محليات

أمير المنطقة الشرقية يرعى تخريج الدفعة 44 من طلبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

168251_1397162284_9816

صراحة-الظهران:رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم حفل تخريج الدفعة “44” من طلبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن البالغ عددهم 1849 طالبًا من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس في مختلف تخصصات الجامعة ، وذلك في الملعب الرياضي برحاب الجامعة بالظهران.
وفور وصول سموه لمقر الحفل كان في استقباله معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان ومحافظ الخبر سليمان الثنيان وعدد من مسؤولي الجامعة.
بعدها بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم بدأت المسيرة الأكاديمية يتقدمهم مدير الجامعة ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والطلبة الخريجين.
عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الطالب معتز الملا عبر فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على مشاركته لهم فرحة تخرجهم هذه الليلة.


وقال :” إنهم أمضوا عدة سنوات في الجامعة نهلوا خلالها العديد من العلوم والمعارف التي ستساعدهم في الإسهام في دفع عجلة النمو والازدهار والتقدم في هذا الوطن الغالي والمعطاء.
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة أعرب فيها عن اعتزازه وجميع منسوبي الجامعة بهذه الرعاية الكريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية ، مبينا أن جامعةَ الملك فهد للبترول و المعادن تفردت في مواصفاتها وأدائها وعطائها فاستشعرت أهميةَ دورها في مسيرة التنمية الوطنية كجزءٍ من النهضة التعليمية الشاملة التي حققتها منظومةُ التعليم العالي في المملكة وحملت على عاتقها عهداً عنوانه الريادة والتميز وأن تكون دائما في المقدمة محققين ما تتطلبه رسالتنا ومهمتنا وما تتطلع إليه وما تتوقعه منا حكومتنا الرشيدة .


وأشار معاليه إلى أن الجامعة حققت نجاحاتٍ متميزةٍ عبر مسيرتها وأطردت هذه النجاحات في السنوات الأخيرة من خلال منهجيةٍ استراتيجيةٍ ورؤيةٍ مستقبليةٍ، ومبادراتٍ رصينةٍ كالمجلس الاستشاري الدولي الذي يضمُ شخصياتٍ محليةً ودوليةً بارزةً في القطاعين الأكاديمي والصناعي، وتطوير شراكاتٍ مثمرة مع جامعات عالمية ، كما أنشأت الجامعة وادي الظهران للتقنية الذي يضم ما يقارب من 20 مركزاً للأبحاث والتطوير لشركات عالمية في البترول والغاز والبتروكيماويات الذي يعد اليوم التجمع الأكبر من نوعه في العالم ، كما أسست شركة وادي الظهران للتقنية لتكون الذراع الاستثماري في مجالات التقنية للجامعة.

وأوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن الجامعة تمكنت من الإسهام الفاعل في البحوث الأساسية والتطبيقية استجابة لمتطلبات التنمية المستدامة ومواكبة الاحتياجات الوطنية، ووضعت منظومة متفردة لتطوير الابتكار وريادة الأعمال واستمرت الجهود في بناء أوقاف الجامعة لتصل إلى مليار ريال هذا العام ، لافتا إلى أن أحد مؤشرات نجاح هذه المنظومة ارتقاء الجامعة إلى المركز التاسع عشر على مستوى جامعات العالم في عدد براءات الاختراع المسجلة في مكتب البراءات بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث سجلت الجامعة أكثر من 220 براءة اختراع، وهو ما يمثل أكثر 75% من البراءات في الجامعات السعودية مجتمعة، و 65% من براءات الاختراع في جامعات الدول العربية قاطبة، كما بلغت نسبة مشاركة طلاب الجامعة في هذه البراءات 18% .
وأكد الدكتور السلطان أن ما يحققه التعليم العالي في المملكة بصورة عامة وماحققته الجامعة بصورة خاصة من إنجازات تم بفضل الله، ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي تحظى به الجامعة من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وبمتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه كل مناشط الجامعة ومناسباتها، وكذلك المتابعة الدائمة للجامعةِ من معالي وزير التعليم العالي .


وفي ختام كلمته هنأ معالي الدكتور السلطان الخريجين بهذا الإنجاز ، مذكرا إياهم بتقوى الله في السر والعلن والإخلاص في القول والعمل وحسن الخلق للارتقاء بأداء القطاعات التي سيعملون بها لتحقيق الأهداف التنموية لوطننا الغالي ، كما الآباء والأمهات بعد أن جنوا اليوم نتائج تضحياتهم وانتظارهم ليعيشوا هذه اللحظة الغالية بنجاح أبناءهم وتفوقهم.
عقب ذلك ألقى سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته للمشاركة في هذه الأمسية المباركة بتخريج نخبة جديدة من طلاب هذه الجامعة المتميزين الذين حققوا حلم التخرج في هذه المؤسسة التعليمية الرائدة ، واستعدوا للانتقال إلى مواقع العطاء، وتوظيف ما تلقوه من علم نافع ، وما اكتسبوه من معارف مفيدة ، للمشاركة في بناء مجتمع المعرفة، وتعزيز قدرته على الابتكار والبحث والتطوير ، وتحقيق كل ما يسعى إليه من رفعة وتقدم ونهضة تنموية وحضارية شاملة.

وخاطب سموه الخريجين قائلا :” لقد تخرجتم من جامعة قدّمت للوطن الغالي خريجين متميزين شغلوا مواقع قيادية في مختلف مواقع العمل على امتداد وطننا الحبيب ، مؤكدين بأدائهم الراقي وعطاءاتهم المتميزة ارتفاع مستوى برامج الجامعة ، وقدموا عطاءات علمية ومعرفية كان لها أثرها البالغ في النهوض بالمجتمع، وكان كل ذلك محصلة طبيعية للدعم المادي والمعنوي الكبير، الذي تقدمه للتعليم العالي، حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- “.
وأضاف سموه : :ستتخرجون بعد شهور قليلة من اختتام الجامعة احتفالاتها بمرور خمسين عاماً على تأسيسها ، ويمثل ذلك مصدر اعتزاز لكم ويدعوكم – في الوقت نفسه – لبذل المزيد من الجهد ، لتضيفوا لسجل هذا الصرح العلمي صفحات جديدة من الالتزام بالتميز والإنجازات الكبيرة ، كما أنكم تتخرجون ، وبلدنا الكريم يشهد نهضة تعليمية كبيرة ، كما يشهد في كل المجالات إنجازات تسابق الزمن، وتعم أرجاء الوطن ، وتسير به نحو آفاق جديدة من التقدم الحضاري ، وتوفر هذه النهضة ، وما تتطلبه من مشاريع تنموية كبرى ، فرصاً كبيرة لإثبات تميزكم ، وتلقي عليكم، في الوقت ذاته، مسؤولية كبيرة .


وهنأ سمو أمير المنطقة الشرقية الخريجين وتمنى أن يواصلوا في ميادين العطاء ماحققوه في مرحلة الدراسة من نجاح، وأن يحرصوا على الاستزادة من العلوم والمعارف ، ويعززوا قدرتهم على الابتكار والإبداع ، ويحققوا ما يسعون إليه من آمال وطموحات تتناسب مع قدراتهم وتأهيلهم المتميز، كما هنأ سموه آباء الخريجين وأمهاتهم وأساتذتهم الذين شاركوا في صنع تفوقهم وتميزهم.
وشكر سموه في ختام كلمته معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان ومنسوبي الجامعة على جهودهم في الارتقاء بأداء الجامعة الأكاديمي والبحثي والمجتمعي ، ، داعيا الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير للوطن الغالي .
حضر الحفل عدد من المسؤولين بالمنطقة ، وأولياء أمور الطلبة الخريجين .

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى