المحامية شيخة السبيعي: الطلاق مشروع قانوناً إذا كان لحماية الأبناء

صراحة – الرياض
أوضحت المحامية شيخة عيد السبيعي أن الطلاق، رغم ما يرافقه من تداعيات مؤلمة على الأسرة، قد يكون في بعض الحالات الخيار القانوني والأخلاقي الأمثل لحماية الأبناء، متى ما تحولت البيئة الأسرية إلى مصدر تهديد لاستقرارهم النفسي والمعيشي.

واضافت السبيعي أن الأنظمة الأسرية في المملكة العربية السعودية ترتكز على مبدأ “المصلحة الفضلى للأبناء”، وهو مبدأ قانوني يعلو على الخلافات الشخصية بين الزوجين، ويُلزم الطرفين بعد الانفصال بتوفير بيئة حضانة مستقرة، وضمان حق الطفل في التواصل مع والديه، ومنع أي إساءة لفظية أو تحريضية من أي طرف.

كما أضافت أن الأثر السلبي للطلاق غالباً ما يظهر عندما يقع وسط نزاعات حادة أو حملات تشويه متبادل، ما ينعكس على الأطفال في صورة فقدان الأمان، أو تراجع تحصيلي، أو سلوكيات عدوانية، وهو ما تم رصده في مراكز شمل المختصة بقضايا الزيارة.

و أشارت إلى أن هناك ما يُعرف بـ”الطلاق الإيجابي”، وهو انفصال يهدف إلى حماية الأبناء في حالات العنف الأسري، أو انعدام الاحترام المتبادل، أو تقصير أحد الوالدين في أداء دوره، مؤكدة أن القانون في هذه الحالات يحمي حق الأطفال في بيئة آمنة ومستقرة.

واختتمت : “من منظور قانوني، الطلاق ليس حكماً بالفشل، بل قد يكون وسيلة مشروعة لصون حقوق الأبناء وحمايتهم، إذا أُدير بوعي، والتزم الطرفان بروح القانون قبل نصه”