المقالات

العودة مع سعد

سلاح الاعلام :- يجعل قوته في اضعف خلقه . لا الممثلين ولا المخرج ولا المشاهد يعتقد ان مدة دقيه لتقليد الرئيس الامريكي جو بايدن ستثير ضجه سياسيه واعلاميه وشعبيه واستنكارا واستغراب واسع حول هذا المقطع القصير من مسلسل استديو 22 في اوساط الشعب الامريكي . بل واعتبرها البعض اهانه لأمريكا وتطاول من السعودية. يالله العجب اعلامهم لا يتوقف عن مقاطع الاستهزاء والسخرية بالعرب وقاداتهم وشعوبهم بل وصل بهم الخبث ان تطاولوا على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا في نظرتهم وعنصريهم شيء مباح لأننا دول متخلفة تعودنا على الذل والإهانة (يعني ملطشة) وهم لا يعلمون أنهم هم المتخلفون لأنهم لا يعرفون شيء عنا وعن تطورنا وتقدمنا . بل هي النظرة السائدة التي رسمها الغرب عنا وعجز مع الاسف اعلامنا نقل واقعنا وحضارتنا وتقدمنا لهم. بل اصبحنا نتسابق لإرضائهم بأننا تغيرنا في اخلاقنا وديننا ومبادئنا. لكن هذا ايضاً لم يرضهم عنا ولم يغير نظرتهم الدونية عنا (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) المسألة فيها اتباع مله حتى يتم الرضى لذك كثر التنصر والالحاد والمجاهرة بالشذوذ والمجاهرة بها في مجتمعاتنا العربية وتقليدهم في كل شيء في لبسهم وشربهم واكلهم واعيادهم وحفلاتهم الإباحية والانسلاخ من المجتمع بل وعقوق الوالدين والخروج عن الانضباط المجتمعي ( ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) ايضاً كل هذا لم يكسبنا رضائهم . الشيء الآخر هم انفسهم يصورون ويستهزئون بقياداتهم ورؤسائهم ويعتبرونها حرية اعلام وحرية رأي وتعبير. لكنهم يرون أنهم أحرار في ما يقدمون وما يعملون وغيرهم محرم واهانه وتطاول على امريكا . يجب ان ينسى الامريكان أيام زمان وان يرضوا بواقعهم كما رضي الاوروبيون بواقعهم وان يتوقفوا عن الكبر والغطرسة والتسلط . خلاص انتهى . وهنا أكرر و أؤكد أن الممثل والمخرج وكل طاقم المسلسل لم يكونوا يدركوا ولا يعلمون أن تقليدهم للعجوز بايدن سيثير أي ردة فعل فقد قلدوا رئيس وزراء بريطانيا جونسون وقلدوا أوباما من قبله وحتى ( ابن نما) ولم يحدث ردة فعل . وصل حقد الاعلام الامريكي إلصاق هذا المقطع لسمو ولي عهدنا وأنه بأمر منه وذكروا ذلك في قناة فوكس نيوز . ونحن نقول لهم موتوا في غيضكم فأمامكم جبل لا تهزه الرياح . ونحن كشعب سعودي تعودنا على هذه التفاهات فلن نرد عليها فلا زالت القافلة تسير بفضل من الله ، والكلاب المسعورة تنبح .

 

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة

أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات

٢٠٢٢/٤/١٨ م

 

زر الذهاب إلى الأعلى