محليات

اللحيدان : «العفو» عن المتعامل بـ «السحر» بعد اعترافه… شرط الإخبار بمن علمه

1

 

صراحه-متابعات: برأ المستشار القضائي الخاص والمستشار النفسي للجمعية النفسية في دول الخليج الشيخ صالح اللحيدان، الذين ينوون الإضرار بغيرهم، عن طريق الأعمال السحرية، من العقوبة الشرعية والقضائية «حال اعترافهم بذنبهم»، مطالباً إياهم بالإفصاح عن ذلك علناً، ووجوب الإخبار عمن تعاملوا معهم وقاموا بتعلم السحر على أيديهم لاكتمال شروط التوبة. مؤكداً ف  أن مثل هذه القضايا «واردة كثيراً» ولها نواح أمنية وقضائية وأخلاقية وأدبية، مطالباً أصحابها التراجع عن الوقوع فيها خشية الإخلال بالأمن والدين.

ولفت «المستشار القضائي» أن السحر يضرّ ولا ينفع، ورغم ذلك «يعفي عن صاحبه»، عازياً السبب إلى أنه يعتبر «تائباً» وأعلن اعترافه، مضيفاً «التوبة لا تكتمل إلا بوجود ضابط، بالأخص فيما يرتبط بأمور السحر وهو الإخبار عن الذي علّمه السحر، وذلك من باب النبش في الجذر»، داعياً إلى الإسراع إلى التوبة وإكمال شروطها بالإخبار عمن سانده في هذا الفعل لما فيه من إضرار.

ولجأ «شاب كفيف» كان على خلاف عائلي مع إخوته، إلى سعيه للسيطرة عليهم بشتّى الطرق والوسائل، وذلك بالاستعانة بإحدى القنوات الفضائية لـ «عمل سحر»، رامياً ما سيحلّ بهم عرض الحائط، لكن سرعان ما اتضح أنه كان مستهدفاً بـ «العمل السحري»، ليقع ضحيّة نصب واحتيال كادت أن تودي بحياته، وحياة زوجته. واعتبرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية، أن انتشار أعمال السحر بين الأقارب أصبح «متزايداً» عن السابق، وبالأخصّ نوعي «الصرف والعطف»، إذ يعمد في القيام بها أفراد الأسرة بالاستعانة بـ «العاملات المنزليات»، وذلك بتوجيه من أحدهم، للاستيلاء على السلطة والكلمة، والتحكم فيهم حسبما يريد، ما أدى ببعض أرباب الأسر إلى تطليق زوجاتهم والزواج منهنّ دون شعورٍ. وقال مصدر يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشرقية  »: «إن خلافاً بين رجل كفيف وأشقائه جعله يسعى إلى محاولة السيطرة عليهم بعمل سحري لهم كاد أن يودي بحياته»، موضحاً أن ذلك تمّ بعد تعرفه على «ساحرة» لبنانية الجنسية»، كانت قد أبلغته بأنها تعمل في مجال التنجيم لإبعاد الخوف عنه، ومحاولة الاحتيال عليه، وذلك عن طريق إحدى القنوات الفضائية المعروفة، والتي تعرض برامج علاجية، تخفي وراءها مجموعة من الساحرات والمنجمات. لافتاً إلى أنه «تم الاتفاق بينهما عن طريق الجوال، بعمل سحر لأشقائه»، عازياً السبب إلى «كثرة المشكلات التي تحصل بينهم».

وذكر المصدر، أن الرجل الكفيف قام باستلام العمل السحري عن طريق فرع إحدى شركات الشحن المعروفة، في مدينة الخبر، وذلك بعد تحويله مبلغ 3000 ريال، وسؤاله عن أسماء والديه. فيما طالبت الساحرة بتحويل الدفعة الأخيرة من المبلغ وهي 2000 ريال، لبدء مفعول السحر، وهي عبارة عن طقوس، يقوم بها صاحب السحر، تتمثّل في توزيعه في كافة أنحاء المنزل، وإحراق بعضه، لإظهار رائحة كرائحة البخور، تبدأ بعد 21 يوماً. فيما استعان الرجل بزوجته التي قامت بالاطلاع على السحر وقراءته، واتضح أنه «المتضرر من السحر» وليس عائلته وإخوته، وكان الهدف من ذلك «استنزافه بمبالغ مالية»، الأمر الذي دفعه إلى الاتجاه لمركز الهيئة، وتسليم السحر الذي بحوزته.

وأشار المصدر، إلى أنه «تم سكب الماء المقريّ على السحر وتم حرقه»، موضحاً أن فكّ الأسحار يختلف، فبعضها يُحرق، والبعض يبدأ مفعوله بعد حرقها. موضحاً أنه تمت مراسلة وزارة الداخلية بهذا الشأن، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الساحرة، بينما تم توجيه النصيحة للشاب، ولم يُتخذ بحقّه أي إجراء عقابي مقابل مبادرته، موضحاً أن السحر الذي كان بحوزته، احتوى على طلاسم غير مفهومة، وتكرر كلمة «من فوقها نار»، مع اسم الشيطان المخوّل لإيذاء أشقائه، وبينها آيات محرّفة، وذلك من أنواع السحر المنتشرة في الآونة الأخيرة، وأبرزها «الصرف والعطف»، التي تقوم به العاملات المنزلية، ما أدى لكثير من أرباب المنازل إلى طلاق زوجاتهم، والزواج من العاملات.

الحياة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى