الأخبار الرئيسيةمحليات

الداخلية : الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة

وزارة-الداخلية137

 

صراحة – واس: صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية انه في إطار المتابعة المستمرة لأنشطة الفئة الضالة التي يسعون من خلالها للنيل من أمن هذه البلاد, وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها كهدف استراتيجي لهم مازالوا يعملون دون توقف على تحقيقه من خلال مخططاتهم الإجرامية.
وعليه … فقد توفر لدى الجهات الأمنية مؤشرات ودلالات عبر عمليات رصد متعددة, نتج عنها, معطيات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة, وأكدت المتابعة أن هذه الأنشطة بلغت مراحل متقدمة في التحضير لتنفيذ أهدافها, وقد تمكنت الجهات الأمنية – بحمد الله- من الإطاحة في أوقات مختلفة بتلك العناصر البالغ عددها (93) شخصاً من بينهم امرأة , وإحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها وذلك على النحو التالي:-
(أولاً)- بتاريخ 9 / 3 / 1436هـ تم القبض على خلية إرهابية , سمت نفسها (جند بلاد الحرمين), وهي تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي في الخارج , وتتكون من (15) خمسة عشر شخصاً جميعهم سعوديون, يتزعمهم شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة, والبقية تنوعت أدوارهم, فمنهم من كلف بتنسيق نشاطات الخلية, وآخرين أوكلت لهم الجوانب المالية والأمنية, فيما أوكل لأحدهم الجانب الشرعي ليتولى مسائل الفتوى لهم.
وقد كانت اجتماعات هذه الخلية تعقد في أماكن برية خارج منطقة القصيم, ثم انتقلوا إلى استراحة استأجروها لهذا الغرض, وحرصوا أن تكون في موقع آمن, حيث تلقوا فيها تدريبات متنوعة, منها صناعة الأكواع المتفجرة التي أجروا تجارب حية عليها, نفذوا أحدها في حفرة داخل الاستراحة, وأخرى تمت على سيارة في منطقة صحراوية, وذلك لاختبار قوة العبوة المتفجرة المصنعة . كما تدربوا على الرماية بالأسلحة النارية في مواقع متعددة خارج العمران, استعداداً للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية , ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية, واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات.
ومن خلال التحقيقات تم ضبط وتحريز السيارة التي أجروا عليها تجربتهم, وتبين من فحص العينات المرفوعة منها ومن الحفرة الموجودة في الاستراحة آثاراً لعملية التفجير , بالإضافة إلى ضبط مواد كيميائية تدخل في تحضير الخلائط المتفجرة وأدوات مخبرية وكهربائية تستخدم في خلط تلك المواد وتجهيزها, ونشرات لكيفية إعدادها , وأجهزه حاسوبية وهاتفية وكتب لبعض دعاة الفكر التكفيري

(ثانياً)- بتاريخ 11 / 4 / 1436هـ تم بمنطقة القصيم القبض على مواطن سعودي اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج وتواصله معهم, بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية , والاستفادة كذلك من خبراتهم في صناعة المتفجرات, وبعد أن أتقن الجانب النظري في صناعتها انتقل إلى الجانب العملي, وتمكن من إعداد الخلائط وتصنيع الأكواع المتفجرة, وللتأكد من نجاحها أجرى خمس تجارب حية في مواقع مختلفة, منها تجربة تمت على هيكل سيارة في موقع بري, تلتها تجارب أخرى أحدها قبض عليه وهو يقوم بتنفيذها. وقد أقر في أقواله عن مبايعة للمكنى (أبو بكر البغدادي), وتخطيطه بعد انتهائه من إعداد العبوات الناسفة لاغتيال رجال أمن حدّدّ ورصد مقرات سكنهم وطرق سيرهم.
كما أقر بمساهمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات تتضمن شرحاً لطرق صناعة المتفجرات, والتحريض على الأعمال الإرهابية والدعاية لها عبر المعرفات التالية:-
– (@ABOS ALEH-15)

– (@abib 2007)

– (@abib 2015)

– (@abib 2001)

– (@abib 2008)

– (@abib 2009)

(ثالثاً)- بتاريخ 17 / 5 / 1436هـ جرى وفق خطة أمنية متزامنة القبض في مناطق عدة من المملكة على عناصر لتنظيم إرهابي مكون من (65) خمسة وستين شخصاً جميعهم سعوديون عدا اثنين من حملة البطاقات, وواحد فلسطيني, وآخر يمني, وترتبط هذه العناصر بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج, حيث كانوا يخططون لاستهداف مجمعات سكنية, وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية على غرار ما تم في حادثة الدالوه بتاريخ 10 / 1 / 1436هـ, وكذلك استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة. ولتحقيق ذلك قاموا بتنفيذ المهام التالية :-
1- استقطاب وتجنيد الشباب، خاصة صغار السن .
2- نشر فكر داعش الإرهابي , والتركيز على التجمعات والملتقيات الدعوية للتأثير على مرتاديها من الشباب, وضخ الدعاية الإعلامية لنشاطات التنظيم من خلال مجموعات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي.
3- تأمين أوكار للمطلوبين أمنياً, وإنشاء مواقع تدريبية داخل المملكة لمن يتم تجنيدهم من الشباب, والتنسيق للراغبين منهم في الخروج إلى مناطق الصراع .
4- جمع الأموال لتمويل أنشطتهم , وقد ضبط بحوزتهم مبالغ مالية مقدارها (56.000) ستة وخمسون ألف ريال سعودي, و(1700) ألف وسبعمائة دولار أمريكي.
(رابعاً)- رصدت الجهات المختصة نشاطاً مكثفاً لعدد من المعرفات على مواقع التواصل الاجتماعي وهي:
– المعرف “المجاهد الهذلي2014”.
– المعرف “أبو قتادة الأنصاري”.
– المعرف “د. كلاسيك”.
– المعرف “أبناء الجزيرة”.
– المعرف “ناجي الحربي”.
– المعرف “طيار السياسة”.
– المعرف “موحد9”.
– المعرف المسمى “خالد”.
– المعرف “أم عاتكة”.

حيث قام أصحابها ببث الدعاية للتنظيمات الإرهابية وإغراء صغار السن للزج بهم في مناطق الصراع, وقد بلغ الإجرام بأحدهم مبلغه حين قام بتصوير إبنه الذي لم يتجاوز التسعة أعوام من عمره وهو يعرض عليه إصداراً مرئياً لعملية دموية إرهابية دون أدنى مخافة من الله أو وازع من ضمير , ونشره للصورة على مواقع التواصل الاجتماعي متباهياً بفعلته الشنيعة. كما نشطت تلك المعرفات في مهاجمة علماء المملكة وتكفيرهم سعياً لعزل الشباب فكرياً, والتأثير على نظرتهم للعلماء, وصدرت عن تلك المعرفات تهديدات مستمرة وجادة بتفجير مقرات حكومية ومجمعات سكنية, والقيام بعمليات تثير الفتنة الطائفية, واستهداف رجال أمن بنشر صورهم وأسمائهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض عليهم.
وقد تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هويات أصحاب تلك المعرفات والقبض عليهم وعددهم (9) تسعة مواطنين سعوديين من بينهم امرأة قاموا باستغلالها في محاولة باءت بالفشل لاستدراج أحد العسكريين واغتياله.
(خامساً)- بتاريخ 22 / 5 / 1436هـ توفرت معلومات عن تهديد محتمل بعملية انتحارية ضد سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات ، ووجود تواصل تنسيقي بين أطراف التهديد ، وعددهم ثلاثة أشخاص أحدهم سعودي الجنسية ، والآخران من الجنسية السورية يقيمان في دولة خليجية ، أحدهما أشارت المعلومات إلى دخوله للمملكة . ووفقاً لذلك جرى رفع درجة الاحتياطات الأمنية القائمة على الموقع المستهدف وعلى كامل المنطقة المحيطة به بما يتناسب مع طبيعة ذلك التهديد ، كما قامت الجهات الأمنية في الوقت ذاته بمباشرة إجراءات مكثفة بحثاً عن كل ما يوصل إلى من أشارت إليهم المعلومات ، وهو ما أسفر بتاريخ 23 / 5 / 1436هـ عن القبض على شخصين يشتبه في وجود علاقة لهما بهذا التهديد ، أحدهما سوري الجنسية قدم إلى المملكة بتاريخ 20 / 5 / 1436هـ ، وأقر بأنه كان ينوي السفر من الرياض إلى المدينة المنورة ، وأن شقيقه طلب منه قبل قدومه للمملكة الاتصال به إذا وصل المدينة لأمر زعم أنه لم يبلغه عنه ، أما الثاني سعودي الجنسية يسكن المدينة المنورة وينشط في جمع الأموال بطريقة غير مشروعة وأقر بعلاقته في ذلك النشاط مع شخص خارج المملكة من الجنسية السورية تبين من معلوماته التي أدلى بها عنه أنه شقيق الأول . ولا تزال التحقيقات مستمرة بهذا الشأن لاستظهار كافة الحقائق .

(سادساً)- بتاريخ 29 / 6 / 1436هـ اُلقي القبض على مواطن سعودي في منطقة الباحة عُرف جنائياً بسلوكياته الإجرامية, حيث بدت عليه في الآونة الأخيرة مظاهر تغير دلت على تأثره بالفكر المتطرف, وتحركات أثارت الريبة في سلامة وضعه من الناحية الأمنية , ووفقاً لهذه المعطيات, تم استيقافه وهو يقود سيارته بحالة مرتبكة, وعُثر داخل السيارة عند تفتيشها على مواد عبارة عن (أكواع حديدية وبلاستيكية, وقطع معدنية ومنظار رؤية لسلاح ناري وبطارية أوصلت بها أسلاك كهربائية خارجية, وقطعتين ألمنيوم (أنابيب) , وبطارية جوال , وأنبوب شفط بمقبض أسود مدرج بأرقام), وهو ما عزز من حالة الاشتباه في وضعة واستدعى الأمر تفتيش مقر سكنه, حيث عُثر على مواد مشابهة لما تم ضبطه بسيارته, وكانت عبارة عن (صاعق كهربائي, أسلاك نحاسية , عدد من الأسلحة والذخائر النارية , كاتم صوت, منظار سلاح, مجسم مسدس, مكينة وأداة لحام , ميزان إلكتروني يدوي, بطاريات مختلفة الأشكال , مناظير رؤية, عدد من أجهزة الجوال والشرائح) . واتضح من النتائج الأولية للتحقيقات تأثره بتنظيم داعش الإرهابي نتيجة لمتابعته إصدارات التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما أقر بتصنيع سلاحين ناريين بواسطة مواد مماثلة لما ضبط بحوزته.
وقد أعلنت وزارة الداخلية هذه الوقائع رغبة منها في إحاطة المواطنين والمقيمين بما يخطط له أصحاب الفكر المنحرف من استهداف لهذه البلاد الطاهرة ومنهجها القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خدمةً لتنظيمات إرهابية في الخارج, ولتؤكد في الوقت ذاته أن تعاون المواطن والمقيم هو بعد توفيق الله خير ضمان لإحباط هذه المخططات الإجرامية , كما تؤكد أن قوات الأمن ستقف بكل قوة وحزم في وجه كل من تُسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد.
والله الهادي إلى سواء السبيل .

 

المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية: المقبوض عليهم يرتبطون بتنظيم “داعش الإرهابي”

 

