محليات

محاضرون دوليون : الحسبة موجودة في دول مختلفة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

130416101817525

صراحة – متابعات :

أكد محاضرون دوليون أن تطوير مناهج البرامج التعليمية للدراسات العليا جزء من الإصلاح في نظام التعليم الشرطي، وأن اندماج قطاعات المجتمع يسهم في حفظ الأمن، مشيرين إلى وجوب انخراط الشرطة في خدمات المجتمع لتحقيق الاندماج، ولفت أحدهم إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجودة في غالبية الدول بمسميات أخرى تتمثل في الأمر بالأخلاق الحسنة والنهي عن الشر والفساد، مشدداً على أهمية وجود «الحسبة» في المجتمعات.

وأوضح الدكتور عبداللطيف خليفة من جامعة الرباط الوطنية في السودان، خلال المؤتمر الدولي الثاني لاتحاد أكاديميات الشرطة في مدينة الرياض أمس، أن الشرطي جزء من المجتمع يجب عليه أن يلتزم بالأخلاق والقيم السائدة في مجتمعه، مستشهداً ببرنامج تم تطبيقه مدة ستة أشهر في منطقة طيبة الأحامدة، التي يكثر فيها الفقر والجريمة، مشيراً إلى أن الوعي وإيجاد الخدمات للمنطقة خفّضا معدل الجريمة في شكل كبير وقال: «إن هناك بعض الفئات انحرفت عن الجادة والطريق المستقيم»، وبعد تطبيق اندماج قطاعات المجتمع في حفظ الأمن، ظهرت أهداف البرنامج التي أكدت توقع الجريمة والربط بينها وبين تعاون الشرطة والمواطنين.

وأضاف أن «الحسبة» أو ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية أظهرت أهمية وجودها في المجتمع، وأن غالبية الدول لديها جهاز «حسبة» يتمثل في الأمر بالأخلاق الحسنة والنهي عن الشر والفساد. بينما ذكر مدير كلية الشرطة الملكية في البحرين العقيد حامد الخليفة، أن التدريب عنصر أساس لتطوير المجتمع، وأن الشرطة اليوم خدمة وليست أمناً فقط، وأنه تم لديهم استحداث قوة نظامية تابعة لوزارة الداخلية باسم شرطة خدمة المجتمع، تنظم المرور وترصد السلوكيات المنحرفة، وتكافح التسول وتلقي المحاضرات في المدارس للتثقيف الأمني، لافتاً إلى أن شرطة المجتمع تقيم شارعاً نموذجياً في محافظات البحرين، يهدف إلى بث روح الألفة بين أفراد المجتمع، وبناء جسور الثقة، ويقضي على المناخ الملائم لظهور الجريمة، ويراقب أفراد شرطة المجتمع في الشارع النموذجي ويرصدون المخالفات الأمنية فيه، إضافة إلى رصد السلوكيات المنحرفة ومكافحة التسول، وإلقاء المحاضرات في المدارس للتثقيف الأمني.

وتنوعت جلسات المؤتمر لليوم الأخير، لتشمل مدى أهمية البحوث في تطوير عمل الشرطة، إذ طرح مدير شعبة القانون الإداري بأكاديمية الشرطة في قرغيستان بيكور ألسكروف ورقة بعنوان «تطوير مناهج البرامج التعليمية التي تقدم البكالوريوس والماجستير كجزء من الإصلاح في نظام التعليم الشرطي»، بينما أوضح الدكتور أكرم موس من تركيا، أن تصميم المناهج وتطوير التعليم الشرطي وتحليل مفاهيم طلاب أكاديمية الشرطة كلها تسهم في تعليم الشرطي في شكل أفضل، وأشار موس إلى أن بحوثاً علمية في تركيا كشفت مبدأ الصدقية في جهاز الشرطة، وأظهرت أن 80 في المئة من الشعب التركي ليست لديه مشكلة مع الشرطة، و20 في المئة لديهم مشكلات لم يفصل فيها، في حين أن 15 في المئة فقط غير راضين عن الخدمات التي يقدمها أفراد الشرطة، والتواصل وطريقته مع المواطنين الأتراك، مؤكداً أن طرق التدريب والمواد الدراسية هي المحفز لتطوير عمل الشرطة. ( الحياة )

زر الذهاب إلى الأعلى