أبناء عمومتي إثر وقوع حادث مروري على طريق المدينة القديم، وكانت النبهانية أقرب نقطة بها مستشفى كبير، وتم نقل المصاب إليها ولكن لم يكن المستشفى على قدر كبير من الإمكانيات، ولم يكن به قدرة إسعافية لحالة المصاب فحاولوا نقله إلى مستشفى الرس ولكن وافته المنية قبل وصوله وأرجع سبب الوفاة لبعد المسافة بين المستشفيين.

الكفاءة الطبية

ويرى عليان الحمدان بأن مستشفى المحافظة مجرد منظر، فأغلب عياداته مقفلة لعدم وجود كادر طبي مؤهل، وأيضاً الكادر الطبي الموجود به الآن ليس على قدر من الكفاءة، فكثير من التشخيصات خاطئة. وقال: كثيراً ما نضطر للذهاب لمستشفى الرس العام رغم بعد المسافة، فالتشخيص هناك يختلف كثيراً عن مستشفى النبهانية.

قصور في الخدمات

وأشار محمد الراشد لقصور كبير في الخدمات الصحية للمحافظة، وتهاون من قبل الشؤون الصحية في تزويد المستشفى بما يلزم، فهو بسعة خمسين سريراً، ولم ينوم به مريض واحد حتى الآن منذ افتتاحه قبل عامين.

الملف الصحي

من جهته قال   محافظ النبهانية طارق اليحيى: عملنا جاهدين على الملف الصحي خلال الفتره الماضية، حيث قمنا بتزويد إمارة منطقة القصيم بالملف والتصورات عن الوضع الصحي. وشكلت عدداً من اللجان واطلعت على ما ورد في الملف حيث لا يزال الملف منظوراً لدى أمير المنطقة فيصل بن بندر الذي أولى الموضوع جل اهتمامه. كما قام أهالي المحافظة بزيارة للشؤون الصحية في المنطقة، وكانت هنالك وعود بأن تحل المشكلة، ولكن إلى الآن لم نلمس شيئا جديا. فالمستشفى لا يخدم ولا يفي بالغرض الذي وضع من أجله.

بانتظار الرد

من جهة أخرى، حاولت الصحيفه  التواصل من خلال المكالمات الهاتفية المتكررة وفي أوقات متفرقة مع المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في القصيم محمد الدباسي لكنه لم يرد على الاتصالات حتى لحظة إعداد هذا التقرير،
كما تم التواصل مع مدير الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور صلاح الخراز ولم نتلق أي رد أيضاً.

الشرق

 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى