المقالات

إعادة تدوير

من البديهي أن السلع التي نقتنيها – سواء كانت غذائية أو استهلاكية أو كمالية – تكون مغلفة أو معبأة في علب مختلفة الأحجام والأنواع، ولكن هل تبادر إلى أذهاننا ما هو مصير تلك الأغلفة والعبوات بعد الانتهاء من استخدام محتواها؟

 

لو نظرنا إلى تلك الأغلفة والعبوات لوجدنا أنها تشمل أنواعا كثيرة ما بين البلاستيك والورق والخشب والحديد والزجاج وغيرها من المكونات التي تتكدس في منازلنا تحت بند ( خلوها نحتاجها بعدين ) أو نقوم برميها خارج المنزل لتتلقفها يد العمالة ومن ثم بيعها على شركات تقوم بإعادة تدويرها ، أو أن تحملها سيارات جمع النفايات إلى المردم ليتم إتلافها والتخلص منها ، لذا ارتفعت ( ومنذ سنوات ) أصوات تطالب بالاستفادة من تلك النفايات بكافة أنواعها وعدم التخلص منها بالطريقة المعتادة ، ولعل الصوت الأبرز في هذا المجال هو صوت جمعية آفاق خضراء البيئية التي حملت لواء المبادرة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى الأهداف المنشودة ومن ضمنها المحافظة على نظافة البيئة من النفايات التي تشوه جمال الأرض والطبيعة ، وأيضا إعادة تدوير النفايات بطريقة جميلة وسهلة والاستفادة من مبالغ ملياريه كانت ستذهب سدى لو لم تكن هناك أصوات وطنية مخلصة تستشعر حب الوطن ونفع المجتمع والحفاظ على ثرواته الغير متوقعة لدى البعض .

 

ومن خلال زيارة إلى معرض (إتيكيت بيئي) الذي أقامته الجمعية مؤخرا يتضح جليا حرص أعضائها على نشر ثقافة إعادة التدوير لدى المجتمع والتي بدأت تؤتي ثمارها عبر مشاركة طفلة قامت بتحويل نفايات صلبة في منزلها إلى أشكال ومجسمات جمالية لتزيين الغرف أو المكاتب، هذه الطفلة المبدعة مثال واقعي يحفزنا على إعادة النظر في كل ما هو حولنا من نفايات نعتقد عدم جدواها لنكتشف بعد المحاولة أننا نستطيع الاستفادة منها ولو بشكل بسيط.

 

الخاتمة: إعادة التدوير تعني ثقافة التوفير

 

بقلم / خالد النويس

10مارس 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

زر الذهاب إلى الأعلى