مذكرة تعاون بين رئاسة شؤون الحرمين والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
صراحة – محمد المحسن :وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠ من شهر ربيع الآخر للعام ١٤٤١هـ؛ انطلاقا من رسالة ومهام الطرفين، وحرصهما على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي وفق توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
وجرت مراسم توقيع مذكرة التعاون في مقر الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض، وسط حضورٍ من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
وتهدف مذكرة التعاون إلى تحقيق التعاون والتكامل بما يفيد المجتمع ويترجم تطلعات وتوجيهات ولاة أمر هذه البلاد – يحفظهم الله -، ونشر وترسيخ أهداف كل من الطرفين في ضوء كتاب الله الكريم وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، كما تسعى للاستفادة من إمكانات الطرفين، بما يساعد في ترسيخ وظيفة الدولة المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ الأمن العقدي والفكري والأخلاقي، ونشر الفضيلة بين الناس.
وتتضمن المذكرة إسهام كل طرف ومشاركته في إنجاح برامج الطرف الآخر عبر التنسيق والتعاون المشترك بينهما، والسعي في إقامة أنشطة مشتركة في اختصاصات الطرفين تعود فائدتها للوطن والمواطن.
وتتخذ الاتفاقية عدداً من المبادئ والأسس التي تقوم عليها منها: أن يقوم كل من الطرفين بالتعاون المشترك وفقا لما تقضي به الأنظمة واللوائح الخاصة بهما، وكل ما لم يرد فيه نص خاص طبق بشأنه الأنظمة والقرارات واللوائح النافذة في المملكة.
كما يتعاون الطرفان من خلال برامج ذات طابع تدريبي، وبحثي، وثقافي، واستشاري، وتوعوي، ويعملان على تكوين فريق عمل مشترك يضم مختصين من منسوبي الطرفين، لتفعيل ما ورد في هذه المذكرة، وما يتبعها من مفاهمات واتفاقيات، وله أن يقترح تكوين فرق عمل فرعية حسب الحاجة التي يقتضيها العمل.
واشتملت المذكرة على مجالات تعاون بين الطرفين في تنمية المهارات والبرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات، والتعاون في اقتراح وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تخدم أهداف كل منهما، ويقوم الطرفان بالتنسيق لتصميم وتطوير وتنفيذ برامج تدريبية، وعقد ورش عمل وحلقات نقاش تلبي احتياجات كل منهما وتسهم في الارتقاء بمستوى الأداء، ويمكن للطرفين اقتراح الاستشارات العلمية والتدريبية التي هم بحاجتها.
وقد أولى الطرفان مجالات البحث العلمي والاتصال المعرفي والتقني والإعلامي اهتماماً ضمن المذكرة عبر قيامهما باقتراح الموضوعات المناسبة في مجال الدراسات والبحوث لإدراجها ضمن الخطط البحثية لكل منهما، كما يقوم الطرفان بعد التنسيق بتأمين الدعم التدريبي والاستشاري من خلال توفير الكفاءات ذات الخبرة والتخصص؛ لتقديم البرامج التدريبية والاستشارات المتخصصة التي تسهم في تطوير أداء منسوبي كل منهما.
ويحق للطرفين تبادل المنتج العلمي والمعرفي بينهما وعلى وجه الخصوص البحوث والدراسات المتعلقة باختصاص كل طرف، ويقوم كل منهما بتزويد الآخر بنسخ من البحوث والدراسات والمجلات العلمية ذات العلاقة التي يشرف على تنفيذها، مع ضمان الحقوق المادية والمعنوية للباحثين حسب الأنظمة واللوائح المعمول بها، وقد شمل التعاون أيضاً مجال تقنية المعلومات حسب الأنظمة واللوائح والتعليمات المنظمة لذلك، ومجال العلاقات العامة والإعلام
وقد حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن البنود على خدمة المجتمع، حيث نصت المذكرة على أن يتعاون الطرفان في البرامج الموجهة لفئات المجتمع وإتاحة الفرصة الكافية لتقديم ما لديهما من فعاليات لتعزيز ثقافة الحوار مع المجتمع، وإيضاح رسالتهما ومهامهما، وتقوية أواصر العلاقة بين الطرفين وفئات المجتمع.
ويتعاون الطرفان لتقديم مناشط مشتركة تخدم المجتمع كالمعارض، والندوات العامة، والأسابيع الثقافية، والمناسبات العامة، واللقاءات المفتوحة، كذلك التعاون في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار والتوعية والتوجيه، ومجال الأمن الفكري ومحاربة ومكافحة الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة.
وعملت المذكرة على تكثيف التعاون في مجال تعزيز الانتماء واللحمة الوطنية، وتحديد الموضوعات والفعاليات التي تخدم المجتمع وتحقق أهداف هذه المذكرة كنشر مبادئ الاعتدال والوسطية، وتعزيز القيم والأخلاق، وخطر بعض الظواهر والسلوكيات.
ونصت الاتفاقية على أن يشارك الطرفان في نشر المبادئ التي يقدمها كل منهما في كل اختصاص من اختصاصاتهما من خلال التنسيق المشترك إعلامياً، وذلك بتقديم البرامج والحوارات بما يكفل إيضاح وإيصال جهود كل طرف.
