المقالات

العودة مع سعد

حرب العملات :- معظم الشعوب مغيبة عن سوق العملات معظمنا لا يعرف الا عملة بلاده والدولار الامريكي مع أن هنالك دول تسمي عملتها بالدولار . حتى العملات القوية مثل الجنيه الاسترليني واليورو . ليس لها تأثير في التبادل الاقتصادي مثل الدولار . هناك عملات تعادل عدة دولارات ولكنها في السوق لا تعادل قوة دولار واحد شرائياً و لا يمكن استخدامها في التبادل التجاري  . اغلى السلع في العالم هي النفط والذهب واليورانيوم والسلاح لا يمكن شرائها بعملات غير الدولار الامريكي . القروض والديون والمساعدات كلها تجدول بالدولار الامريكي . لا تستطيع اي دوله في العالم استخدام اي عمله غير الدولار الامريكي . كثرت القصص والروايات حول سيطرة الدولار الامريكي والفيدرالي الامريكي والبنك الدولي وسيطرة عائلة روتشيلد على الدولار والبنك الدولي والبنك المركزي الامريكي . والقصة تطول وتطول حول سيطرة الدولار الامريكي على الاقتصاد العالمي . بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥ م تم التفكير في إنشاء سلة عملات يترأسها الدولار بعد موافقة عائلة المسيطرون اليهود بفرعيها في لندن وواشنطن . وفي عام ١٩٦٦ م استقر الرأي على تكوين سلة العملات تحتوي على ( الدولار الامريكي والين الياباني والجنيه الاسترليني واليورو الاوروبي واليوان الصيني ) ولم يأتي طاري على عملة الاتحاد السوفييتي مع أنها كانت القوه الثانية في العالم بعد امريكا . لم يكن احد من شعوبنا يعرف عملة الروبل الا من قدر له الذهاب لموسكو . الروس كانوا يتربصون الفرص لفرض عملتهم الروبل عالمياً . كانت الازمه الأوكرانية وفرض العقوبات من قبل امريكا واذنابها الغرب فرصه لا تتعوض للرئيس بوتن في فرض عملته الروبل لذلك فرض على الاوروبيين دفع قيمة النفط والغاز والقمح بالروبل الروسي مما أربك الاقتصاد العالمي برمته والاوروبي خاصه . طبيعي عندما يكون هنالك حرب عملات يكون هنالك حرب اقتصاديه ( مرحلة تكسير العظام ) السؤال هل تستطيع باقي الدول فصل عملتها عن الدولار والتعامل بعملات اخرى مثل الروبل الروسي واليوان الصيني فهي العملات المستقبلية للعالم . من يتأخر هو الخاسر  . ( فاز بالملذات كل جريءُ ) الحرية صعبه لكنها ممكنه وتحتاج الى تضحيات والخروج من العباءة الأمريكية ممكن ولكن يحتاج قرارات جريئة . والفرص قد لا تعود .

 

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العوده

أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات

٢٠٢٢/٤/١٤ م

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى