الاعتراف الأهلاوي مطلوب

يرى البعض نفسه على أنه أفضل أقرانه في كل شؤون الحياة وأنه يجب أن يُقدَّم عليهم وأن يُذكر بشيء من المدح والثناء ….وكلما تقادم العهد على نظرته لنفسه ازداد تعظيمًا لها حتى تصل به الحال -إذا أخطأ أو تعثر- أن يرى أن السبب في ذلك ليس سوء فيه بل هناك مَن تسبب له في ذلك كون الكل متربص به ولا يريد له النجاح…بينما هو في الحقيقة لا يرى أن يعيش وهمًا كبيرًا …..هذا حال الأهلاويين تجاه ناديهم فهم يرون أنه الأفضل ع صعيد الرياضة السعودية وأن هناك من يضع العراقيل في طريقه للإضرار به وأن كل إخفاقاته وراءها أعداء للنجاح وأن هناك من خطط لهبوطه بينما الحقيقة أنهم مُصابون بوهم كبير ففريقهم أصبح من الماضي أما هبوطه فإنهم بما فيهم اللاعبين السبب الرئيس ، فلاعبوه – بدلاً من حرث الملعب (90) دقيقة حفاظًا على سمعة ومكانة ناديهم في مباراة الرائد -أهم مباراة في الموسم-  تعاملوا معها بالكثير من البرود وكأنها تحصيل حاصل رغم علمهم أن الفوز بها يُعَد طوق النجاة من الهبوط دون النظر لنتائج الفرق المنافسة على الهبوط ……فهل هناك من أجبرهم على ذلك التعامل؟

*- لاشك أن الأهلاويين يريدون عودة فريقهم بأسرع وقت لمصاف الكبار لكن ذلك يتطلب منهم أولاً الاعتراف بالواقع الذي يؤكد أن فريقهم حتي قبل هبوطه ومنذ مواسم عدة لم يَعُد من الكبار إلا اسمًا فقط وأما كنتائج تُدوَّن وإنجازات تُسَجّل فقد أصبح من فرق الوسط وهبوطه لم يكن وليد اللحظة فهو يعاني منذ سنوات وبما أنهم كانوا السبب الرئيس في هبوطه لدوري الظل فمن وجهة نظري لن يعود إلا بأيديهم كأبناء وعشاق له.

*- شنوا الكثير من الحملات على رئيسهم السابق ماجد النفيعي ومعه المحياني وفتحوا المساحات لشتمهم وأثبتت الأيام أن البلاء ليس فيه والدليل أن المنظومة الإدارية تم تغييرها بالكامل ولم يتغير شيئ على صعيد الملعب بل ازدادت الحال سوءًا.

الكاتب / أحمد الشيخي

1 يناير 2023 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )