محليات

تحرك لإنشاء وتأسيس رابطة للكتاب السعوديين

501146-513x265

صراحة – متابعات :

بدأ عدد من الكتاب السعوديين، التحرك لإنشاء وتأسيس رابطة للكتاب السعوديين، تهدف إلى الوقوف على ما يتعرض له الكتاب من مشكلات اجتماعية أو من جهات أو أفراد هدفهم إحباط كل ما يقدمه الكاتب السعودي من إبداعات كتابية أو انتقادات مجتمعية، وإعطاء الكتاب الحماية الوطنية بكل معانيها دون تحيز لشخص دون الآخر، طبقا لما قاله صاحب الفكرة والمنسق الكاتب دحام العنزي.

وقال العنزي  إن رسالة الرابطة، في حال تأسيسها، تتركز على تحفيز الكتاب الوطنيين على المبادرة في نشر الثقافة المطلوبة الصحيحة والمصداقية في نقل الحدث والصورة للمجتمع، وتبادل الخبرات التي تعود بالنفع على المجتمع، والبعد عن الشللية والتفرد في إبداء الرأي دون موافقة الآخرين، مؤكداً أن الفكرة لاقت إعجابا وقبولا من عدد من كتاب الرأي ورؤساء الأندية الأدبية.
قبول وترحيب

وأضاف العنزي «وجدنا قبول وترحيب مثقفين وإعلاميين، ونتطلع إلى حصولنا على التسهيلات اللازمة من قبل وزارة الثقافة والإعلام»، لافتا إلى أن من أهداف الرابطة «جمع الكتاب تحت سقف واحد لبحث همومهم الثقافية وما يستجد في الساحة الثقافية وتبادل الخبرات دون النظر إلى المستويات العلمية والمجتمعية، بهدف تكوين مجموعة مترابطة من جميع المناطق المترامية الأطراف داخل دائرة التواصل والتوافق الثقافي».
ونوه إلى أن الرابطة ستتكون في حال إنشائها، من رئيس مجلس إدارة ونائبه، وأعضاء جمعية عمومية منتخبين، ولها متحدث رسمي في المحافل العامة داخل المملكة وخارجها وموقع على الإنترنت، داعيا الكتاب المهتمين بالتواصل مع الساعين لتأسيس الرابطة ودعمهم بالرأي والمشورة.
بداية العمل

وأوضح العنزي أنه بدأ اتصالاته مع جهات عديدة للتمهيد للحصول على التصريحات اللازمة، مؤكدا ثقته في «العقلية المنفتحة» لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووكيل الوزارة الدكتور ناصر الحجيلان، الذي التقاه عدة مرات في مناسبات أدبية مختلفة.
مطلب ضروري

وأشار عدد الكتاب المؤيدين للفكرة، إلى أن الحاجة باتت ملحة لإنشاء رابطة تجمع الكتاب وتحمي حقوقهم وتوحد موقفهم في القضايا التي تتطلب إصدار موقف من الكتاب السعوديين.
وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة تبوك محمد الدوسري، أهمية وجود مؤسسة تجمع الكتاب في المملكة، في الوقت الذي تنتشر مثل هذه الروابط في معظم الدول العربية. وقال: «لا يوجد لدينا مؤسسات تجمع أصحاب القلم سواء الصحفيين أو كتاب الأعمدة أو الأدباء»، مشيرا إلى أن هيئة الصحفيين «تواجه كثيرا من الإشكالات»، بينما الأندية الأدبية «سيصل عمرها إلى أربعين سنة وهي في حالة موات، أي لا حية ولا ميتة»، لافتا إلى أن أعظم إنجاز فعلته خلال السنتين الماضيتين، هو اتفاق بعضها مع دور نشر لطباعة عدد من الإصدارات.
لائحة واضحة

