محليات

مجلس إدارة فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين يبحث الخطط الثقافية للعام 2023

صراحة – الرياض : عقد مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة (فرع جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية)، برئاسة المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس إدارة فرع جامعة بكين معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر اجتماعه السادس أمس، لمناقشة تقرير أعمال وبرامج الأنشطة العلمية والبحثية والثقافية لفرع المكتبة في جامعة بكين للعام 2022م ، وذلك بحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الأستاذ عبدالرحمن الحربي، ورئيس جامعة بكين قونغ تشي هوانغ ونائب رئيس جامعة بكين سون تشينغ وي، وأعضاء مجلس الإدارة .
وناقش الاجتماع خطة العمل التشغيلية وبرامج الأنشطة الثقافية لفرع المكتبة للعام 2023م ، كما تم الاطلاع على الميزانية التقديرية للعام نفسه مع الاطلاع على تقرير الميزانية والتدقيق المالي للفرع .
وعبر معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن عمق العلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية ، والتي تتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ للمملكة العربية السعودية وانعقاد ثلاث قمم “السعودية – الصينية، والخليجية – الصينية، والعربية – الصينية”، بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي .
ونوه خلال الاجتماع بالدور الذي يقوم به الفرع في تأصيل العلاقات الثقافية العربية الصينية، وتعزيز الحضور الثقافي للمملكة في الصين، مشيرًا إلى أن الفرع يعمل على تبادل الرؤى الثقافية والمعرفية من خلال الحوار الثقافي المتبادل بين الباحثين الصينيين والعرب بشكل مشترك، وتعزيز مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة وأساليب تعزيز التبادلات الاجتماعية والثقافية بين الصين والمملكة، ودور المكتبة في تعجيل التنمية الثقافية المحولة إلى لقاءات ومنتديات، كما يعمل الفرع على تعزيز حركة الترجمة بين الثقافات العربية والصينية، وتنفيذ مشروع التبادل الثقافي عبر الإنترنت عبر الرؤية الثقافية الصينية – العربية .
كما رفع معاليه الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على ما تقدمه من دعم سخي منذ انطلاقة هذا الفرع الذي تشرف بافتتاحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودعم سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- , اللذين دعما هذا المشروع الثقافي الفكري الكبير وما يقدمه من صورة فعالة للعلاقات المعرفية والحضارية والثقافية بين البلدين .
كما قدم الشكر لسمو وزير الثقافة لما يلقاه الفرع من دعم من قبل وزارة الثقافة، في مختلف برامجه وأنشطته، مشيرًا إلى إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، التي تعد تجسيدا للالتزام المشترك تجاه بناء الجسور الثقافية بين البلدين، وتطوير التبادل الثقافي، وتعزيز الفرص الفنية والأكاديمية .
واستعرض المجلس في اجتماعه، الخطط الثقافية التي تعمل عليها المكتبة للعام 2023م، من حيث تفعيل الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تطوير العمل الثقافي العام، والتطوير التقني لمختلف أنشطة المكتبة وبرامجها وملتقياتها، والمشاركة في المناسبات الوطنية، والبرامج الثقافية التي تعمل عليها تحت إشراف وزارة الثقافة .
ويعد فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية، هو أول فرع يتم إنشاؤه للمكتبة في آسيا ويشكل إضافة كبيرة لتطور العلاقات الثقافية السعودية – الصينية الممتدة منذ آلاف السنين عبر طريق الحرير وحركة التجارة التي ترسخت في العصر الحديث، لا سيما خلال العقود الأخيرة التي شهدت تأسيس علاقات سياسية واقتصادية متكاملة بين البلدين، ويجسد الفرع في جامعة بكين رمزًا للصداقة السعودية – الصينية، وجسرًا للتواصل الثقافي والمعرفي بين الحضارتين العربية الإسلامية والصينية، ومصدرًا من مصادر المعرفة عن المملكة للباحثين والدارسين في الصين، ودعم برامج تعليم اللغة العربية في أعرق الجامعات الصينية .
ويقع فرع المكتبة على مساحة 13 ألف متر مربع، ويتكون من 6 طوابق، ويضم قاعات للقراءة والاطلاع تتسع لأكثر من 100 باحث وزائر وتستوعب ما يزيد على 200 ألف كتاب ومادة معرفية بمساحة تزيد عن 500 متر مربع، كما يضم قاعة للمحاضرات ومركزا للمعارض المتخصصة إضافة إلى مركز للدراسات العربية – الصينية ومكتبة للمخطوطات القديمة في جامعة بكين ومكاتب إدارية، حيث يعمل على نقل المعرفة بأحدث التقنيات وفتح آفاق التواصل الثقافي والعملي من خلال توفير مصادر المعرفة للباحثين والدارسين .
وقدم الفرع أكثر من 100 فعالية ، ونشاط علمي وثقافي منذ افتتاحه وتجاوز عدد زواره 85 ألف زائر، ما بين ندوات ثقافية، ومعارض، وورش عمل حول بناء قواعد المعرفة، ومحاضرات تتناول علوم المكتبات والقراءة والمختبر الأكاديمي الرقمي، والتعاون الإستراتيجي الصيني – العربي، وبناء الحزام والطريق، والتبادل الثقافي بين الثقافتين العربية والصينية.

زر الذهاب إلى الأعلى