المقالات

استمتعوا

جميعنا نواجه مشاكل في هذه الحياة تختلف في صعوبتها وحجمها ، وقد تشكل ضغطا علينا لمحاولة حلها ، فبعضنا يتغلب عليها ويتجاوزها وبعضنا يعلق في حبائلها ، فما هو السر في التجاوز و التعلق ؟

 

السر يكمن في داخل النفس البشرية ذاتها ، فهي القادرة على مواجهة التحديات والتعامل معها بواقعية ومن ثم تجاوزها إلى الحل المناسب حسب إمكانياتها ، وخاصة إذا ماكانت هناك بواعث للأمل والتفاؤل تزيل عن النفس الضغط وتحيي فيها الحماس والرغبة بمحاولة الوصول إلى المبتغى حتى ولو كان أشبه بالحلم أو المستحيل ، ورغم عدم اهتمامي كثيرا بالشأن الرياضي إلا أن المثال الذي سأورده يفرض نفسه وبقوة في هذا الجانب ، فجميعنا شاهد واستمع قبل فترة للحديث الذي وجهه سمو ولي العهد لطاقم المنتخب السعودي وكان يعلم حجم المشكلة والضغط النفسي الذي يمر به اللاعبون ومعهم كل الجمهور الرياضي بعد أو أوقعتهم القرعة أمام أعتى المنتخبات العالمية ، فما كان منه إلا أن قدم لهم الطمأنينة وأزال عنهم الضغوط بابتسامته المعهودة وبكلمة واحدة ( استمتعوا ) ، تلك الكلمة التي خلقت داخلهم روحا قتالية واعتدادا بالنفس وثقة بتقديم المشرف ، ليتحول بعدها درس ( استمتعوا ) إلى درس ( أبهروا ) فكان الإبداع والإبهار وصناعة تاريخ رياضي جديد هو ثمرة التعامل النفسي الذكي من سمو ولي العهد الذي استطاع بكلمة واحدة احتواء الضغط النفسي وتحويله إلى نجاح لفت أنظار العالم كله وأضيف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها المملكة في كافة الصعد .

 

إن درس ( استمتعوا ) يجب أن يكون نصب عيني كل شخص تسلل اليأس إلى قلبه وظن أن المشاكل التي تحيط به لا يستطيع معها خلاصا ، فالاستعانة بالله أولا ثم الثقة بالنفس والتفاؤل هي سر النجاح والوصول إلى المبتغى ، فحتى لو كانت شمس الأرجنتين مشرقة فبإمكان جبل طويق حجبها .

 

الخاتمة :

استمتع بما تقدمه

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

زر الذهاب إلى الأعلى