حول العالم

مسؤول كردستانى يؤكد انسحاب القوات البيشمركة إلى الخلف

صراحة – وكالات : أكد عضو القيادة العليا لقوات إقليم كردستان، العميد جباري ياور، أنه لا توجد مصادمات ومواجهات بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية العراقية، في المناطق التي تدخلها الأخيرة.

وقال جباري: “حتى الآن ليس هناك أي مواجهات، في أي منطقة يدخلون، لا تتصدى قوات البيشمركة لهم، يعني لا تريد أن يكون هناك عمليات اعتراض عسكري أو عمليات قتالية، وإنما قوات البيشمركة تنسحب إلى الخلف”.

وأوضح الناطق باسم البيشمركة، أن القوات الاتحادية تهدف بتحركاتها الوصول إلى الخطوط التي كانت في عام 2003 قبل سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، وقال: ” العمليات هكذا، القوات الاتحادية تتجه بهذه الخطوط، تريد أن تصل في جميع المناطق، الموصل وأربيل وكركوك وصلاح الدين وديالي، أي في مناطق 5 محافظات تتجه إلى الخطوط السابقة التي كانت موجودة فيها قوات البيشمركة في العام 2003″.

وأشار ياور، إلى أن عشرات العائلات الكردية هجرت منازلها في المناطق التي سيطرت عليها القوات الاتحادية العراقية والحشد الشعبي خوفا من عمليات المداهمة.

وقال ياور: “هناك هجرة كبيرة للأكراد من خانقين ومن قرقتا ومن طوز خرماتو ومن كركوك، وسمعنا اليوم، أن آلافا من العوائل تركت كركوك لأن قوات الحشد الشعبي دخلت المدينة، مع العلم أنه من المقرر ألا تدخل المدينة، ولكنها دخلتها وتقوم بمداهمات وتفتيش داخل الأحياء، لذلك الأهالي يتخوفون جدا ويتركون هذه المدن بالآلاف”.

وردا على سؤال، إن كان يتوقع أن تتوسع العمليات إلى داخل حدود الإقليم، أجاب الناطق، “لا أتصور ذلك، في العمليات سوف يصلون إلى الخط الذي كان في 2003، و يحكمون السيطرة على هذه المناطق ومن بعد يتجهون إلى المنافذ الحدودية”.

واعتبر الناطق باسم البيشمركة، أن إغلاق المنافذ الحدودية لإقليم كردستان هو “عملية خنق وحصار للإقليم”، بحسب تعبيره.

وشدد الناطق باسم البيشمركة على أن التحالف الدولي لم يقم بأي دور منذ انطلاق عمليات القوات الاتحادية العراقية في المناطق المتنازع عليها.

وقال: “ليس هناك أي دور للتحالف الدولي في هذه العمليات، ولا حتى دور وساطة، لا للتحالف ولا للدول التي لديها قنصليات في أربيل ولا للأمم المتحدة”.

وأشار ياور إلى وجود “صدمة من الوضع، إلى الآن لا توجد أي مبادرة.. هناك نوع من التوتر فقط، بعد موضوع كركوك في الإقليم ليست هناك اجتماعات بين الكتل والأحزاب السياسية، كان من المقرر أن يعقد البرلمان اليوم اجتماعا، لكنه تأجل إلى إشعار غير مسمى والحكومة لم تقم إلى الآن بأي جلسة.. هناك برود في العلاقات السياسية، ولم أسمع إلى الساعة بأي محاولات سياسية جادة”.

ودعا الناطق الرسمي إلى إطلاق مبادرة دولية لحل الأمور بين بغداد وأربيل، وقال: “يجب أن تكون هناك مبادرة دولية، لا أتصور أن هناك مبادرة داخلية أو عراقية، يجب أن يكون هناك تدخل دولي في الإقليم، وأيضا ما بين الإقليم والحكومة المركزية، هناك صمت دولي”.

 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى