محليات

مركز أبحاث السمنة بـ #جامعة_الملك_سعود يعزز طرق التشخيص المبكر والعلاج

صراحة – واس: تعزز المخرجات البحثية والعلاجية للمركز الجامعي لأبحاث السمنة بكلية الطب في جامعة الملك سعود من الصحة العامة من خلال فهم مسببات السمنة ومدى ارتباطها بالأمراض، فضلاً عن دراسة طرق التشخيص المبكر والطرق العلاجية الحديثة.

وعلى مدى 14 عاماً منذ تأسيس المركز عام 2009م أسهم في إجراء بحوث ودراسات لقرابة 1200 مريض سمنة، فيما أسهم التعاون كجهة بحثية مع عيادات أمراض الباطنة المعالجة في عدة مستشفيات حكومية خلال السنوات الخمس الماضية في علاج ما يزيد عن 500 مريض مصاب بالسمنة تفاوتت حالاتهم الصحية .

وأولى المركز الجامعي لأبحاث السمنة اهتمامًا كبيرًا بصحة أفراد المجتمع من خلال برامج التوعية من تبعات السـمنة كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكرى، وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض النفسية كالاكتئاب وغيرها،فيما يقدم الموقع الإلكتروني للمركز https://obesitycenter.ksu.edu.sa , معلومات ونصائح عن مرض السمنة وكيفية تقييم الوزن المثـالي للفرد من خلال حساب كتلة الجسم، وسبل الوقاية والعلاج من السمنة من أجل مجتمع يتمتع أفراده بصحة جيدة.

ويعمل بالمركز عدد من الباحثين المتخصصين والفنيين المؤهلين تدعمهم تقنيات حديثة في مجال المؤشرات الحيوية وأبحاث الخلايا الحية ودراسة مسارات الالتهاب في الأنسجة الدهنية.

كما يوفر المركز بيئة بحثية متميزة للتعاون المثمر مع جميع الجهات العلمية والعلاجية من خلال تجهيز مختبرات بحثية متقدمة في مجالات البيولوجيا الجزيئية والخلوية بالإضافة إلى مختبرات حديثة لدراسة الجينات والبروتينات والوظائف الحيوية المختلفة، ومختبر الكمياء الإكلينيكية، مختبر البروتيومكس، ووحدة التطوير الطبي.

ويسعى المركز إلى تأهيل الكوادر الوطنية في مجال البحث والتطوير والابتكار، وإلى إرساء أسس التعاون المثمر مع المؤسسات الطبية والبحثية والتعليمية، وإلى التعاون الفعال مع التخصصات العلمية الأخرى في سبيل التوصل إلى حلول شاملة ومبتكرة لفهم مسببات السمنة والمضاعفات الصحية الناتجة عنها وكيفية الحد من آثارها.

ونجح المركز في إبرام مجموعة من اتفاقيات التعاون العلمي والبحثي مع جامعات ومراكز بحثية مرموقة، ومع أكادميين متميزين في عدد من حول العالم مما يوفر المقومات الرئيسة والدعائم الاساسية لتحقيق المركز لرؤيته وأهدافه، ويظهر جليًا تميز المركز في تطبق إستراتيجيته البحثية من خلال المشاركة في تقديم أبحاثه في العديد من المؤتمرات المحلية والعالمية والقيام بنشر المقالات البحثية في الدوريات العالمية المتخصصة، والحصول على براءات اختراع من هيئات عالمية.

وأكد مدير المركز الجامعي لأبحاث السمنة وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور عاصم بن عبدالعزيز الفدّا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس” أن المركز يحتوي على أحدث الأجهزة البحثية في مجال زراعة الخلايا، والبيولوجيا الجزيئية وأبحاث البروتينات والمؤشرات الحيوية، منوهًا بأن المركز نجح في نقل تقنيات علمية حديثة في مجال زراعة الخلايا الدهنية، وفي مجال أبحاث البروتينات والمؤشرات الحيوية للتشخيص المبكر للأمراض.

وأضاف الفدا أن المركز شارك في كتابة الأدلة الإرشادية في تشخيص وعلاج السمنة، وأصدر كتاب التقييم الغذائي في المملكة العربية السعودية، كما عمل على إنجاز 120 مشروعًا بحثيًا، وبنشر 150 بحثًا علميًا متخصصًا في السمنة ومسبباتها ومضاعفاتها وطرق علاجها.

وأشار إلى أن المركز يقوم بدور تثقيفي عبر تنظيم العديد من الفعاليات العلمية والتثقيفية لتوعية أفراد المجتمع عن السمنة وطرق الوقاية منها والعلاج، إضافة إلى عقد العديد من الدورات وورش العمل المتخصصة في مجال أبحاث السمنة والمؤشرات الحيوية، وتدريب أكثر من 100 طالب في مرحلة البكالوريوس، و32 فنياً، و40 طالب دراسات عليا وطبيب زمالة.

وحول تعاون المركز البحثي مع جهات وطنية يبين الفدا أن التعاون البحثي يشمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية وهو تعاون بحثي نتج عنه تسجيل براءة اختراع في علوم البروتينات والجزيئات النانوية، والتعاون البحثي مع جامعة الملك عبدالعزيز في مجال اكتشاف مؤشرات حيوية لسرطان المثانة، كذلك تعاون المركز مع وزارة الصحة، مدينة الملك فهد الطبية في مجال مراقبة مرضى السكري للكشف عن المضاعفات بالطرق المخبرية والتصوير الطبي، كما عمل مع جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن من خلال فهم آلية عمل بعض المضادات الحيوية في التغلب على البكتيريا المقاومة باستخدام تقنية أبحاث البروتينات.

وأوضح وكيل كلية الطب أن المركز اشترك مع عدد من الجهات العالمية منها جامعة سيؤل الوطنية بكوريا الجنوبية وذلك لفهم مسببات الالتهاب في الأنسجة الدهنية لدى المرضى المصابين بالسمنة، وعلاقتها بحدوث مضاعفات السمنة، كما عمل مع معهد أولسان الوطني للعلوم والتكنولوجيا بكوريا الجنوبية لدراسة المنظمات الجينية للتوليد الحراري والسمنة وإمكانية استهدافها لعلاج السمنة، ومع جامعة كولورادو دنفر بالولايات المتحدة الأمريكية في دراسة التغيرات البروتينية لدى مرضى السمنة بعد عمليات إنقاص الوزن، كما تعاون مع أطباء مختصين في مجال السمنة من إحدى عشر دولة حول العالم لتحديد التصورات والسلوكيات والحواجز المحتملة للرعاية الفعّالة للسمنة بين الأشخاص المصابين بها ومقدمي الرعاية الصحية.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى