الأخبار الرئيسيةمحليات

الحوثي في اليمن .. إرهاب يتجدد

صراحة – عبدالله آل قريع:

يوماً بعد يوم تؤكد مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عدم اكتراثها بتطلعات الشعب اليمني، ودورها التخريبي في استقرار وأمن المنطقة والعالم ككل، واجهاضها بإيعاز من إيران كل الجهود وكافة المبادرات الداعية للتسوية السياسية في اليمن، في ضل غياب الإجراءات الحازمة والحاسمة تجاه هذه العصابة الإرهابية من قبل المجتمع الدولي، لحماية اليمنيين والأمن الإقليمي والدولي. فمنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وعلى غرار مليشيات إيران في العراق وسوريا، دأبت على ارتكاب جرائم القتل والإختطاف والتهجير لأبناء الشعب اليمني، حيث قتلت بسبب حروبها العبثية عشرات الآلاف وجرح مئات الآلاف وشرد الملايين. وفرضت سلطة عنصرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، انتجهت ممارسة النهب واللصوصية على المجتمع اليمني، لتضخيم ميزانيتها المالية وتعزيزها من خلال إصدارها تشريعات عنصرية مقيتة توزع بموجبها الحقوق والواجبات على أسس عرقية وسلالية عنصرية تجيز لجماعتها حق الإستيلاء على الخمس من إيرادات الدولة والمواطنين اليمنيين.

 

جرائم الحوثي المروعة في اليمن

 

رصدت تقارير دولية عدة الآلاف من جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية وصفتها بأنها انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وكشفت العديد من تلك التقارير أن مليشيا الحوثي الإجرامية لجأت إلى أعمال إجرامية شنيعة استهدفت المدنيين العزل من النساء والأطفال والمسنين في جميع مناطق سيطرة الحوثي.

اشتملت تلك الانتهاكات على القصف العشوائي ضد المدنيين، والابتزاز والترهيب والفساد والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والقتل والتعذيب واختطاف الأطفال وتجنيدهم ودفعهم إلى جبهات القتال بشكل إجباري. فضلاً عن زرعها الألغام التي راح ضحيتها العشرات معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة لنهبهم للمساعدات الإنسانية واحتكار توزيعها بما يخدم أجندتها.

كما انتهجت مليشيا الحوثي الإرهابية منذ الأيام الأولى لانطلاق العمليات الجوية لتحالف دعم الشريعة سياسة استخدام المدنيين دروعاً بشرية في المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة كما حدث ذلك مع صحافيين ومسؤولين حزبين والأطفال وضعتهم المليشيات دروعاً بشرية في مواقع عسكرية في صعدة وصنعاء وذمار.

كما لجات المليشيا إلى استخدام المدارس وأدوار أرضية لمباني سكنية وسط الأحياء لتخزين الأسلحة.

كما قامت مليشيا الحوثي مؤخراً باستهداف مركز بمحافظة صعدة اليمينة كانت تحتجز فيه العديد من الأبرياء الذين هم في الغالب من معارضيها والمهاجرين الأفارقة، أسفرعن مقتل عشرات الأشخاص في محاولة منها لاتهام التحالف، لكن سرعان ما نفى التحالف اتهامات الحوثيين حول استهداف مركز الاحتجاز بصعدة وشدد أن ادعاءات الحوثيين  باطلة وعارية من الصحة.

 

تهديد خطوط الملاحة الدولية

 

لم تقتصر انتهاكات جماعة الحوثي العدائية على قصف المناطق المدنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة واستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن، واستهداف مخيمات النازحين اليمنيين، بل طالت أياديها التخريبية خطوط الملاحة الجوية والبحرية، حيث كثفت من هجماتها على خطوط الملاحة الدولية على البحر الأحمر ومضيق باب المندب باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ حرارية إيرانية الصنع، وذلك لاستهداف السفن التجارية والإنسانية، في انتهاكاً خطيراً وسافراً للقانون الدولي وتهديداً لحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية ولأمن المياه الإقليمية.

ففي عمل ارهاب دولي متعمد أطلق الحوثيون في أكتوبر2016 صاروخا أحدث أضرارا في سفينة “سويفت 2″، وفي الشهر نفسه تعرضت ثلاث سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية لإطلاق صواريخ عليها أيضا من قبل مليشيا الحوثي قبالة السواحل اليمينة على البحر الأحمر.

وفي 2017 هاجمت ثلاثة زوارق حوثية سفينة سعودية في المكان نفسه، وفي 2018 هاجم الحوثيون بصاروخ ناقلةَ نفطٍ كبيرةً ترفع العلم السعودي، وفي 2019 خطفت مليشيا الحوثي قاطرة بحرية في جنوب البحر الأحمر، وفي 2020 زرعت المليشيا لُغما بحريا ارتطم بسفينة شحن تجارية.

كذلك اختطفت العصابة الإرهابية السفينة “روابي”  التي ترفع العلم الإماراتي وهي في مهمة انسانية تحمل معدات ومواد طبية لاستكمال تأسيس وإنشاء مستشفى لضحايا هجمات الحوثي.

كذلك شملت انتهاكات الحوثيين تهديداتها المتكررة للملاحة الجوية وذلك باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف كل من مطار جازان وأبها في المملكة، وأخيراً مطار أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة.

 

دور التحالف في دعم الشرعية في اليمن

 

منذ اعلان التحالف بدء عملية عاصفة الحزم لإعادة الشرعية الى اليمن في 25 مارس 2015 استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، بدأ التحالف واضحاً في عزمه في إنهاء المشروع الإيراني في اليمن من خلال دعم الشرعية واستعادة الدولة اليمنية وفرض السلام والاستقرار، عبر عملية واسعة النطاق ضد العصابات الإرهابية التي ارتضت لنفسها “العمالة وخيانة الأوطان” سطرت من خلالها قوات التحالف ملاحم بطولية في دحر مليشيات الحوثي الإرهابية التي أرادت الخراب والدمار لليمن وللأمة العربية والإسلامية. وحققت دول التحالف انجازات كبيرة، حيث نجحت في وقت قياسي من استعادة السيطرة على 85% من الأراضي اليمنية التي سيطرت عليها المليشيات، وتم إلحاق هزائم كبيرة بالانقلابيين.

وكثف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ضرباته لتدمير قدرات المليشيا وأهداف عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة.

وأخيراً أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية عن انطلاق عملية “حرية اليمن السعيد” من محافظة شبوة التي تم تحريرها بالكامل وطرد مليشيا الحوثي منها، ووصف التحالف هذه العملية بأنها تهدف إلى نقل اليمن إلى مرحلة النماء والازدهار، مؤكداً أن دعم عمليات الجيش اليمني لا يزال من أجل تطهير البلاد من تلك المليشيات، ودعم الحكومة الشرعية لصالح اليمنيين أجمع.

دور التحالف الإغاثي والإنساني في دعم الشعب اليمني

وضمن جهوده في التخفيف من معاناة المحتاجين اليمنيين وتلبية الاحتياجات الأساسية لهم، كثف التحالف بقيادة المملكة المساعدات الإغاثية والطبية للمتضررين من أبناء الشعب اليمني بأكمله والتي وصلت حتى للمتضررين في مناطق سيطرت الحوثي.

ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مئات المشاريع التي شملت الصحة والتعليم والأمن الغذائي والمياه والإصحاح البيئي والحماية، وذلك لإغاثة اليمنيين والوقوف جانبهم في محنتهم، والتي كانت لها الأثر العظيم في انقاذ الشعب اليمني من كارثة انسانية خطيرة للغاية خلفتها مليشيا الحوثي الانقلابية.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن

يأتي تأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن انطلاقاً من حرص القيادة السعودية واستمرار لدعمها الدائم للجمهورية اليمنية الشقيقة في كافة المجالات، بمشروعات فاعلة تحقق للشعب اليمني المأمول الذي يلامس احتياجاته، في ضوء الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في مختلف المحافظات، في الوقت الذي تواصل فيه أدوات إيران الإرهابية في اليمن باستخدامها أسلحة إيرانية الصنع تدمير البنية التحتية في اليمن، وذلك عبر تفجير الطرق والجسور وتدمير المصانع والشركات ووصلت إلى تدمير المساجد والمدارس ومنازل المواطنين ودور الرعاية الاجتماعية.

ويكتسب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أهمية كبيرة كونه يلامس احتياجات المواطنين في اليمن بتركيزه على مشاريع تنموية وخدمية، وذلك في مجالات البنى التحتية وإعادة وبناء القدرات في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل والقطاعات الصحية والتعليم وخلق فرص وظيفية من خلال مشاريع تنموية في مختلف المحافظات اليمنية.

وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن منذ تأسيسه حزمة من المشاريع التنموية بلغت 204 مشروعات ومبادرات تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية لدعم الأشقاء في اليمن، انطلقت أولى تلك المشاريع من سقطرى رمضان 1439هـ  بوضع حجر الأساس لمشروع 3 آبار في مديرية حديبوه.

كما أسست المملكة من خلال البرنامج العديد من المشاريع في المحافظات اليمنية  شملت مستشفى سيئون ومبني الأمن القومي ومكافحة الإرهاب في المهرة،  كذلك مشروع زراعة القمح في المسيلة بالإضافة إلى تأسيس مدينة الملك سلمان التعليمية الطبية بالمهرة ومركز غسيل الكلى بالمهرة ومشروع بناء وتأهيل المدارس بالمهرة إضافة إلى مشروع بناء مجمعات سكنية بالمهرة وإنشاء محطتي توليد كهرباء بجزيرة سقطرى وتوفير المياه بالغيظة،  أيضاً شمل البرنامج تطويروتوسيع ميناء نشطون بالمهرة وإعادة تأهيل مطار الغيظة وإنشاء وإعادة تأهيل محطة الكهرباء بالغيظة وتأهيل شبكة الطرق الداخلية بالمهرة، ودعم وحماية التراث اليمني والأثار اليمنية داخل اليمن.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى