مخترق حسابي وزارة العدل ورئيس السياحة على تويتر : أنا غيور على بلدي

صراحة – متابعات : لم تمضِ سوى 24 ساعة على اختراق حساب الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار في السعودية الأمير سلطان بن سلمان في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا وعاد القرصان نفسه إلى اختراق الحساب الرسمي لوزارة العدل في «تويتر» أمس.
وفي الوقت الذي دعا فيه المخترق وزير العدل للتواصل معه، لتعريفه بحسب اعتقاده بالطريقة الصحيحة لتوزيع وصرف مبلغ الـ١٦٨ مليون ريال الخاص بالتقنية العدلية بالأسلوب المناسب، هدد باختراق موقع بوابة وزارة العدل الرئيسة، الذي وصفه بالمتهالك، مطالباً بعدم تجريمه على كل ما قاله، واصفاً كلامه بـ«الحق».
فيما استفتح المخترق – الذي وصف عمله ضمن فريق كامل – تغريداته بالمطالبة بمبلغ مليوني ريال ليعمل نيابة عن الفريق التقني لـ«العدل»، والذي يتقاضى بحسب زعمه مبلغ 168 مليون ريال خصصت لتطوير موقع «العدل» الإلكتروني. كما تضمنت تغريدات المخترق اعتراضات على أداء وزارة العدل ومحاكمها وتساؤلات حول وضع القضاة، مقترحاً عدداً من الحلول لتعديل سياسة عملهم.
واسترسل بانتقاد وزارة العدل عبر سيل من الرسائل النشطة، فيما شجع المخترق بقية الحسابات على «تويتر» بطرح شكاواهم، وقام بإعادة تغريدات عدد من الحسابات التي تجاوبت خلال دقائق وطرحت معاناتها.
وحول الهدف من اختراق الحسابات الرسمية في «تويتر»، أوضح «الهاكرز» ، أنه يعمل ضمن مجموعة من الشبان يقفون خلف الحساب، موضحاً: «لا يهم معرفة كوني داخل السعودية أم خارجها، ما يهمني أنني في قلب الشعب وأشعر بما يشعرون»، مؤكداً أنه ممن يقدرون عمل الأمير سلطان بن سلمان ويحترم عمله، موضحاً أن اختراق حسابه لا يعني أنه يزدري أو يقلل من وجوده، مبيناً: «هو بمثابة الأب والأخ الأكبر واختراقي فقط كان لعدم رؤيتي تطوراً في بلدي بالجانب السياحي».
واعتبر «الهاكرز» أن ما يقوم به من اختراقات للحسابات الرسمية يعد رسالة يهدف من خلالها إلى إيصالها بطريقته الخاصة، لافتاً إلى أن الحماية في المواقع التقنية الحكومية تمثل صفراً في المئة، معتبراً عمله اجتهاداً يبحث من خلاله عن الأخطاء ليصلحها بطريقته الخاصة.
وكشف أن مدة اختراق الحساب لا تعتمد على قوة أو ضعف المستخدم تقنياً، مضيفاً: «فيما يخص الأمير سلطان بن سلمان أتمنى عودته لإنجازاته الجميلة التي عودنا عليها».
وحول الحساب المقبل الذي ينوي اختراقه مستقبلاً، أوضح أن الحساب المقبل الذي ينوي اختراقه يعود إلى رغبة الشعب، مشيراً إلى أنه سيحصل على رأي الشعب السعودي عبر التصويت في «تويتر».
ولفت إلى أن ما يود أن يصل إليه هو شيء بسيط يحلم به كل شاب سعودي وهو رؤية بلده تتقدم نحو الأفضل، نافياً أنه يعمل لدى جهات خارجية من خلال التعليقات في «تويتر».
( الحياة )