مدير عام الجمارك : الاستيراد بلا فواتير تهريب ومنع دخول 119 مليون وحدة مغشوشة

صراحة – متابعات :

أكد مدير عام الجمارك صالح الخليوي سعي الجمارك لفتح قناة تعاون جمركي مع الصين، خلال المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية، وسنخصص ورشة عمل لهم باعتبار أن معظم وارداتنا من الصين، وأن بعض الإشكالات تردنا عن طريقها. وحول تهريب مشتقات البترول المدعومة، أكد الخليوي أن ذلك هاجس والجمارك تحارب المهربين منذ سنوات، لكننا لانعلن عما نقوم به في هذا الجانب، ومعظم الضبطيات تتم عن طريق المركبات والشاحنات المخصصة لبعض المنتجات التي يسمح بها بينما في الواقع تستغل للتعبئة بمواد مدعومة مثل مشتقات البترول.
وأعرب عن أمله أن يأتي اليوم الذي يتم فيه القضاء على التهريب كلية. وقال إن المختبرات قليلة، ونحتاج زيادتها. مؤكدا أن هناك سلعا مثل الإطارات لم تكن لها مختبرات، ولذلك تم تدشين مختبر الإطارات قبل أسبوعين.
وقال إن إجمالي الوحدات المغشوشة التي كشفتها الجمارك لسنة 2012 بلغت 55 مليون وحدة، بقيمة 760 مليون ريال. جاء ذلك، على هامش المؤتمر الخاص بالمنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري، والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية. و أضاف أن المنتجات التي رفضتها المختبرات وأعيدت إلى مصدرها يتجاوز عددها 64 مليون وحدة. مؤكدا في الوقت ذاته أنه تم ضبط 33 مليون حبة كبتاجون لنفس السنة. وحول تثبيت دلالة المنشأ، أفاد الخليوي أن أي قطعة لاتحمل دلالة منشأ سوف نمنع دخولها، وعن دخول الإبل والمواشي بين دول مجلس التعاون الخليجي ،قال إن هناك تنظيما لعملية التنقل سواء فيما يخص مشاركات مهرجانات الإبل أو الرعي بين دول المجلس. وعن تحسين الظروف المعيشية لموظفي الجمارك (المنافذ) أفاد الخليوي أن هناك تنظيما لعملية التوظيف في المنافذ على مراتب، ومن ثم تثبيت المعينين، بالإضافة إلى أن هناك نسبة تتراوح من 15 إلى 30 في المئة تمنح للموظفين، إضافة إلى مكافآت ضبطيات الغش والتقليد، التي تم إدخالها ضمن المكافآت النظامية التي تعطى لموظفي الجمارك، فضلا عن توفير السكن لموظفي المنافذ البرية.
وقال الخليوي إن أي مستورد يقدم فواتير لاتمثل الواقع تعتبر قضايا تهريب جمركي، ويتم اصدار القرار بشأنها من خلال اللجان الجمركية (لجان القضايا) ، بالاضافة إلى أن إدارة التدقيق الجمركي تراجع مايتم عمله، مؤكدا أن لدينا 3 ملايين بيان، لكننا لانراجع إلا 25 في المئة منها، بالإضافة إلى مراجعة إجراءات المنفذ، وأي فروقات لصالح خزينة الدولة، يتم تحصيلها؛وإن كانت للمستورد تتم اعادتها جراء الأخطاء التي قد تحصل من احتساب فئة التعرفة الجمركية.
وأفاد أن الكمية الضخمة من الواردات لاتمكن الجمارك من الكشف عليها جميعا، حيث بلغ وزن الواردات لعام 2012 أكثر من 63 مليون طن، بالإضافة إلى أن بعض شهادات المطابقة مزورة، أو أعطيت لبضاعة أخرى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك مصانع تأخذ علامة الجودة ولاتلتزم بها؛ وذلك بالإضافة إلى عمليات التصنيع في الداخل والتي تعطي انطباعا للمستهلك أنها من الخارج.
وأكد الخليوي أن المقلد لايزال موجودا في الأسواق، ما يشجعنا على مكافحته، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية انخفض المقلد والمغشوش بنسبة 45 في المئة. وقال إن تثبيت دلالة المنشأ ساهم بأكثر من 50 في المئة من القضاء على عملية التقليد. وأفاد أن مساهمة الجمارك في الناتج المحلي تبلغ 20 مليار ريال.( عكاظ )