وتطلع الدوسري إلى أن تكون الرابطة قاعدة بيانات للكتاب، وأن تتولى عملية نشر إصدارات الكتاب، وتضع وثيقة شرف للكتاب، وأن تكون تحت مظلة حكومية وصفة اعتبارية، وأن توضع لها لائحة تحدد هيكلتها بشكل واضح لا تتداخل فيها الصلاحيات، وتحدد تدوير المناصب وتبين مدة كل منصب وصلاحيات مجلس الإدارة أو الهيئة التنفيذية في أن تعزل أو تعين أو تستبدل بدلا من جمعية عمومية تتأخر في الانعقاد وتواجه مشكلات في الانعقاد.
تنظيم العلاقات

وقال «يجب أن تنظم الرابطة علاقات الكتاب السعوديين»، وأن يكون لها دور في «حل مشكلة ضعف مشاركاتنا الخارجية، فنحن لا نقدم أنفسنا بشكل جيد للخارج»، موضحا أنه في حال تأسيس الرابطة ووجود قاعدة بيانات للكتاب، بالإضافة إلى نجاح الخطط المعلنة للأندية الأدبية ودعم وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الصحفيين السعوديين، ستكون الأدوار موزعة ومركزة، ليمكن بعد ذلك الخروج للعالم.
حقوق الكتاب

من جانبه، أكد رئيس نادي جازان الأدبي سابقاً أحمد الحربي، أن تأسيس رابطة للكتاب مطلب حضاري سيعود على الكتاب بفوائد عديدة، وسيحمي حقوقهم، وسيصدر لهم صوت واحد حين يريدون الرد على موضوع يطلب فيه أراء كتاب المملكة.
وأوضح أنه لغاية الآن «حقوقهم مهدورة، فأنا أعرف بعض الكتاب يبحثون عن حقوقهم المالية، وبعضهم يكتب دون مقابل، أما في حال وجود رابطة، سيلزم وسائل الإعلام إعادة النظر في طريقة إبرام العقود مع الكتاب، وعدم وجود انتقائية في صياغتها، وستكون الرابطة مكتب محاماة للكتاب».
ليبراليون.. متشددون

وأشار الحربي إلى أن «لدينا خطين، خط المثقفين الليبراليين وخط المتشددين الذين يظهرون والمحتسبين في كل مناسبة، وفي كل مشاركة للمرأة، وفي حال إنشاء الرابطة سيظهر هذان الخطان، خصوصا أنه ستكون للنساء مشاركة».
وبين أنه رغم ذلك فإن الرابطة تفتح أبوابها للجميع «فمن كان يملك قلما ويكتب في مجلة أو صحفية فأهلا وسهلا به».
مظلة الهيئة

من جهته طالب الكاتب الصحفي الدكتور عبدالرحمن الشلاش بأن ينطلق أي مشروع جديد من حاجة، وأن يكون له أهداف محددة وواضحة وقابلة للتحقيق، وأن لا تصطدم بالواقع، وأن تكون هيئة الصحفيين السعوديين منطلقا لمثل هذه المشاريع.
وقال «نعرف أن هيئة الصحفيين صدرت بأمر ملكي، وتملك عضويات للكتاب والصحفيين، وهي الجهة المرخص لها على المستوى الحكومي والشعبي وعلى مستوى الصحف، ويمثل إدارتها بعض رؤساء التحرير، وأسست وقامت على أسلوب الانتخابات، فلابد أن يكون فيها فرع للصحفيين الميدانيين وكتاب الرأي وكتاب الأدب، والسياسة، والاقتصاد، وهكذا والمصورين والمراسلين»، مطالباً أن يكون انطلاق الرابطة تحت مظلة هذه الجهة كيلا يتبدد العمل، وكل يغرد في مكانه، مشيرا إلى أن «وجود هذه التفريعات من الهيئة، سيكون أفضل من أن تنشئ جهة وهيئات متوازية قد تتضارب فيما بينها». ( الشرق )

زر الذهاب إلى الأعلى