حول العالم

إطلاق نار في أكبر مدينتين بساحل العاج

تنزيل (2)

صراحة – وكالات : قال شهود إن إطلاق نار كثيف اندلع يوم الاثنين في أبيدجان وبواكيه أكبر مدينتين في ساحل العاج في خضم عملية للجيش تهدف إلى إنهاء حركة تمرد في أرجاء البلاد بدأها قبل أربعة أيام جنود يطالبون بمكافآت.

وبدأ الجنود الموالون للحكومة بالتقدم باتجاه مدينة بواكيه مركز التمرد يوم الأحد. وتردد دوي إطلاق نار متقطع ليل الأحد بواكيه وفي معسكرات للجيش في العاصمة أبيدجان. واشتدت كثافة إطلاق النار في المدينتين قبيل الفجر.

وقال أحد السكان في بواكيه “كان هناك إطلاق نار كثيف عند المدخل الشمالي للمدينة وفي وسط المدينة. لقد هدأ قليلا لكننا ما زلنا نسمع الطلقات النارية”. كما أكد شخص ثان من سكان المدينة حدوث إطلاق النار.

وترددت يوم الاثنين أصداء إطلاق النار الكثيف في مدينة دالوا وهي أحد مراكز زراعة الكاكاو في المنطقة.

وتمرد الجنود جراء تأخر دفع المكافآت التي وعدتهم بها الحكومة بعد تمرد سابق في يناير كانون الثاني الماضي لكنها لم تدفعها بالكامل بعد انهيار أسعار الكاكاو وهو المنتج الرئيسي الذي تصدره ساحل العاج مما تسبب بانخفاض كبير في إيرادات الدولة.

ونفى المتحدث باسم حركة التمرد وقوع اشتباكات في بواكيه. وأوضح أن الجنود المتمردين كانوا يطلقون الرصاص في الهواء لردع أي محاولة تقدم باتجاه المدينة.

لكن يوم الأحد رفض قادة التمرد طلب الجيش بتسليم سلاحهم والاستسلام.

وقال السارجنت سيدو كوني المتحدث باسم حركة التمرد “لا يمكننا التراجع بعد الآن”. وأضاف “لا نعرف ما الذي سيحدث لنا ونحن نريد مالنا فقط حتى نتمكن من بدء حياة جديدة. لكن لا يمكننا التخلي عما حققناه بعد أن وصلنا إلى هذه النقطة”.

وتلقى كل جندي من المتمردين، الذين يبلغ عددهم 8400، خمسة ملايين فرنك أفريقي (8400 دولار) لإنهاء حركة التمرد التي بدأوها في يناير كانون الثاني. لكن الحكومة واجهت صعوبة في دفع باقي المكافأة المالية البالغة سبعة ملايين فرنك أفريقي.

وقال أحد سكان أبيدجان إن الجنود المتمردين خرجوا من أكبر معسكر للجيش في البلاد ونصبوا متاريس وقطعوا حركة السير على طول أحد الطرق الرئيسية في شرق البلاد.

وأضاف شخص آخر في أبيدجان يعيش بالقرب من السفارة الأمريكية والمقر الرئاسي “أسمع صوت بنادق كلاشنيكوف وسلاح أثقل. بدأ الأمر نحو الخامسة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) واستمر ساعة. إنه كثيف”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى