المقالات

التجاوز في المجتمع

الإحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام.

فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أو القدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعيةالشخصية والقدرة.

يتجلى الإحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع «احترام الآخرين» أو مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرقبينة وبين عدة مصطلحات مثل «الاهتمام والإعجاب» يفضل عدم الخلط بينهاويفضل عدم المبالغة في الإحترام حتى لا يساء الفهم.

 

ولعلنا بعد الحديث عن الإحترام وتوضيحه ننطلق إلى امر شائع في المجتمع وهو التجاوز الخاطئ أثناء سواء القيادة أو المسارات المحددة أوصف ونحوه وهنا نحمد الله أن هذا الأمر لم يصب كامل المجتمع بل جزء منه.

عند تجاوزك لغيرك فهو اعتداء على حقه في الأولوية قبلك، وهذا لا يجوز لما فيه من الإعتداء، والظلم، وقد قال تعالى: { ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين } (البقرة:190 وقوله صلى الله عليه وسلم: [ لا ضرر، ولا ضرار] رواه مالك.

وفي تجاوز الغير، وسبقه إضرار به، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: [ من سبق إلى مباح، فهو أحق به] رواه أبو داود، وصححه الضياءالمقدسي.

 

وهنا لابد لنا التساؤل هل تجاوز الدور يعد سوء سلوك أو ماذا، وما الأسباب والدوافع الى ذلك، وهل نستطيع التخلص من هذه العادة؟

عندما يدرك الشخص مهما كانت مكانته الإجتماعية أو صفته الإعتبارية أن احترام الآخرين هو احترام لذاته، وأن هذا الفعل اشبه مايكونمرض يصعب علاجه ويحتاج إلى بتر، فهو ليس مسؤولية فرد بل المجتمع ككل.

ولعلنا وقبل أن نتحدث عن الثقافة لابد أن نتعرف عليها فهي سلوك اجتماعي ومعيار موجود في المجتمعات البشرية.

وتعدّ الثقافة مفهوماً مركزيًا في الأنثروبولوجيا، حيث تشمل نطاق الظواهر التي تنتقل من خلال التعلم الإجتماعي في المجتمعات البشرية،ومنها ظاهرة التجاوز فهي تجمع مبدئين ذات أهمية بالغة في حياة كل فرد ( الإحترامالثقافة ) ولأننا دائما نحمد الله جل في علاه ونشكرهثم ولاة امرنا حفظهم الله وتسخيرهم لنا العلم والتعلم فنحن مجتمع ليس أمي أو يحمل طابع الجهل بل من عاداتنا وتقاليدنا ومانراه وننهيعنه ونحاربه الإزدراء بجميع حالاته.

وفي الحديث عن الأسباب والدوافع فهي تختلف من شخص إلى اخر باختلاف المرحلة العمرية، ولكن مايجب علينا هو الإرتقاء والزيادةوتوجيه النصح والتزود منه ونشر الوعي ومحاربة هذا الامر بما يحفظ حق الجميع ويحفظ لكلٍ احترام ذاته.

 

وختاماً عندما تحدثت عن هذا الأمر ليس ادعاء للمثالية فأنا اخطي وإن كنت اخطأت حتى في موضوعي هذا فمن نفسي والشيطان وإنأصبت فمن الله وإن الله يحب الأعمال الصالحة، التي تنفع الناس، لذلك يقول عز وجل (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالًحا ولايشرك بعبادة ربه أحدًا).

واستناداً وتطبيقًا لتلك الآية الكريمة قمت بنشر مقالي هذا أبتغي رضا الله والصالح للمجتمع أجمعين.

يقلم / م.عبدالله السويلم 

الثلاثاء  16 أبريل  2024 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى