محليات

مصادر موثوقة في مكاتب وكلاء السفر : توقف إصدار التذاكر الداخلية ترقباً لاعتماد التسعيرة الجديدة

صراحة – متابعات :

قالت مصادر موثوقة في مكاتب وكلاء السفر في السعودية، إن بعض المكاتب تنوي إيقاف إصدار التذاكر المحلية على الخطوط السعودية لحين اعتماد التسعيرة الجديدة، مبدين تبرمهم من «الخطوط السعودية» التي رفعت أسعار التذاكر الداخلية أربع مرات خلال فترة لم تتجاوز أربعة أشهر – على حد وصفهم.

وبيّنت المصادر ذاتها أن هناك تحركات حالياً لعقد اجتماعات بين المكاتب السياحية لتعيين محام يمثل هذه الشركات لرفع دعوى على الخطوط السعودية بسبب ارتفاع أسعار التذاكر.

وأضافوا أن سعر التذكرة (ذهاب وعودة) من الدمام للرياض قبل عامين على الدرجة السياحية كانت بـ 300 ريال زائد عمولة 4 في المائة تمنح للمكاتب و15 ريالاً كذلك للمكاتب والوكلاء على كل تذكرة داخلية، مشيرين إلى أنه تم نقض كل ما سبق بدفع الوكيل سبعة ريالات للخطوط السعودية عن كل تذكرة مقابل 15 ريالا يأخذها الوكيل على كل تذكرة تصدر (ذهاب وعودة) بدلاً من 30 ريالاً.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

كشفت مصادر موثوقة في مكاتب وكلاء السفر في السعودية عن عزم عدد من المكاتب إيقاف إصدار التذاكر المحلية على الخطوط السعودية، لحين تسلمها اعتمادا بالتسعيرة الجديدة، مضيفين أن ”السعودية” قامت برفع أسعار تذاكرها الداخلية أربع مرات خلال فترة لم تتجاوز أربعة أشهر.

وقالت المصادر : إن القرارات التي تصدرها الخطوط السعودية بين فترة وأخرى قد تخسر بذلك الكثير من خدمات المكاتب السياحية وتسرب عدد أكبر إلى خطوط أخرى منافسة، خاصة في الرحلات الدولية.

وبينت المصادر ذاتها أن هناك تحركا حاليا لعقد اجتماعات بين المكاتب السياحية لترتيب أوراقها، لمواجهة زيادة أسعار تذاكر الطيران، مضيفين أن سعر تذكرة الذهاب والعودة من الدمام للرياض قبل عامين سياحي كانت بـ 300 ريال زائد عمولة 4 في المائة تمنح للمكاتب و15 ريالا كذلك للمكاتب والوكلاء على كل تذكرة داخلية ذهاب، والآن القرار الجديد يتضمن قيام الوكيل بدفع سبعة ريالات للخطوط السعودية عن كل تذكرة مقابل 15 ريالا يأخذها الوكيل على كل تذكرة تصدر ذهابا وإيابا بدلا من 30 ريالا.

وتوقعت المصادر في حال تم تطبيق هذا القرار أن تزيد أسعار التذاكر الداخلية أكثر من 20 في المائة، مضيفة أن الخطوط السعودية قامت أخيرا بتقليل الوزن المسوح فيه من 20 كيلو إلى عشرة كيلوا جرامات، ومقابل كل كيلو زائد على الرحلات الداخلية تتقاضى رسوما تصل إلى أكثر من 100 ريال و300 ريال للرحلات الدولية وتختلف من دولة لأخرى.

وقد أصدرت الخطوط السعودية خطابا موجها إلى جميع وكلاء السفر في المملكة الذي تضمن إلغاء عمولة وكيل السفر داخل المملكة وتحصيل رسوم إصدار بمقدار 15 ريالا للتذاكر الداخلية، تحديد صلاحية التذاكر الداخلية بستة أشهر من تاريخ السفر وعدم قابليتها للتجديد، عدم السماح بحجوزات انتظار على القطاعات الداخلية، لتقليل تكاليف التوزيع والقيام بمحاولات عديدة مع نظم التوزيع الشامل لخفض تكاليف الحجز على القطاعات الداخلية لمستويات معقولة، كما تضمن الخطاب عدة قرارات من الخطوط السعودية من أهمها تتحمل السعودية 7.5 ريال كحد أقصى من تكلفة كل حجز على القطاع الداخلي عبر نظم التوزيع الشامل داخل المملكة وسيتم تحميل وكيل السفر داخل المملكة التكلفة التي تزيد على 7.5 ريال لكل حجز على أي قطاع داخلي عبر نظم التوزيع الشامل، كما ستقوم ”السعودية” بإصدار مذكرة مدينة شهريا لوكيل السفر بالتكاليف الزائدة للحجوزات على القطاعات الداخلية عبر نظم التوزيع الشامل، إضافة إلى أن ”السعودية” ستقوم باستخدام أشرطة معلومات الفوترة التي تحصل عليها من نظم التوزيع الشامل لمعرفة عدد الحجوزات على القطاعات الداخلية على كل نظام وحساب تكلفة تلك الحجوزات لكل وكالة سفر وتم التطبيق الفعلي من مطلع الشهر الجاري.

وكان مختصون في قطاع الطيران قد توقعوا في وقت سابق أن ترتفع أسعار التذاكر للرحلات الداخلية في السعودية 10 في المائة, في المرحلة الأولى من تطبيق قرار شرائح أسعار تذاكر الطيران المحلي التي ستدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتوقع الدكتور ناصر الطيار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر أن ترتفع أسعار التذاكر للرحلات الداخلية بناء على شرائح أسعار تذاكر الطيران المحلي الجديدة بنحو 10 في المائة في المرحلة الأولى, لتبدأ في الزيادة في المراحل التالية. وأكد الطيار في حينها، أن قرار مراجعة أسعار الوقود سيؤدي حتما إلى تخفيض أسعار وقود الطائرات وسيخفض تكاليف التشغيل، وذلك يمنح فرصة أكبر للمنافسة، وسيكون عامل جذب للمستثمرين في قطاع الطيران.

من جانبه أوضح فيصل التركي نائب رئيس شركة نسما للطيران، أن أسعار الوقود في المطارات السعودية ترتفع بنحو 30 في المائة عن بعض المطارات في المنطقة, ولذلك سنجد أن مراجعة أسعار الوقود في المطارات السعودية ومقارنتها بالمطارات في المنطقة سيقلل من تكاليف التشغيل للطائرات وسيرفع من هامش الربح لشركات الطيران, لأن الوقود يستحوذ على أكبر نسبة من تكاليف تشغيل الطائرات. ونوه إلى أن تراجع أسعار الوقود في المطارات السعودية سيمنح الناقلات الجوية القدرة على تشغيل رحلات بتكاليف معقولة, كما أن شرائح أسعار التذاكر سترفع هامش الربح لشركات الطيران وستؤدي في نهاية المطاف إلى تقديم خدمات أفضل للمسافرين, وستمنح شركات الطيران فرصا أفضل للتطور والنمو في سوق الطيران.

زر الذهاب إلى الأعلى