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن وزارة الداخلية أعلنت اليوم القبض على 93 شخصاً، بينهم امرأة، ممن ثبت تورطهم في نشاطات إرهابية يسعون من خلالها لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار بالمملكة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بمدينة الرياض : إن جميع المقبوض عليهم سعوديين باستثناء خمسة أشخاض أحدهم فلسطيني، والآخر يمني، وآخر سوري، واثنين منهم من حملة البطاقات.
وبين اللواء التركي أن المقبوض عليهم بينهم65 شخصاً انشأوا فيما بينهم تنظيماً إرهابياً يرتبط بتنظيم “داعش الإرهابي”، فيما شكل ( 15 ) منهم خلية إرهابية أيضاً ترتبط بتنظيم “داعش الإرهابي” وشرع أحد المقبوض عليهم في تكوين خلية إرهابية بالتواصل مع عناصر في تنظيم “داعش الإرهابي”، فيما نشط الآخرون في نشر الدعاية للتنظيمات والأعمال الإرهابية، وتجنيد الشباب خاصة صغار السن، أو الشروع في تنفيذ جرائم إرهابية.
وأوضح أن عملية القبض على هؤلاء تمت بعدما تمكنت الجهات الأمنية من كشف أنشطه إرهابية يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة بمناطق متفرقة من المملكة تعمل في نشر الدعاية للتنظيمات الإرهابية ومهاجمة علماء المملكة وتكفيرهم، والتحريض على الأعمال الإرهابية، واستقطاب وتجنيد الشباب خاصة صغار السن بتنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي كانت تستهدف العسكريين، وإثارة الفتنة الطائفية، وتنفيذ هجمات انتحارية في منشآت حكومية وسكنية وأمنية ودبلوماسية، من بينها اقتحام سجون المباحث العامة، ومهاجمة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات, مبيناً أنه اتضح من التحقيقات الجارية مع المقبوض عليهم أن تحضيراتهم بلغت مراحل متقدمة لتنفيذ الجرائم الإرهابية التي خططوا لها خاصة في تأمين الأوكار وإنشاء مواقع التدريب وجمع الأموال والتجنيد، وجمع المعلومات، وتصنيع العبوات المتفجرة، وأجراء التجارب الحيه عليها لاختبار قوة تفجيرها.

ثم قدم العميد المهندس بسام عطية من وزارة الداخلية شرحاً موجزاً عن كل مجموعة من الذين قبض عليهم حسب ترابطهم، وحسب التنظيم الذي كان يجمعهم، الذي يسعون إلى تنفيذه أو إنشاءه.
وقال: سنستعرض معكم القضايا الواردة في البيان مع التركيز على بعض النقاط المفصلية التي تحدد ملامحها، وتحدد طريقة توجهاتها، وأساليب العمل فيها بغية تفكيكها وإيصالها للمجتمع بوضوح أكثر.
وحول ما يسمى بجماعة ( جند بلاد الحرمين ), أوضح العميد عطية أن القبض عليهم تم عقب الاشتباه في مجموعة من الأشخاص وتواجدهم في موقع خارج منطقة القصيم، وقيامهم بأعمال تدريبية، والتجهيز لعمل إرهابي، مبيناً أن نتائج التحقيق أسقطت عشرة أشخاص، ليكون المجموع الكلي 15 شخصاً، كلهم سعوديين ومنتمين لقوه ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي، ولهذه الخلية مجموعة من الأدوار، وهي صناعة المتفجرات، إضافة إلى دور مالي، وشرعي وتنسيقي.
وقال عطية : يجب أن نركز الحديث على بعض جوانب التنظيم، فمن حيث المسمى ( جند بلاد الحرمين ), فهو يدعو إلى التعبئة النفسية، فاختيار المسمى له انعكاسات حماسية في نفوس الشباب، ويؤكد على قدسية العمل المزعوم وله أبعاد نفسيه كبيرة جداً في التنظيم، وفي المتعاطفين أو المنتمين له, مبيناً أن للتنظيم انتماء فكري واضح جداً لتنظيم داعش الإرهابي، حيث أن له نفس الأهداف ومنها الاغتيالات، واستهداف المجمعات والمقرات الأمنية

وأوضح العميد المهندس بسام عطية أن ما يسمى بجماعة ( جند بلاد الحرمين ) يسوقون إلى عناصرهم، فنجد هيكلة داخلية متكاملة داخل لهذه المنظومة, ونجد أيضاً منظومة التهيئة والتجهيز، ونلاحظ أن لهم أماكن للتواجد، وأماكن للقيام بأعمال الاختبارات, وأعمال التفجير, والتدريب, إضافة إلى أكثر من موقع للتواجد، والخروج خارج النطاق العمراني للتدريب وإجراء التجارب, ونحن أمام منظومة في الواقع تعددت فيها عدة أركان وعدة زوايا تؤكد وتؤصل مفهوم العمل الإجرامي داخل هذه الخلية.
وحول القبض على مواطن سعودي في منطقة القصيم لارتباطه بعناصر تنظيم داعش الإرهابي في الخارج ويسعى إلى تكوين خلية لمبايعته كزعيم لهذا التنظيم أفاد العميد عطية أن المقبوض عليه كان له عدة محاولات في صناعة المتفجرات, أتقن الجانب النظري وتحول إلى الجانب العملي, مبيناً أنها حالة فردية لنواة خلية وهي حالة مستقلة في نفس الوقت لها ارتباط بداعش, مبيناً أنه سعى بالتواصل مع داعش لتطوير هذه الإمكانية لديه لتحويلها إلى مجال عملي, مشيراً إلى أن في هذه الحالة يسعى تنظيم داعش الإرهابي إلى دعمه بشتى الطرق وهي أشبه بعملية الاستقطاب.
وحول مفهوم المبايعة أوضح أن كثيراً من العمليات الإرهابية مفهوم المبايعة حاضراً فيها وهي حالة من التأثير على الانتماء والطاعة والملكية, مبيناً أن المبايعة هي من أهم الأمور لدى هذا التنظيم لاسيما لدى السعوديين لمحاولة سلخهم من مجتمعهم ومن منظومتهم وحياتهم, مشيراً إلى أن المبايعة هي نقطة ارتكاز في أي عمل إرهابي ونقطة ارتكاز في عملية التجنيد, وتعد عملية متقدمة في مراحل العمل الإرهابي, حيث يشعر المنتمي لهذا العمل في لحظة مبايعته أنه أصبح داخل هذه المنظومة ويصبح هناك عنده اعتقاد راسخ وقوي باتجاهه حسب ما يفهم, وبذالك تتحقق فيها الدورة الإرهابية, والدورة الإرهابية هي الفكر والتجنيد والتخطيط والتمويل والتدريب والاختبارات والتنفيذ، قد تتقدم نقطة عن الأخرى في بعض الحالات المختلفة .

وقال العميد المهندس عطية: نتكلم الآن عن القضية الثالثة التي تضم 65 شخصاً في عدة مناطق من مناطق المملكة، ومن عدة جنسيات، وهي خلية لها ارتباط كبير مع تنظيم داعش الإرهابي، ولها مجموعة من الأهداف منها استهداف المجمعات السكنية، وسجون المباحث العامة، ولهم أعمال وخطوات كبيرة جداً ومتعددة لتحقيق هذه الأهداف , وهي في مجملها أهداف إرهابية يسعون إلى نشرها بشتى الوسائل في الملتقيات والتجمعات الدعوية ومواقع التواصل الاجتماعي .
وبين أنه في 17 /5/ 1436هـ تم إسقاط هذه المجموعة، التي يميزها تعدد الجنسيات، وهي ما نطلق عليها بالشمولية.
واستعرض العميد العطية الطرق الخاصة بالمجموعة في تحقيق أهدافها، وطبيعة ارتباطها بتنظيم داعش الإرهابي، حيث ركزوا على التجنيد، والتدريب، والهجرة، والتمويل.

وأفاد العميد مهندس بسام عطية أن مجريات التحقيق أوضحت حتى الآن أن المقبوض عليهم غير مطلعين على ما سيقوم بتنفيذه أو ما سيكلفون به ، مبينا أن “السوري” قدم إلى المملكة بغرض مشاركته في نشاط محدد بمدينة الرياض ، ولكن طلب منه أخيه الذي يقيم في إحدى الدول الخليجية أن يتجه للمدينة المنورة ، وإشعاره بعدما يصل إليها بدون معرفة المطلوب منه بالتحديد .
وبين العميد عطية أن “السعودي” الذي قبض عليه في المدينة المنورة كان ينشط في جمع الأموال ويرسلها إلى شقيق السوري ، وكلاهما لايعرف بعضا ، مشيرا إلى أن القضية لازالت قيد التحقيق وإعطاءها بعض الوقت ، لافتا الانتباه إلى أنه قد يتطلب الأمر القبض على العنصر الثالث، الذي يمكن أن يكون متورطا في تنسيق هذه العملية , فيما يخضع الشخص الأخير للتحقيق ، مفيدا أن الأسباب التي أدت إلى القبض عليهم وما أتضح خلال التحقيقات معه يؤكد أنه يرمي إلى شيء غير واضح حتى الآن, إما سعيه لتنفيذ جريمة إرهابية منعزلة بذاتها أو البدء في تكوين خلية إرهابية من خلال تجنيد آخرين أو ربما التغرير بأشخاص لتنفيذ جرائم إرهابية على غرار الجريمة التي نفذت بأستهداف دورية الأمن في غرب الرياض ، ودورية أخرى في شرق الرياض .
بعد ذلك فتح باب الإجابة على أسئلة الإعلاميين ، حيث أوضح اللواء التركي على سؤال حول علاقة المقبوض عليهم بتنظيم داعش الإرهابي أن البيان حدد علاقة كل مجموعة وتاريخ وطريقة تعاونها مع التنظيم في القضايا التي أعلن عنها ، مؤكدا أن هذه القضايا تأتي كنتاج لتنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة الإرهاب خلال ثلاثة أشهر .
وحول سؤال عن نوع التقنية المستخدمة في تحديد المعرفات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي أفاد اللواء أنه من الصعب جداً تحديد أسلوب تقني واحد للقبض من خلاله على 93 شخصا و6 مجموعات مختلفة ، حيث أن كل مجموعة لها قضية تختلف عن الثانية ، مؤكدا أنه ما بين 65 شكلوا تنظيما واحدا ، و15 شكلوا خلية ، و2 كل واحد يعمل بمفرده ، إلى جانب 9 كانوا ينشطون في المعرفات ، مبينا أن كل عملية قبض عليها تمت وفق إجراءات أمنية محددة تختلف عن الأخرى ليس بالضرورة أن تكون متشابهة , مفيدا أن بعض النتائج القبض حققت بفعل معلومات توافرت للجهات الأمنية من مواطنين أو مقيمين في المملكة, ويصعب جداً أن نحدد كيفية التوصل إلى كل قضية أو حالة من هذه الحالات .

وحول التوصل عن معلومات عن ثلاث سيارات جاهزة للتشريك خلال التحقيق مع الإرهابيين ” بنيان ، ونواف “، أبان اللواء التركي أنه بالنسبة للمطلوب الذي شارك في تنفيذ جريمة إطلاق النار على دوريات الأمن في شرق الرياض يوم 19 جماد الثاني تم القبض عليه صباح “اليوم” ، بالتالي لابد من أعطاء الوقت للتحقيق للوصول إلى نتائج ، مبينا أنه في مثل حالات هذا التحقيق لا يمكن أن تخرج بالضرورة منهم معلومات لكل ما نبحث عنه من حقائق ، حيث يسعى المقبوض عليهم خلال التحقيق إلى المراوغة والهروب من توفير أية معلومات ، وفي بعض الحالات يهدفون إلى المماطلة لإعطاء الوقت والفسحة لمن يعلمون عن نواياه بتنفيذ جريمة إرهابية أخرى ، ليستطيع أن يهرب من رجال الأمن أو يجد له وسيلة يغادر فيها المملكة قبل أن يتم التعرف عليه ، لافتا الانتباه إلى أنه حتى الآن لا زالت التحقيقات جارية ، مؤكدا الإعلان عن أية نتائج يتوصل إليها التحقيق في حينه .
وفيما يخص إستراتيجية إحباط أعمال الإرهابية قبل وقوعها من قبل الجماعات الإرهابية بالمملكة أكد اللواء التركي أن إستراتيجية الأمن بالمملكة في مكافحة الإرهاب ثابتة وواضحة ومحددة ، مفيدا أنه ليس هناك إستراتيجية تخص تنظيم القاعدة تختلف عن إستراتيجية مكافحة إرهاب داعش وخلافه، لافتا النظر إلى أن الإرهاب واحدا وليس له وجه آخر ، والهدف هو المحافظة على الأمن والاستقرار في المملكة .
وعن ما يتعلق بالجهود الأمنية في القبض على أصحاب المعرفات الإرهابية قال اللواء التركي : بلا شك نبذل كلما بوسعنا من جهود للقبض على من يقف وراء المعرفات التي تبث الدعاية للتنظيمات الإرهابية وللأعمال الإرهابية أو تحرض على تنفيذ الأعمال الإرهابية أو تنشط في تجنيد الشباب وصغار السن ” ، مضيفا أن هذه الجهود لا تتم إلا من خلال التعاون مع المواطنين أو من المقيمين ، موجها رسالة حول هذا الموضوع لكل مواطن ومواطنة ولكل مقيم على أرض هذا الوطن بالتحذير من خطر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة المعرفات التي تتحدث عن شخص مجهول أو شخص لا تعرف هويته بعدم الوثوق فيما يقوله من إشاعات أو تحريض على أعمال إرهابية ، لأنه في نهاية المطاف إذا لم نبادر في حماية أبنائنا من مثل هذه المعرفات فقد يكون تأخرنا كثيراً في حمايتهم من هذه الأفكار واستخدامهم كأداة في جريمة إرهابية .
وحول الشائعات وكيفية إقلالها أفاد التركي أن وزارة الداخلية تبذل ما في وسعها, ويجب على كل شخص أن يتحرى عن الحقيقة ويبحث عنها من المصادر الموثوقة, ولدينا العديد من الصحف الموثوق فيها, كذلك العديد من قنوات التلفزيون والإذاعة المعروفة التي تمثل جهات رسمية موثوقة, محذراً من البحث عن الخبر أيا كان هذا الخبر من مصدر مجهول فكل ما جاء من مصدر مجهول لا يمكن الثقة به, والمجهول الذي يبث خبر إذا كان واثق مما يبثه لما لا يظهر هويته ويكون صريحا مع الناس حتى تستفيد الناس من ما يتوفر ليده من معلومات .
وحذر اللواء التركي من عدم الانتباه إلى الأبناء فكل رب أسرة لا بد أن يراعي مسؤوليته, فإذا أًهمل الأبناء ليس بالضرورة أن يغرر بها أو به من خلال تويتر أو أي شبكة تواصل اجتماعي أخرى, فقد يكون من طرف شخص مباشر أو يكون من صديق أو صديقة لها, مبيناً أنه يجب على رب الأسرة مباشرة مسؤولياته, وأن لا يجعل ما يدور في تفكيرهم وفي هاجسهم بعيد عنه, ويجب عليه ملاحظتهم والتحدث والتواصل معهم, ومد لهم يد العون والنصيحة, ومشاركتهم أيضاً في حسابات التواصل الاجتماعي .

وحول السيرة الذاتية للمقبوض عليهم وما يشكلونه من طابور خامس كعملاء أفاد العميد مهندس بسام عطية أن المقبوض عليهم مطالبين بحراك إرهابي سواء سابق أو لاحق من الجهات التي يتعاونون معها, قائلا : إن ما يتعلق بالطابور الخامس هي حالة من الوصف أو المقاربة أو إسقاط ونحن نسقط عليه العمل الإرهابي .. بمعنى لا نتصور العمل الإرهابي في شكله الحالي, بل يعمل كطابور خامس وهو طابور للعملاء يخدم دولة معادية, مبينا أن العمل الإرهابي في صوره الوحشية يتعدى إلى العمل كطابور إلى نتائج أعمال إرهابية مضاعفة تدعم خارجياً .
من جانبه قال اللواء التركي : نحن لا ننظر إلى القاعدة أو إلى داعش أو غيرهم, في نهاية المطاف نحن نتعامل مع فكر منحرف ونتعامل مع من يقف وراء هذا الفكر المنحرف, ويسعون إلى تجنيد أشخاص يستخدمونهم أدوات في تنفيذ عمل إرهابي يخدم إغراضهم وأهدافهم فالإرهاب كله وجهه واحد وأهدافه في نهاية الأمر وحدة مهما اختلفت الأساليب أو تغيرت, مبيناً أن كل تنظيم إرهابي يسعى أن يتعلم من التنظيم الذي سبقه ويحاول أن يرى أين نجح فيكرر الأسلوب الذي نجح فيه, ويلمس إخفاقاته فيحاول أن يدرسها أو يتلافى هذه الإخفاقات في محاولة منه أن يبقى فترة أطول, وأن يحقق ما عجز عنه التنظيم الأخر .
وعن حادثة استهداف السفارة الأمريكية أجاب اللواء التركي أن هناك شخصين مقبوض عليهم أحدهم سعودي والأخر سوري وهم محل اشتباه قوي بارتباطهم وعلاقتهم بهذا التهديد، ومن المبكر أن نجزم بشي حتى تظهر نتائج التحقيقات التي تؤكد الوضع الذي نتعامل معه أو عكسه ، مبينا أن هناك تنسيق متبادل فيما بين دول مجلس التعاون بشكل عام وتعاون ايجابي في مثل هذه المسائل ، لافتا الانتباه إلى أنه يوجد أحيانا إجراءات نظامية بينها .

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى